روايه قلبي وعنيك والايام

موقع أيام نيوز


احساسي بقربك جمبي في اللحظة دي.. خفف عليا كتير قوي وربنا.
التمعت عيناها بدموع تحاول جاهدة لمنع سقوطها أمامه فتفقده صموده حتى الان.
احم احم.. مساء الخير.
ارتفعت عيناهم الاثنان نحو عصام الذي تهرب بعيناه عنهم في رسالة واضحة لهم.. أشعرتهم بالحرج وقد استفاقوا اخيرا انهم جالسين في ممر المشفى وعرضة للنظرات الفضولية من البشر حولهم .. سحبت فجر كفها فجأة بحرج لم يعترض علاء وقد انشغل فورا بالسؤال

ايه الأخبار ياعصام اخويا عامل دلوقتي
رد عصام 
خير ان شاء الله.. بس احنا لازم ننتظر مرور اربعة وعشرين ساعة على ما يفوق 
تدخلت فجر 
طب هو احنا لازم نصبر اربعة وعشرين ساعة ماينفعش يفوق قبل كدة
رد بتمني
والله ياريت.. بس دي فترة تقريبة عشان بصراحة لو مافاقش بعد كدة ممكن المدة تطول وماحدش فينا يعرف امتى دا هايحصل بالظبط.. انا بس بوضحلكم الصورة.
تمتمت فجر بالدعاء اما علاء فقد شحب وجهه خوفا ان يحدث هذا.. استيقظت شروق على اصواتهم ترفع رأسها على قول عصام 
انا مش عايز ازعجكم ياجماعة.. بس انا شايف انكم تروحوا ترتاحوا

شوية.. قعدتكم هنا مافيش منها فايدة
رد علاء بحمائية
انا مش متعتع من هنا غير لما اخويا يفوق.
يا حبيبي قعدتك مافيش منها لازمة...
قاطعه بحدة
بقولك مش منقول ياعصام .
ايه مالكم هو انتوا بتتخانقوا ولا إيه 
قالها شاكر الذي أتى إليهم .. فكان الرد من عصام الذي تنهد بتعب وهو يضع كفيه بجيبي سترته الطبية
انا بس بقولهم ان مافيش داعي لقعدتهم كدة وتعبهم.. ويروحوا دلوقتي يرتاحوا شوية.. فيها غلط دي
لا يابني مافيهاش غلط.. الدكتور بيتكلم صح.. قوم معايا ياعلاء يابني مش كفاية والدك اللي مرضاش هو كمان يسيب مكانه في مسجد المستشفى.
قالها شاكر بحزم وكان الرد من علاء ببعض اللطف
معلش ياعم شاكر اتفضل انت وروح البنات معاك.. عشان انا مش هاقدر اروح الليلادي خالص.
ردت شروق بانغعال
وانا كمان مش هاروح وهافضل جمب حسين .
رد علاء 
روحي انتي دلوقتي ياشروق وتعالي الصبح.. على الأقل انت هناك هاتاخدي فرصتك كويس عشان تصلي وتدعيلوا من قلبك .. دا اللي محتاجه مننا دلوقتي .
اقتنعت بكلمات علاء ونهضت لتذهب مع أبيها
شدد شاكر على ذراع علاء قائلا 
بإذن الله نيجي بكرة وتبلغنا انت بالبشرى ..ربنا يعينك يارب ويقويك.
اومأ له علاء برأسه.. القى شاكر نظرته نحو ابنته الأخرى التي ودت لو تعترض على ترك حبيبها وحده الان في محنته ولكن منعها الحياء .. فنهضت بصعوبة وعيناها لا تترك عيناه الملاحقة لها حتى ابتعدت. 
عصام والذي كان مراقبا بسعادة بداخله استقرار صاحبه وعثوره على الحب اخيرا بعد!
استفاق يجلي من رأسه الچرح القديم فقال مخاطبا صديقه القديم
انا كمان مش هاسيب المستشفى الليلادي ياعلاء.. لو عوزت اي حاجة مني انا في مكتبي قريب من هنا..
...............................
يابت بطلي هبل واهمدي شوية كدة على ماشوفنا إيه أخرتها .
تفوه بها وهو يسير في طرقات المشفى.. وصله صوتها المرتعش في الهاتف
يعني اصبر لحد امتى بس لما يفوق وبقى ويفضحني قدام أبوه دا كان أدهم يدبحني.. ولا انت مش عارفه
عارفه اكتر منك ياختي.. دي عشرة عمري كله مش سنة جواز زيك.
طيب لما هو كدة عايزني استني تاني ليه دا انا بمۏت في الدقيقة يجي مية مرة وانا مستنية في اي وقت الاقي ادهم دخل عليا يبلغني ان ابنه فاق وعرف الحقيقة منه.
زفر متأفافا قبل ان يرد
مش هايلحق يانيرمين.. وخليكي متأكدة من كدة ..عمليه دماغه دي صعبة يعني على ما يقدر يفوق عايز وقت وانا بقى في الوقت ده هاعرف اللحق واتصرف .
تكلمت بعد ذلك عدة كلمات لم تصل لذهنه فقد تشتت عقله برؤيتها في الناحية الأخرى تسير مع والدها وشقيقتها نحو الخروج من المشفى ..تنهد بثقل وهو يمني نفسه بقرب الوصول اليها حينما يتخلص من غريمه.. اجفل على صړخة في أذنه
روحت فين ياسعد انا بكلمك
اخرج من فمه سبة قبيحة لها قبل ان يرد عليها من بين اسنانه
وطي صوتك ياهبابة انتي.. ولا انتي عايزة تفضيحينا قال ماشافهومش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتخانقوا.
ما انا بصراحة خۏفت لما انت مرديتش عليا .
لا ياختي ماتخافيش واطمني.. المهم بقى كنتي بتقولي إيه
كنت بسألك.. معرفتش بقى الزفته امينة راحت فين
اخرج سبة اخرى 
بت ال...... دي كأن الأرض انشقت وبلعتها.. وانا هاتجنن عشان اعرف مكانها.
..................................
الف سلامة عليكي ياحبيبتي والنبي دا انا مقدرتش اتحكم في أعصابي من ساعة ما سمعت من البت الممرضة باللي جرالك.
اومأت لها بابتسامة باهتة على وجهها الشاحب وهي مستلقية على التخت الطبي والجالسة على طرفه الأخرى
تشكري ياحبيبتي.. ربنا ما يحرمني منك .. ومعلش يعني ان كنت تقلت عليكي في حساب المستشفى .. ما انا بصراحة مالقتش حد غيرك ابلغه بمصېبتي وباللي جرالي.. ما انتي عارفة اللي بيني وبين والدتي بقى.
قالت الاخيرة بخزي اثار اشفاق الأخرى والتي ردت
عارفة ياامينة من غير ما توضحي.. انا وانتي غلابة زي بعض والدنيا لطمتنا ياما .. الا قوليلي صح.. هي حادثتك
 

تم نسخ الرابط