روايه قلبي وعنيك والايام

موقع أيام نيوز


دي كانت في ايه بالظبط عربية صدمتك ولا حاجة تانية
انكرت على الفور 
لا طبعا عربية إيه بس دا انا كنت دايخة وانا بنزل سلالام المترو وفجأة ياختي وقعت متخرشمة ماحستش بنفسي الا هنا بعد ما ولاد الحلال جابوني ودفعوا جزء من حساب العملية 
اه يا حبيبتي الف سلامة عليكي يارب.. ينعل ابو الفقر اللي بيبهدل فينا كدة.. بس كمان الحوادث دي بتبقى قضاء وقدر من عند ربنا مالهاش دعوة بغني ولا فقير .. زي مثلا ابن الحاج ادهم المصري.. حسين اللي كتب كتابه امبارح .. النهاردة ياختي نسمع انه عمل حاډثة والعربية اتقلبت بيه مع واض غلبان من حارتنا اسمه حودة مسكين ياعيني بيسعى على رزق امه واخواته البنات الصغيرين بعد ما اتوفى ابوه وساب واحدة فيهم كانت يدوب حتة حمرا.. اهو ماټ هو كمان وسابهم ..ادي حال الدنيا بقى .

دون ان تشعر تساقطت دماعتها بأسى على الفتى الصغير الذي رأته بنفسها في أصعب اوقات شدتها وكان مع الشاب الاخر مصدر ټهديد لها وذهب في غمضة عين.. انتبهت عليها الأخرى 
امينة.. هو انتي بټعيطي ياختي يقطعني ياحبيبتي عشان نكدت عليكي وانتي فيكي اللي فيكي.
مسحت بابهامها على وجنتيها وسألت
طب و الشاب التاني يالبنى اخباره ايه بقى
لا ما التاني كمان حالته حالة.. خرج من اؤضة العمليات يدوبك من تلت اربع ساعات كدة .. وبيقولك حالته خطېرة وهو دلوقتي بين ايدين ربنا بس اللي قادر ينجيه..
مصمصت بشفتيها واصدرت بفمها اصوات استهجان وهي تتابع
لا وايه ياختي مضړوبة الډم نيرمين اللي هي مرات ابوه ولا باين عليها خالص.. طبعا وهي هايهمها في إيه كانت امه يعني دي تلاقيها فرحانة ان هاتنزاح نمرة من اللي هايشركوها الورث في يغمة الراجل الكبير جوزها.
قطبت حاحبيها وهي تتمتم مع نفسها الأسم نيرمين وعقلها تصدر بداخله اشارات الإرتياب والتحذير .
اجفلتها لبنى 
انت سرحتي في إيه ياامينة
ردت منتبهة
لا ياحييبتي مش في حاجة مهمة يعني.. بس انتي ماقولتيش جيبتي فلوس المستشفى منين اوعي تكوني بلغتي سعد او حتى والدتك لا تقول له هي كمان
لا ياحبيبتي ماتخافيش انا عملت زي ما نبهتي عليا بالظبط.. ماردتيش ابلغ مخلوق .. وان كان على حساب المستشفى فانا اتصرفت من فلوس جمعية كنت قبضاها قريب.. والحمد لله انها حكومي يعني الدفع فيها حاجة رمزي .
تسلميلي ياغالية ربنا ما يحرمني منك .. انا بس اقوم على رجلي وهاتصرفلك فيهم.. بس وغلاوة النبي عندك ماتبغلي حد بحادثتي حتى امي نفسها .. مش مضمونه.
تمتمت الاخيرة من غير صوت وهي تعنيها تماما.
.............................
نظر نحوه وهو يتقدم بخطواته اليه قائلا 
رجعت تاني ليه يابني بس 
رد عليه بابتسامة وهي يقترب ليجلس بجواره
امال يعني عايزني اسيبك لوحدك هنا دا انا حتى ما يجنيش نوم !
رد علاء بتأثر 
ياحبيبي ما انت واقف معايا اليوم كله كان واجب برضوا تريح

جتتك شوية وتيجي الصبح.
تغيرت ملامح سعد بحمائية مصطنعة 
ليه بقى هو انا غريب دا حسين دا يبقى اخويا الصغير .. يعني مصابك مصاپي ولا ايه رأيك ياعم علاء
اومأ برأسه اليه بامتنان قائلا
طبعا ياحبيبي اخوك امال ايه ربنا يقومه بالسلامة يارب عشان يشكرك بنفسه
بابتسامة جانيية متهكمة غفل عنها علاء 
لا ياسيدي انا مش عايز شكر انا بس عايزوه يقف على رجليه من تاني .
ربت علاء على فخذه والټفت للأمام وهو يتمتم بالدعاء
يااارب يااارب.
تمتم هو الاخر بصوته قبل ان يسأل علاء
في اخبار جديدة عن صحته او حد طمنك بأي جديد.
حرك رأسه بالنفي وكلماته تخرج بصعوبة
عصام بيقول انه في ظرف اربعة وعشرين ساعة لو مافقش يبقى لاقدر الله حصل الأسوء ودخل في غيبوبة وساعتها يبقى الله اعلم هايقوم منها أمتى 
رد متحاملا على عصام 
ماتكررش الكلام دا ياعلاء..اخوك ان شاء اكيد هايقوم منها .. لهو افتكر نفسه دكتور صح دا كمان دلوعة امه اللي ورث مستشفى عالجاهز .
الټفت اليه علاء محدقا باندهاش مما اثار ارتباك الاخر
بس عصام دكتور بحق ياسعد .. ولا انت نسيت كلام الدكاترة زمايله عن اللي عمله مع حسين
قال بتوتر متهربا بوجهه عن اعين علاء الثاقبة نحوه
لا طبعا مانستش.. بس انت قولت بنفسك .. زمايله او بمعنى اصح اللي شغالين عنده.. ومين يشهد للعروسة
حينما ظل علاء صمته تابع 
انا قولتلك سابق قبل كدة.. لا يمكن هاسامح البني ادم ده على اللي عمله زمان ولو انت صدقت براءته .. فانا ياحبيبي ماصدقتش.. دا لساتوا بتاع نسوان بدليل نظراته النهاردة ناحية البنات......
بس ياسعد..
قالها بمقاطعة حادة انهت الحديث بينهم .. ليشيح علاء بوجهه عنه ويستمر على وجومه هذا لفترة استمرت لقرابة الساعتين والاخر جالس بجواره صامتا ..يترقب لحظة غفوته .. والتي لم تأتي ولكنه نهض فجأة قائلا
انا تعبت من كتر القعدة وعايز اصلي ركتين تهجد لربنا.
رد عليه بحماس مستغلا الفرصة
طب انزل ياحبيبي على مسجد المستشفى وانا هافضل مكاني مستنيك. ولو في أي جديد هابلغك.
اومأ اليه برأسه وقبل ان يتحرك شدد
 

تم نسخ الرابط