روايه خيوط العنكبوت

موقع أيام نيوز

عالقة بذهنه إلى الآن ونمت داخله تلك المشاعر التي يريد أن يتزوجها بالزفاف ولكن رغبة حياة بالرفض جعلته يعود لأرض الواقع 
أما عن وضع حياة داخل محبسها من شدة ارهاقها غفلت عينيها لترا نفسها داخل زنزانة ضيقة وتقف خلف القضبان الحديدية وي ديها مقيدة باغلال من حديد لم تقدر على النطق ولا تعلم لما هي هنا بهذا المكان
تطلعت حولها برهبة لتجد عنكبوت أسود ضخم يركض إليها ثم غزل خيوطه حولها فأصبحت مقيدة بتلك الخيوط التى تكاد أن تزهق روحها تلتف حول عنقها بشدة 
فتحت عيناها بصړاخ تلهث أنفاسها كأنها في سباق للركض 
انتفض موسى ودلف لداخل البدروم ليجدها تبكي نحيب وتحاوط بذراعيها تحتمي بنفسها 
وقف متسمرا مكانه وهتف بتسأل
في ايه مالك كنتي پتصرخي ليه 
لم تجيبه ولم تنظر له كأنها مغيبة بعالم اخر
تفاجئ موسى بحل قيودها اقترب منها بدهشة
أنتي فكيتي نفسك إزاي أنا رابطك كويس
دفعته بقوة بعيدا عنها عندما حاول الاقتراب منها ونظرت له بعينان حمراء كالدم وخرج صوتها غليظ اشبة بصوت الرجال
أبعد عنها مش هتقدر تعملها حاجة لو قربت منها هموتك
هموتك 
خرج الصوت كالفحيح وعندما دقق النظر بعينيها فقد تحول بياض العين إلى سواد دامس ومقلتيها تحولت من اللون الاخضر إلى بركة من الډماء وكأن داخلها وهج مشتعل من ڼار 
انتفض موسى پذعر ولم يصدق الصوت
الذي سمعه وهيئة عينيها التي تحولت فجاءة فر هاربا من البدروم واوصد الباب بالاقفال
ثم حاول التماسك لكي يهاتف سليم ويخبره بما حدث 
هبت عاصفة قوية وهتطلت الأمطار منما جعل سراج يظل بغرفة سليم 
وعندما أت لسليم الإتصال من موسىغادر الغرفة ليتحدث معه 
هتف الاخير بصوت مضطرب
يا باشا اللي حصل مش هتصدقة لازم حضرتك تيجي تشوف بنفسك
هتف بصوت جاد
حصل أية يعني أنطق
أبتلع ريقه بتوتر ثم سرد عليه ما حدث قبل لحظات ضحك سليم باعلى طبقات صوته ولم يصدقه وقال له لينهي الحديث
من الواضح أن اعصابك تعبانه يا موسى ومش قد المهمة اللي مكلفك بيها
الجو زي ماانت شايف برق ورعد ومطر صعب أخرج دلوقتي لكن الصبح هكون عندك سلام 
أغلق الهاتف وعاد إلى غرفته وجد سراج قد نام بالفعل ولكن هو لم يشعر بطعم الراحة لأول مرة لا يعلم بماذا يتصرف مع تلك الفتاة التي تهدد بانكشاف أمره
بالمشفى كلما يسترد فاروق وعية يتسأل عن ابنته حياة كان يتفوه باسمها بصعوبه حيث أن الجلطة تركت أثر وأصبح كلامه
ثقيل ينطقه بصعوبة
أنسابت دموعه وهو يرا زوجته وبناته ملتفون حوله يبكون بصمت فهو سندهم وامانهم
ماذا سيفعلون من بعده فشقيقه تخلى عنه وبناته لم يجدوا سندا اخر من بعده شعور بالعجز لا يوصف
هو العمود الفقري وأساس عائلته هو المربي القدوة والمسؤول
هو الجبل الصلب الذي يتحمل عنهما متاعب الحياة ومشاكلها هو الذي يحجب عنهم تقلبات الحياة هو السقف الذي يحتمون تحته ويستظلون تحت ظله هو الاحض ان الدافئة التي يحاوطهم بحنانه هو كل شيء لديهم 
الآن يشعر بالعجز والعوز وهو ينظر لهم بقلة حيلة فلم يقدر على محو دموعهم ولا ض مهم لص دره ويخبرهم بأنه بخير ولايزال جانبهم لا ېخافون من شيء 
انتابه غصة بقلبه بسبب غياب ابنته الكبرى اول فرحته صديقتك وريفقة دربه شقيقته الحنون وبعض الاحيان يجدها والدته 
يريد أن يملى عينيه برؤية وج هها لعلها تكون النظرة الأخيرة 
سارت قشعريرة شديدة ب لم تتحمل تلك البرودة والطقس القارص ارتجفت أوصالها وتقوقعت على نفسها وهي تخبئ وج هها پخوف أثر الكوابيس المزعجة التي تراودها وأصوات الرعد التي تصيبها بالرهاب انهمرت دموعها بۏجع ومرارة ما هي في عجز لسانها عن ترديد ذكر الله الحكيم حاولت مرارا وتكرارا أن تنبس تناجي ربها بإخراجها من تلك المحڼة والعاصفة القوية التي تزعزع كيانها وگان لسانها

شل ولكن قلبها كان يردد بقوة إلى أن شعرت بالدفئ يسري باوصالها ولكن غمرها الحنين لع ناق والديها تشتاق لوالدها الحبيب شقيقها وصديقها وبطلها وقدوتها وكل ما تملك لاحت ابتسامتها وهي تتذكر والدها الحبيب وكم هي ولحديثه الودود ولنظراته الدافئة التي تغمرها بالحنان كم هي بحاجة ماسة لوجوده جانبها الآن يا ليته وقف في وج هها ومنعها من العمل والبعد عنهما أقسمت لو كان فعلها لم تعارضه كانت سوف تستسلم لقراره يا ليته أصر على عدم البعد عنه وعن والدتها وعن شقيقتيها فهي تشتاق لهم حد الجنون لا تعلم إذا كانت ستلتقي بهما ثانيا ام ستنتهي حياتها بذلك المكان الضيق ولا يشعر بها أحد 
بعد هدوء العاصفة نام بفراشه بجانب سراج ولكن جفاه النوم ظل جاحظ العينين يفكر بالفتاة التي جعلته يرتدي قناع القسۏة والجمود يتسأل داخله بماذا سيفعل بها لكي يجعلها تصمت وتنسى كل ما راءته وإذا برنين هاتفه يصدح بالغرفة
تأفف بضجر عندما ظن بأن موسى عاد يهاتفه ثانيا ويقص عليها بعض التراهات
التقط
الهاتف من اعلى الكومود ليجد شاشته تنير باسم شقيقه أسر
اجابه بلهفة وشوق يستمع لصوته
حبيب أخوك واحشني
على الجانب الآخر كان أسر بمنزل
تم نسخ الرابط