روايه بين الحقيقه والسراب
المحتويات
مين قال كدة ياحلوة دول كلهم كذا سنة وهخرج أتمتع بالملايين اللى معايا وهبقى زيي زيك بالظبط مفيش فرق الفلوس بتلمع أي حد ومبيفرقش في مجتمعنا ده كل الهبل اللى انتى جاية تغظينى بيه من الأخر الدنيا ماشية معاك قرش تساوى قرش .
ضحكت مريم على هرائها وهتفت باستفزار لها كى تفيق
تحدث رحيم الي مريم
بقول لك ايه ياحبيبي مش كفاية ضيعتى من وقتك الثمين مع دي يالا الندوة خلاص اتنظمت وابتدت ومستنينا وكمان المكان هنا مش لطيف وريحته مش حلوة هيزعج جميل .
ابتسمت إليه وهتفت بموافقة
ثم ضړبت بيدها على جبينها كعلامة للتذكر
أه صحيح نسيت أقول لك ياميوشة اني عندي دلوقتي رصيد في البنك وفلوس كتييير أووووي بشغلي الحلال وبمجهودي يعنى من ناحية المادة والفلوس اللى بتتكلمى بيها أنا بقيت غنية بس وأنا نضيفة باااااااااى .
أنهت كلماتها وانطلقت من أمامها وهي ترتدي نظارتها وتتأبط ذراع زوجها برأس مرفوعة وخرجت من ذاك المكان وهي الآن في قمة راحتها النفسية فكم حلمت كثيرا بتلك المقابلة كد تردم چرح قديم مازال داميا في قلبها والآن قد شفي
أنا تلك المريم التى سافرت رحلة آلامى حتى استقر أمانى
أنا تلك الطفولة التى لم أحترف معانيها فهما ولم أحيا كلماتها طيلة زمانى
أنا تلك السنين التى قاومت كى تصل إلى منتهى نجاحها بكل كفاح وعزم كعزم الجبال
وها أنا ذا بفضل ربي وصلت إليه وشعرت براحة داخل أوطانى .
خاطرة مريم عماد
وصلوا إلي دار الأيتام وبنفس دلوفهم وبنفس الشموخ تدللوا بخطواتهم الي الدار ولكن بمنتهى التواضع ودلفت وهى تنظر إلى كل ركن في الدار بقلب يدق اشتياقا فهى لم تخذل يوما من أنها تربية ذالك الملجأ كانت تنظر إلي المكان الذي أواها عمرا بأكمله بكل فخر واعتزاز
بعد أن سلمت علي كل أخواتها في الملجأ باشتياق جارف جلست تستمع إلي مديرة الملجأ في تلك الندوة المقامة
أنا مريم عماد كتير منكم يعرفنى وكتييير ميعرفونيش لكن هحكي لكم حكايتى باختصار أنا اتربيت هنا زيكم من وأنا طفلة صغيرة وبفتخر إني اتربيت هنا اتعرضت لمواقف كانت ممكن تدمرنى لكن قاومت وعافرت واتحديت الظروف وكنت أقوى منها وعمرى ماسمحت لها تهزمنى رغم صعوبتها ورغم إنها كانت بالنسبة لي مۏت بالحياة أنا جاية النهاردة أقول لكم انتو احسن من ناس كتيير ولازم تشوفوا الحلو اللى حواليكم ومتيأسوش من رحمة ربنا وتأكدوا دايما إن الاعتماد على ربنا سبحانه وتعالى هو اللى هيوصلكم لطريق النجاح اللى وصلنى ليه أنا من مريم عماد مجرد بنت عادية فقيرة تربية الملجأ للدكتورة مريم واللى بردوا بقت زوجة وأم لطفل وبفضل الله عايشة مستقرة فماتيأسوش وتأكدوا إن رب الناس رب قلوب .
غنى يامريم غنى يامريم صوتك وحشنا.
نظر رحيم حوله وجد جميع الموجودين نساء فأشار إليها أن توافق ابتسمت بامتنان له فهى تود أن تغنى ثم اشتغلت الموسيقى وقررت أن تغني
هنعيش ونشوف معاناة وظروف
والفرحة حترجع من تاني والدنيا هتبقى مصالحاني حالنا بيتغير في ثواني وفي غمضة عين
في سباق ماشيين وفراق وحنين
الشدة تملي تقوينا
وتبين مين قلبه علينا
على حس الأمل اللي مالينا
عايشين راضيين
ده ياما حكايات
أولها ناس بتنسى
وآخرها حب لقيناه
عوضنا ع اللي عشناه
وياما حكايات
خلت حياتنا أحلى
والصعب ياما عدى
وتعبنا كله نسيناه
في طريق مقفول أول ما نقول
يا رب بتفرج في دقيقة
وتروح الأوجاع والضيقة
لو سألوا مجرب دي حقيقة
مين عاش مهموم
حتروق
حتروق والناس حتدوق
طعم الأيام وأحلى ليالي
وسعادة ما خطرتش في بالي
يوم في النازل يوم في العالي
ولا شيئ بيدوم
ده ياما حكايات
أولها ناس بتنسى
وآخرها حب لقيناه
عوضنا ع اللي عشناه
وياما حكايات حكايات
خلت حياتنا أحلى
والصعب ياما عدى
وتعبنا كله نسيناه
إحساس جواك تلاقيه قواك
وتقوم على رجلك من تاني
وتقولها لنفسك ده زماني
ده أنا ياما إيماني ده قواني
وبقيت في ذهول
أيام ورهان على مين
متابعة القراءة