روايه خيوط العنكبوت
المحتويات
حلما بتلك اللحظة التي تجمعهما سويا تذكر نظرات نور الغاضبة وهي تريد تأجيل الانجاب منه تذكر أيضا عندما صړخت بوج هه وهي ترفض أن تحمل طفلا منه ويكون حاملا لنفس مرضه تذكر نظرات الشفقة تارة والضيق تارة أخرى تذكر كل أفعالها وتصرفاتها الأخيرة وقرار الانفصال عنه
زفر أنفاسه بضيق وغادر الغرفة پاختناق هبط الدرج وتوجها إلى مكتب شقيقه طرق الباب ودلف ليتفاجئ بالباب موصد بالمفتاح
سليم أفتح الباب ممكن نتكلم
أغلق سليم حاسوبه مسرعا ودفع بالمقعد المتحرك ليصل إلى الباب ثم فتحه ليدلف أسر وهو ينظر له بتشتت قائلا
نور حامل
فرغ سليم فاه ثم ردد بغرابة
اتاكدت من حملها ولا لعبة عاوزة تدخل حياتك من تاني بيها
همس بضيق
دكتور ثروت بنفسه اللي قالي الخبر وحذرني كمان اي حزن أو انفعال غلط عليها وعلى الجنين
وانت أح سا سك أية دلوقتي
نظر له بشرود وقال
ماعرفش أنا متفاجئ لا عارف افرح ولا أحزن مشاعري متجمدة ومش فاهم حاجه
شعر بالتشتت الذي به شقيقه فهو بموقف صعب للغاية عليه أن يختار ويتاخذ قرارا جادا بحياته أما أن يكمل زو اجه من ميلانا أو التخلي عنها من أجل ذلك الطفل الذي يتمناه وطالما حلم به وإن يحمله بين ذراعيه ويض مه لص دره ولكن علم بوجود في ذلك الوقت بعد أن تزو ج بأخرى يريدها ويريد أكمال الباقي من عمره معها يا لهذا القدر الذي يعاند شقيقه ولا يعلم بماذا ينصحه فهو أيضا يشعر بالحيرة
بلاش تضغط على نفسك باتخاذ القرار دلوقتي أنت حاليا متخبط ومتشتت بين نور وميلانا كمان ميلانا مالهاش ذنب أنها قبلت تتجوزك وهي عارفة ومتأكدة أنك نهيت حياتك بنور بص يا أسر نور لسه مراتك وهتفضل مراتك لحد لم تولد ابنك وهتكون ملزومه منك وحقها عليك هتنفذلها كل طلباتها وتراعيها هي وابنها بما يرضي الله عاجبها تكمل حياتك على كده معاك مافيش مانع تكمل عشان الطفل اللي هيكون بينكم هتفضل مصرة على رايها وخصوصا أن بقا في زو جة تانيه في حياتك فهي حرة بقا والقرار الاخير ليها وميلانا هتفضل مر اتك وعرفها أن رغم اللي حصل هي هتفضل تزوجتك وانك متمسك بيها وتحاول تستحمل وجود نور في حياتك عشان خاطر الطفل
عندما ولج لغرفتها تفاجئ بها تبكي باڼهيار اقترب منها يض مها إليه وهمس بجانب أذنها بصوت حاني
ميلو حبيبتي بټعيطي ليه
أبتعدت عنه وهي تجيبه قائلة
بيكفي لهون وبس مرتك بحاجتك وفي طفل بيناتكم أنا برجع مكان ما جيت
قاطعها قائلا بصرامة
شعر بأنه كان قاسې معها بحديثه حاوط كتفها وقال بصوت دافئ بلكنتها السوريه
كرمالي لا تبكي ميلو أنا بحبك كتير
عانقته بقوة وهي تخبره بمدا حبها وعشقه له
بحبك كتير أسر ومافيني ابعد عنك
شدد هو الآخر في عناقها
فهو بحاجتها ولن يتخلى عنها بعدما وجدها هي شعاع النور ونقطة الامل التي حولت حياته للسعادة التي كان دائما يتمنى أن يحظى بها مع زوج ته
غادر سليم الفيلا وقرر الذهاب إلى عمله بالشركة وحاول أن ينفض تلك إلا فكار العالقة بذهنه عودة نور إلى الفيلا غير مقبول بالنسبة إليه فهو لا يريد أن يلتقي بها ثانيا ولا يجمعهما مكانا واحد ولذلك أتخذ قرار زو اجه
من حياة سريعا لانه قرر أيضا أن يأخذها معه لندن لديه عمل هام ويريدها معه وقرر أن يحاول جاهدا على أقناع والديها بالزواج منه فلابد أن يرفضونه كونه قعيد وجالس على مقعد متحرك أي عائلة ترفض ذلك لابنتها ولكنه سيحاول اللعب على الوتر الح ساس لينجح في مخطته
أما عن سراج فعندما عاد من المنصورة توجها إلى الشركة ليلتقي بسليم ويحاول فك
الالغاز العالقة برأسه ويجيبه
سليم على التساؤلات التي تدور بعقله
صفا سيارته بجراج الخاص بالشركة ثم ترجلا من السيارة وسار بخطوات واسعة دلف مبنى الشركة واستقل المصعد الكهربائي ليصل إلى الطابق الثالث ثم غادر المصعد وتوجها إلى مكتب سليم بعدما علم من سكرتيرته أنه بمكتبه طرق هو بابه ثم ولج لداخل وهو يلقي عليه تحية الصباح
صباح الخير يا قبطان ثم جلس بالمقعد الذي أمامه واسترسل حديثه قائلا
محتاج اتكلم معاك في موضوع مهم
أبتسم له بخفه واجابه
طيب سبني ارد الصباح وارحب بيك الاول داخل مستعجل على ايه مااكيد هنتكلم ثم أردف قائلا
ايه اللي جابك من المنصورة دلوقتي
تيتة هتفضل هناك شويا وعمي فاروق حالته مستقرة وهيكمل علاجه في البيت ووجودي هناك مالوش لازمة قولت ارجع اشوف شغلي
كويس خير ما عملت
تنهد بضيق ثم قال دون تردد
ممكن أنا بقا أسألك لاقيت حياة فين اللي حصل لوالدها ونزولنا المنصورة نساني اعرف
متابعة القراءة