روايه براثن اليزيد
المحتويات
منه ثم انتقلت إليه عدوى البكاء منها لتخرج الدموع من عينيه حزنا على ما يحدث بينهم منذ اللحظة الأولى وتحدث بضعف متوسلا
والله وأنا بحبك يا مروة.. عمري ما فكرت أاذيكي.. أنت روحي إزاي بس هعمل كده
شعرت ببكائه!.. هل هو يبكي حقا هل يحبها أم ېكذب لا تدري شيء لا تدري هل كل ما مر عليهم كان كڈب ابتعدت عنه ثم تقدمت ناحية الخزانة وأخرجت صندوق كبير وضعته على الفراش ثم فتحته وكان يحتوي على مجوهرات وزينة من الذهب وثمة هناك أشياء أخرى سألته باستغراب وجدية
تقدم منها ومازالت الدموع عالقة ب اهدابه هو الآخر ليقول بنفي وثقة مؤكد حديثه
والله أبدا يا مروة كل ده أصلي
طب ليه يا يزيد
جلس على الفراش بضعف ثم نظر إليها وتحدث بجدية وإرهاق داهمه وهو لم يفعل شيء بعد
أتت مرة أخرى وجلست جواره ثم احتضنته لتنعم بأخر عناق منه بعد ما قررت فعله وقد شعر بذلك! شعر بأنها ستذهب دون رجعه بعد كل هذا الحديث وهو لا يدري ما الذي يفعله..
لم تكن تستمع إلى أي شيء يقوله بل كانت تتذكر لحظاتهم سويا وحبها له.. تفكر كيف ستتركه ولكن ستفعل..
ابتعدت ووقفت على قدميها ثم قالت وهي تزيل دمعاتها محاولة السيطرة على صوت بكائها
وقف على قدميه سريعا محاولا التحدث بعد أن ألقت عليه هذه الصدمة ولكنه وجدها أصبحت خارج الغرفة! سريعا ذهب خلفها للخارج...
ركضت لتذهب إلى منزل عمها ومن ثم إلى منزل والدها خطوة وتهبط الدرج لتستمتع إلى صوت يسرى الصارخ وهي تحذرها الهبوط
متنزليش يا مروة في زيت عندك
ولكن.. كانت خطوة هي الفاصلة وضعت قدمها على الدرج ومن ثم لم تدري بنفسها إلا وهي تهبط على جسدها بأكمله وليس قدميها خرجت صړخة مدوية منها وهي تجد نفسها تنزلق بجسدها!.. ووضعت يدها على بطنها خوفا وهلعا من القادم!..
تحدث پذعر وهو يحرك يده على وجهها بعد أن أتت والدته هي الأخرى على صوت صړختها
مروة حبيبتي.. مروة!
قالت يسرى پذعر متذكرة حمل مروة والذي كانت ستخبر زوجها عنه
رفع نظرة إليها پصدمة.. صدمة فقط لقد ذهل متى! متى كانت حامل دون أن تخبره وكيف ولما ما الذي يحدث من حوله سألها پخوف شديد وهو من الأساس لا يدري بماذا يفكر وماذا يفعل
يعني ايه
مروة حامل وكانت هتقولك النهاردة
وقد كان الحزن في هذه الليلة يسيطر على الجميع والجميع هنا خاص ب يزيد و مروة زوجته وحبيبته هل سيستطيع أن يتخطى تلك الأزمة ويعود بها إلى عرش حبه..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السادس_والعشرون
ندا_حسن
امتثالا لأوامر عقلها ستقتل قلبها الضعيف
ولتترك زمان الأمور إلى عقلها هذه المرة
هدم المعبد!.. ولكن على رأسه هو فقط هو الوحيد المتضرر بين الجميع ربما هو حزين والقهر يسيطر عليه أكثر من زوجته ف حبه لها لم يكن بهين ولكن الخطأ يعود إليه وعليه أن يفعل الصواب كما فعل الخطأ يعلم أن ذلك سيكون أصعب شيء مر بحياته ولكن سيفعل..
رآها وهي تبكي وتنتحب بضعف شديد أمام ناظريه بسبب حبها له بسبب الثقة التي أعطتها إياه بسبب خذلانه لها والسبب الأول والأخير خيانته لها..
هو الآخر كان يعاني ولا يعلم ذلك غير الله ضميره لم يتركه لينام براحة ولو ليلة واحدة عشقه لها يحدثه كل يوم عن الإفصاح عما حدث وروحه تناجيه منذ اللحظة الأولى خائڤة الفقد والبعد عنها وهي روحه أليس..
الآن الندم هو سبيله الوحيد عما فعل لقد أخطأ عندما أنتظر كل هذا الوقت حتى يعترف لها كان عليه الإعتراف مبكرا ربما كانت سامحته لا ليس ربما حتما كانت ستسامحه فهو من أعترف لها وهو من قال أنه يحبها..
هناك كثير من المشاعر تجتاحه لا يعرف ماهيتها غير الحزن والقهر لا يعرف غير الخذلان والندم استباح لنفسه كل شيء والآن يندم لفعله!. الآن لا يريد غيرها!.. لا يريد مالها ولا ماله هو الآخر لا يريد أهله الذين ألقوا به في التهلكة لا يريد غيرها..
حزنه الأكبر من أي شيء الآن هو منها حامل!.. دون إخباره ولو كانت ستخبره كما قالت
متابعة القراءة