روايه قلبي وعنيك والايام
المحتويات
يريد الإطلاع على كل شئ !
انا حضرتك علاء المصري اخو المړيض حسين المصري.
رد رجل الأمن بعملية
طيب احنا كنا عايزين نسالك شوية أسئلة...
قاطعه بلهفة
قبل اي سؤال ياسعادة الباشا.. انا عايز اعرف منكم قدرتوا تقبضوا على اللي عمل كدة ولا لأ.
رد الرجل وهو يمط شفتيه ويهز رأسه بالنفي
يعني اللي عمل كدة كان قاصد اخويا بقى مش موضوع حاډثة عادية في الطريق.
خرجت منه هادرة حاړقة بأعين جاحظة پصدمة..
ازدرد ريقه الذي جف بصعوبة من هيئة علاء الذي توحشت ملامح جهه وهو لم يراعي حتى وجود رجل الأمن امامه.. والذي رد كالعادة بتحذير
بلاش كلامك ده يااستاذ علاء لا يعرضك للمسؤلية القانونية.. احنا اكيد هانوصل للفاعل وساعتها بقى القانون هاياخد مجراه.
طيب ممكن بقى تيجي معانا عشان نتأكد من صفة الشاب المټوفي في الحاډثة .
ود سعد لو يسأله بفمه عن الملعۏنة أمينة ووجودها في السيارة وقت الحاډث ولكنه لم يقدر.. وتابع مسيره مع علاء نحو ثلاجة المۏتى
.........................................
خرج من الحجرة الباردة يجر اقدامه للتحرك بصعوبة.. يكاد ان يشعر بذهاب انفاسه عن صدره.. من وقت ان رأى الفتى اليافع چثة هامدة واكد هويته لرجل الأمن.. رأسه تدور في السيناريو الأسوء لو كان شقيقه مكان الفتى.. ما اصعبه من أحساس وأخيه الان بين الخالق.. يدعو داخله بتوسل الى الله الا يحدث هذا وينجيه.. دماعته المحتبسة ټحرق مقلتيه وهو يدعي الثبات امام البشر المترقبة والمنتشرة في هذا المحيط.
أجفل فجأة على رسغ يده وهو يجذب بشدة من فتى صغير لا يتعدى عمره الثامنة عشر يخاطبه بوجه مغرق بالدموع والكلمات خارجة منه بصعوبة ما بين شهقاته
وحياة النبي ياعم علاء خليهم يدخلوني عشان اشوف صاحبي.. ماهم دخلوكم انتوا اهو.. هي جات عليا يعني.
انت مين يا حبيبي ومين دا اللي عايز تدخلوا
انا
مازن ابن سيد صاحب مخبز العيش في الشارع اللي وراكم .. وصاحبي هو حودة.. حودة اللي كان مع عم حسين اخوك في الحاډثة.
اومأ برأسه متفهما قبل ان يرد على الفتى بإشفاق
يابني بس انت صغير اوي وهما مش بيدخوا اي حد وخلاص .
كلمهم ياعم علاء .. هما اكيد هايسمعوا كلامك .
ماقالك ياض انت صغير وهما مش بيدخلوا حد يعني لازم تكون قريبه او يخصك.. هي غلبة وخلاص .
تجاهله مازن عن قصد وهو يتناول كفه يود تقبيلها ولكن علاء رفعها على الفور مما اثار سخط الاخر.. فقال بتوسل
وحياة الغالين عندك لا تخليهم يدخلوني.. انا راجل وهاتحمل.. يعني مش هاعملهم مشاكل ولا اجيب عليهم مسؤلية.. ربنا ينجيلك عم حسين يارب.
........... ............
بعد دقائق وبعد ان تمكن الفتى من اقناع علاء الذي تصرف مع عمال الحجرة اشفاقا على الفتى وتقديرا لرجولته رغم صغر سنه ووفاءه النادر لصديقه .. كان واقفا امام چثة صديقه بشجاعة نادرة ومع ذلك ينوح بصوت عالي وهو يقبل رأسه
صاحبي....... يا صاحبي......... هاتوحشني ياحبيبي..........والنعمة ما هنساك وهافضل فاكرك طول حياتي............
اخذ فترة يشهق بغير توقف .. قبل ان يكمل
اطمن ياحبيبي على خواتك البنات ووالدتك.... والنعمة ما هخليهم يحتاحوا لحاجة ورقبتي هاتفضل دايما سدادة في أي حاجة يحتاجوها....... وعد عليا ياحبيبي لاكمل اي طريق مشيت فيه لوحدك او مشيتوا انا معاك...... وانت عارف ومتأكد من صدق أي كلمة بتخرج من صاحبك..........صاحبك ياحبيبي .. ياحبيبي ياغالي.
حينما انهى اخيرا الفتي لقاء صديقه خرج يسير بداخل اروقة المشفى يكفكف دمعاته...وقد افرغ من ضيق صدره شحنة كبيرة ببكاءه ...كان قد وصل الى القسم الموجودة به غرفة حسين.. حينما تلقى اتصال والدته
الو ياما ...... ربنا يرحمه يارب انا لسه مخرجتش من المستشفى............ياما والنبي انا ماڤيا حيل للكلام دلوقت .......... حاضر ياما مش هاتأخر ........... لا ياما انا مضمنش انا هارجع امتى عشان انا دلوقتي عندي شغل..........مافيش حاجة انتهت ياما بمۏت حودة... انا لسة شغلي ما وقفش!
قال الاخيرة وانظاره متجهة بتصميم نحو الجالسين بالردهة الواسعة في المشفى
................................
فتحت اجفانها لتبصر هذا الضوء الأبيض القوي .. تأن پألم من جميع جسدها .. تتناثر الاصوات كثيرة حولها دون توقف .. حركت رأسها بصعوبة نحو هذا التجمع الكثير لأناس تغدي وتروح ولا تعلمهم.. توقفت عيناها نحو المرأة الجالسة بالسرير الطبي بجوارها والتي انتبهت عليها هي الأخرى فقالت بحماس
ايه ده اخيرا صحيتي يابنت الناس.. حمد الله على سلامتك يااختي.
رفرفرت برموشها قليلا تستوعب اين هي.. نزلت انظارها نحو جسدها الممدد
متابعة القراءة