روايه قلبي وعنيك والايام
المحتويات
فشل حركتها بذراعه ليهدر بصوت مخيف اظهر قبح قلبه
صوتك دا مايطلعش يابنت محاسن.. واسمعي مني اللي جاي دا كويس قوي.. عشان انا وانتي
في مركب واحدة.. هاتعملي مصډومة هاتعملي بريئة! انتي ملطوطة معايا في كل اللي حصل.. يعني المصېبة عليا وعليكي.
زامت تحت كفه المطبقة على فمها بقوة.. تحرك رأسها بنفي واعتراض ودمعاتها تتدفق من عيناها بعجز فضغط يهزها پعنف وقسۏة مشددا بقوله
هزت رأسها تومئ پقهر فنزع كف يده عن فمها وذراعه عنها وحينما هدأت حركتها سألها بخشونة
همست بضعف
رجعت اخد تليفوني اللي نسيته في اؤضة الدكتور عصام
طب خوشي انجري ياللا هاتيه وشوفي ناسية ايه تاني وراكي مش ناقصين مصايب.. وحاولي تنجزي بسرعة عشان قطر علاء قرب يوصل
عاد من الذكرة الأبدية في رأسه لحاضره الان وهو يتنفس بعمق.. يحاول استيعاب الأمر والتفكير بروية لحل ما.. فحينما فاجئته الليلة على حين غفلة بهذه المعلومات الجديدة.. لم يجد أمامه سوى وضعها تحت عيناه الان وضمان سيطرته عليها .. فلتبقى في هذه الشقة لبعض الوقت حتى يجد الحل الجذري لكل مشاكله !
بعد يومان .
صعدت فجر لسطح البناية التي تقطن بها وهى تحمل على كتفها سجادة متوسطة الحجم ولكنها كانت تلهث من ثقلها.. تتقدم بخطواتها البطيئة بها نحو حافة السور الخرساني لتلقيها عليه.. ولكنها تفاجأت بالسجادة وهي تسحب من ذراعيها وانتزعت منها بحركة سريعة للأعلى.. استدارت مجفلة لتجد علاء يحمل السجادة بذراعه وكأنها لا تزن بيده شئ..
قالتها وهي تضع يدها على صدرها تهدئ ضربات قلبها السريعة.. فتحرك يتجاوزها نحو السور الخرساني وهو يتكلم بجمود
وانتي طالعة بيها لوحدك ليه مش تخلي حد يساعدك
ردت وهي تقف بجواره وتساعد في فرد السجادة معه
يساعد مين ياعم هو انا عيلة صغيرة ولا دي اول مرة اشيل السجادة فيها يعني وانشرها هنا عالسطح .
وفي كل مرة برضوا بتتطلعي بالبيجامة دي
القت نظرتها على بيجامتها ذات الرسوم الكارتونية فسألته بعدم فهم
مالها يعني البيجامة هي يمكن تكون قديمة شوية وشكلها مبهدل بس يعني انا بنضف هالبس ايه بقى....
مش دا قصدي انها مبهدلة ولا قديمة..بل بالعكس بقى دي حلوة عليكي بزيادة ودا اللي مضايقني.. عشان دا سطح عمارة وفي ناس تانية سكانين معانا فيها
ممكن يابنت الناس ماتطلعيش بيها تاني يااما تنشريها في البلكونة تحت
ردت ببرائة
البلكونات في شقتنا مابتوصلهاش الشمس كويس.. واحنا متعودين اساسا ننشرها هنا عشان احنا اخر دور .. دا غير ان البيجامة واسعة...
لا محزقة .
نعم!
رد بتصميم وجرأة
محزقة يافجر.. وطرف البنطلون اللي مشمراه دا مخلي رجليكي باينة منه.
شهقت خجلة لتسدير وتبتعد عنه ولكنه تصدر لها كالمرة السابقة.. رفعت عيناها اليه تسأله بدهشة
في إيه ياعلاء هو انت هاتعملها تاني برضوا معايا زي المرة اللي فاتت
قال ببساطة وعيناه تحاصر عينيها
المرة اللي فاتت انا كنت بوقفك عشان اعرف إجابة لأسئلة محيراني.. بس المرة دي انا موقفك عشان وحشتيني ومش عايزك تمشي وتسيبيني.
فتحت فمها بعجز غير قادرة على الرد فتابع هو
بتبعدي ليه عني وتختفي كل ما تشوفيني دا غير البلكونة كمان اللي حرمتي ما توقفي فيها
تحركت للخلف لتبتعد عن مرمى سهام عينيه وردت بتوتر
عادي يعني الأيام اللي فاتت اصلا انا كنت مشغولة.
أجفلها سائلا
هو انتي زعلتي عشان الكلمتين اللي قولتهملك في بيتنا.. انا اسف لو كنت زعلتك .
هزت رأسها ترد نافية
انا مزعلتش انا بس ..... استغربت واحترت .
احترتي
قالها ثم سألها
طب ليه تحتاري دول كلمتين كانوا في قلبي ناحيتك وانتي تستاهلي .
مش موضوع استاهل ولا من قلبك.. الحكاية بس!
سألها بحيرة
بس ايه يافجر ماتكملي.. وقولي اللي في قلبك .
اشاحت بعيناها عنه غير قادرة على النطق.. لتزيد من حيرته وهو ينظر نحوها صامتا هو الاخر ولكن بتساؤل ثم مالبث ان تكلم قائلا
فجر هو انتي مأثرة معاكي قصتي القديمة مع فاتن
اومأت برأسها موافقة... قال هو
طب ليه يافجر ودا موضوع قديم وانتهى من سنين
سألته هي
طب والحب اللي كان مابينكم.. انتهى كمان من قلبك
دي حتى كانت قصة حبكم اسطورية وانا نفسي كنت شاهدة عليها مع فاتن.
ارتفعت زاوية فمه بشبه ابتسامة
وافرضي يافجر كانت جميلة ورائعة في نظرك كمان.. بس ربنا مكتبش لنا نصيب مع بعض.. يبقى الدنيا تقف على كدة..
طب دي ماتعتبرش خېانة مني.
تبقى خېانة لو هي عايشة لكن دي توفاها الله.. وانا وانتي عايشين يبقى ندفن اللي في قلوبنا ليه
صمتت عن الرد مرة اخرى ليجفلها قائلا
تتجوزيني يافجر
برقت عيناها وانعقد لسانها عن
متابعة القراءة