روايه قلبي وعنيك والايام

موقع أيام نيوز


أوقفه صوت عصام الحاد وهو يهتف على الطبيب. 
روح انت اعمل مرور على بقية الحالات في المستشفى ياعمرو.
بعد خروج الطبيب التفتت إليه سائلة بتحفز 
كنت بتقول ان الحق عليا انا يااستاذ علاء.. ممكن افهم بقى ليه الحق عليا
انا فاهم ليه هو يقصد عشان قعدتك معايا على طرابيزة واحدة مع بعض في كافيه.

زمت شفتيها وهي تحدق بعيناها عليه.. تستشف صدق المعلومة.. فتأكدت من عيناه المتهربة ووجهه العبوس.
فقال بخشونة

وهو ينظر ناحيتها وناحية عصام 
تعرفي الراجل ده منين عشان تقعدي معاه
وانت مالك
صدرت منها بدون تفكير حفزت شياطينه نحوها.. فود لو يطبق بكفيه على رقبتها كي يعاقبها على غباءها معه.. جاء رد عصام الحاسم
انسة فجر قعدت معايا بناءا على رغبة مني وطلب ملح عليها عشان أسألها على حاجة قديمة....تخصني .
خرجت الاخيرة بتردد.. فتح علاء فمه بضحكة متهكمة خالية من المرح.. فقال
عارفها انا الحاجة
القديمة واللي تخصك دي.. بس ياترى بقى هي عارفة
مش عايزة اعرف حاجة..انا عايزة امشي .
قالتها بتعب وهي تعصر عيناها پألم .. دنى إليها عصام يتفحصها بقلق 
إيه مالك يا انسة فجر هو انتي الصداع شد عليكي
هتف عليه علاء بقوة وهو ينزع كفه على رأسها
شيل إيدك عنها ياجدع انت هو انت افتكرت نفسك دكتور بجد ولا إيه
تمتم بذهول 
في إيه يابني هو انت مچنون 
صاحت عليهم وهي على وشك الاڼهيار
الله ېخرب بيوتكم انتوا الجوز ..عايزة امشي عايزة امشي .
...............................
فتحت باب الشقة الخالية من ساكنها.. بنسخة المفتاح الموجودة معها منذ فترة طويلة.. فتقدمت بخطواتها نحو وجهتها بغرفة النوم والتي شهدت على أيام وليالي قضتها برفقته .. أيام الحوجة.. كما تطلق عليها هي .. ضغطت على مقبس الإضاءة فانارت الغرفة بلون اصفر من المصباح الذي توسط سقف الغرفة .. نظرت جليا نحو الأثاث الردئ والمكون من خزانة خشبية للملابس بهت لونها البني ومراة بتسريحتها قريبة من باب الغرفة .. وفي الأرض سجاد بالية ومتهلهلة ..وتخت خشبي متوسط الحجم..فرشت عليه ملاءة زهرية الون .. فرشتها هي بيدها في إحدى المرات قبل ان تتزوج! تمتمت بازدراء
المعفن .. مش قادر يغير الملاية.. وفي الاخر يشوف نفسه عليا.. على إيه مش فاهمة يالابقى.. خلينى في اللي جيت عشانه .
جلست القرفصاء بجوار السرير تبحث فى ادراح الكمود بهمة وفضول كاد أن ېقتلها طوال الليلة الفائتة.. حتى اشرق النهار فتحججت من زوجها للخروج ..بزيارة لإحدى صديقاتها..حتى تستكشف بنفسها وتبحث .
شهقت بانتصار وهي تجد ما كانت تبحث عنه!.
هي دي الصورة .. ايه دا دي قديمة .
تفحصت بالصورة جيدا وملامح الفتاة الجميلة بها وهي تتأكد من تاريخ صدورها .
اعتدلت لتجلس على التخت والحيرة ازدادت معها ..نظرتها للفتاة أمس جعلتها تعتقد انها هي صاحبة الصورة .. التي لطالما رأتها بيده يتأملها.. ولكنها الان تأكدت بعد أن دققت النظر واكتشف الفرق الواضح بين الفتاتين .. رغم الشبه الكبير.. ضغطت بأسنانها على شفتها السفلى تتسائل بفضول 
ياترى مين دي اللي في الصورة ومحتفظ بصورتها ليه
وانتي مالك. 
شهقت منتفضة وهي تلتفت على مصدر الصوت عند باب الغرفة .. لتجده في أقل من الثانية..أصبح أمامها وكفه مطبقة على ذقنها ووجنتها بغل
طلعي الصورة اللي خبتيها ورا ضهرك بدل ما اخلص عليكي حالا .
صړخت پألم وهي تناوله الصورة 
الصورة أهي ياسعد..فك سناني هاينكسر في إيدك ..حرام عليك .
تناول الصورة ودفعها بقوة لټرتطم رأسها بالفراش ..وهو يتابع 
والمرة الجاية هاتبقى بطلوع روحك ان شاء الله ..عشان تحرمي تدخلي تفتشي في حاجتي تاني .
وضع الصورة بجيب سترته وهي كانت تدلك بأصابع يدها على وجنتيها التي اتعصرت بيده وفكها الذي كانت تأن عظامه الما.. ھجم فجأة يمسكها من تلابيب عبائتها
إيه إللي خلاكي تيجي تفتشي مخصوص هنا عالصورة
هزت برأسها تنفي مړتعبة من هيئته المخيفة
مافيش سبب ياسعد.. انا كنت معدية بالصدفة هنا في الشارع..قولت اطلع اطل عالشقة.. والصورة دي طلعت معايا بالصدفة وانا بدور على قلم الكحل اللي نسيته هنا في الدرج. 
قال باستخفاف
هه ..نسيتي قلم الكحل في الدرج.. ولقيتيه بقى ياحلوة
اومأت برأسها
ايوة طبعا وحطيته في الشنطة على طول ..تحب اطلعه من الشنطة تشوفه
تبسم بزاوية فمه المغلق وهو يترك عبائتها ويربت على وجنتها قائلا
لا مش عايز اشوفه يانيرمين.. انا واثق فيكي.. انتي بتقولي ان وحشتك صح وجيتي تطلي عليها .
اسرعت قائلة 
اه والنعمة صح زي مابقولك كدة .
طب قومي ياختي.. حضريلنا لقمة من الاكياس اللي برة دي.. خلينا نقضي مع بعض وقت حلو .
نعم !
نعم الله عليكي ياحبيبتي.. قومي يابت والبسيلي حاجة عدلة كدة ..بدل العباية السودة دي ..قومي يابت. 
نهضت مزعنة لأمره وهي تحدث نفسها بلوم 
انتي اللي جبتيه لنفسك يانيرمين .. كان مالك انتي بالصورة ولا صاحبتها !
..................................
بطرف عيناه كان ينظر نحوها وهو يقود السيارة التي تجري بهم في طرقات المدينة وهي جالسة بجواره بوجه عابس بالمقعد الأمامي .. عيناها محدقة امامها على الطريق صامتة پغضب .. عدة مشاعر مختلطة كان يشعر بها نحوها .. لقد
 

تم نسخ الرابط