روايه خيوط العنكبوت
المحتويات
يعني أيه أخرج من بيتي ألاقي واحد من رجلتك يمنعني لا أنا سليم السعدني وفي لحظة أنهى كل الاتفاقات والوعود اللي بينا وتتصرفوا انتوا بقى لكن أنا لسه محافظ على كلمتي والوعد اللي بينا وحضرتك شايف عرضت حياتي وحياة عيلتي للخطړ كام مرة ما تجي دلوقتي وتقولي بحميك ومصلحتك وزفت أنا عارف مصلحتي كويس أوي ومستعد أضحى بحياتي كلها في سبيل عيلتي تعيش في أمان ماتكنش مھددة من أي جهة لكن حضرتك ظابط وبتعمل شغلك ومستني الترقية اللي هتم في أخر العملية قول للي تبعك ده لازم اخرج دلوقتي محتاج أودع أهلي لآخر مرة قبل ما أسافر مش عارف مقدر لنا نلتقي تاني ولا لأ
أمي لا... ماتفقناش كمان أن عيلتي تدخل دايرة اللعبة حياة أمي في خطړ وكل ده بسبب انانيتكم يا سيادة الرائد أهلي خط أحمر لازم يعرفوا دلوقتي أن بخير وأنا رايح بنفسي ومافيش داعي تكلف حضرتك بحراسة أنا مش ههرب من وعدي نتقابل في المطار في الميعاد سلام يا حمزة بيه
في ذلك الوقت وصلا سراج المشفى وظل بجوار أسر الذي كان في حالة إعياء شديدة وج سده ينتفض يرتجف عندما وجد صديقه أمامه عانقه بقوة وهو يهتف بلوعة
انسابت دمعة سراج هو الآخر رغم معرفته بكذب ذاك الخبر ولكنه محتفظا بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام سليم بعدم معرفة أي شخص مهما كان الأمر جلل..
دلف عليهم سليم بثباته جذب شقيقه إليه وهو يشدد في عناقه قائلا
أجمد يا أسر اخوك لسه على وش الدنيا أياك تتهز
وصړخ سراج مناديا لطبيب يتفحصه فهو منذ علمه بالخبر المشئوم وهو في حالة من التشتت والتحيه
ولكن لم تستمر فرحتها بعدما شاهدت أسر فاقدا الوعي وتم نقله لغرفة بالمشفى.
بعد أن أطمئن سليم على وضع شقيقه ترك الغرفة ليذهب إلى والدته داخل غرفة العناية ارتدا ثياب التعقيم ودلف لداخل وقف عند فراشها يطالعها بحزن بسبب ما مرت به من لحظات قاسېة عليها عندما وقع الخبر كسهم مسمۏم أصاب فؤداها وجعلها طريحة الفراش الان لا حول ولا قوة لها ج سد ساكن تكاد تنبض نبضاتها معلنة عن أنها لا زالت في تعداد الأحياء.
أمي.. أنا بخير أنا قدامك يا روح قلبي وبين أيدك دلوقتي أنا أسف يا حبيبتي على الخبر اللي سمعتيه أوعدك هحافظ على نفسي وأن شاء الله أرجعلك تاني سامحيني يا قلبي لازم أبعد لازم أسافر في حياة ناس كتير متعلقة في رقبة أبنك وماحدش هيخلصهم غيري
لم تشعر به مغمضة العينين ساكنة بعالم أخر انهمرت دموعه ودنا منها يق بل جبينها ثم نهض واقفا مستعدا لمغادرة المشفى بعدما ودعهم وأخبر أسر أن يهتم بوالدته وطلب من سراج أن يقص على أسر ما هو يصارعه الان من أجل كيان عائلتهم وان يظل بجوار أسر ويهتم بالعمل داخل مجموعة السعدني ثم عانقهم ورحل وهو ممسك بيد زوجته ظل أسر واقفا مكانه يطالع ظهر شقيقه الذي يبتعد عنه رويدا رويدا إلى أن أختفى طيفهم عن الانظار أجلسه
سراج بركن بعيدا يحدثه عن الخطړ الذي زرعه والده وعلى سليم
أن يذهب ويزيل هذا الخطړ..
حل المساء وتقابل سليم مع كرستين وباسل داخل المطار كرستين التي لم تتمالك نفسها في الركض إليه وعناقه وسط ذهول من باسل وحمزة وطأطت حياة رأسها خجلا من تصرف هذه الفتاة فتلك لم تكن المرة الأولى التي تقابله بحميمة كذلك.
تسمر سليم مكانه ولم يبادلها العناق بلا أكتفى بأنه ربت على كتفها وقال بهدوء
أنا بخير لا تقلقي كريست
ابتعدت عنه وهي تبتسم له ثم اقتربت من حياة تقبلها برقة وتعتذر عن ما بدر منها وأوضحت لها بأنها كانت مفتقداه وذاك الخبر جعلها حزينة من أجله ولم تستطع السيطرة على نفسها بادلتها حياة الابتسامة لكي يمر الأمر رغم أنها تكبح ڠضبها وغيرتها بسبب تصرف الفتاة الأحمق ودت لو لقنتها درسا تخبرها بأنه زوجها وحدها ولا يحق لها التطلع إليه ودت لو وضعت يافتة وخطت عليها بأنه ملك لها ممنوع الاقتراب منه.
أنت وحدك إللي خاطفة قلبي وسكناه وممنوع دخول لاجئين قلبي وحياتي وعمري كله ملكك أنت وحدك يا حياتي.
اقلعت الطائرة الخاصة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار برلين لتبدا المهمة...
الفصل الثامن
متابعة القراءة