روايه أمره العقاپ
المحتويات
وهتفت بصوت جاهدت في إظهاره طبيعيا
_ هي لسا مفاقتش
_ لا لسا كدا احسن عشان اعرف اخد راحتي
اندفعت سهيلة وكانت على وشك أن تصيح في الهاتف وتسبه ببعض الألفاظ البذيئة لولا أن آدم منعها بيده وأشار لبدرية بأن تتحدث وتسرع فقالت له
_ هو إنت اخدتها فين صحيح
_ في بيت القديم
_
________________________________________
فين البيت ده
هتفت سهيلة بقلق ووجه مرتعد
_ أنا عرفاه يلا هدلك عليه في الطريق
جذبت الهاتف من يد آدم ووضعته بكف ميدو هاتفة بحزم
_ هتفضل قاعد هنا ياميدو وإياك عينك تزوغ عنها ولا تخليها تطلع والتليفون يفضل معاك
ثم اندفعت للخارج ولحق بها آدم الذي اخذها لسيارته واستقلت بالمقعد المجاور له ثم انطلق بالسيارة يشق الطرقات وهي تدله على الطريق
فتحت عيناها تدريجيا والألم يجتاح رأسها پعنف وفور إدراكها لكل شيء حولها شعرت بيد تعبث بشعرها ففتحت عيناها على آخرهم وحين رأته وثبت جالسة وهي تصرخ وتتلفت حولها بهلع في ذلك المنزل المتهالك والفراش المتسطحة عليه نظرت لملابسها فوجدتها كما هي وثبت من الفراش واقفة وهمت بالركض لكنه قبض على ه وجذبها هاتفا
تململت بين قبضته وهي تصرخ به بهستريا
_ ابعد إيدك ال دي عني يا حيوان
اغضبته وأثارت سخطه بشدة مما جعله يمسك بها پعنف ويلقيها على الفراش وسط محاولاتها البائسة للفرار من بين براثينه فهو يفوقها بقوته الجسمانية اقترب منها بتريث وعلى وجهه ابتسامة شيطانية تعبر عن نوياه ولحسن حظها لمحت بجوار الفراش كوب ماء متوسط الحجم فمدت يده مسرعة والتقطته ثم نزلت به فوق رأسه فټحطم الكأس كله فوق رأسه وتناثرت أجزائه على الأرض بينما هو فوضع يده على رأسه ېصرخ پألم وقد ابتعد عنها قليلا بتلقائية نتيجة لألمه
_ مهرة
وصلت إليها وضمتها تعانقها بقوة وتهتف باهتمام وقلق
_ عملك حاجة الحيوان ده
كان ريشا يركض على الدرج حتى يلحق بها وهو ممسك برأسه وعندما خرج من البناية ورأى سهيلة ومعها ذلك الرجل الغريب وهي معهم فتوقف بدهشة يتطلع إليهم بارتيعاد والتقت نظراته المرتبكة للحظة بنظرات آدم الڼارية وفورا باللحظة التالية كان يركض مهرولا بعيدا فلحق به آدم ركضا
_ مهرة ردي عليا إنتي كويسة
اڼهارت جميع حصونها وانهمرت دموعها على وجنتيها بغزارة وتدريجيا بدأت تشتد حدة بكائها وهي تمسك بشعرها بقوة وعڼف كمن ترغب في جذبه من جذوره وتصرخ باكية بحالة هسيتريا
_ لمسني
يا سهيلة منه نفس المكان لمسني نفس المكان
حاولت تهدأتها وهي تفلت خصلات شعرها من بين قبضتيها مردفة بقوة حتى تجعلها ننتبه لها
_ مهرة اهدى اهدى إنتي بخير الحمدلله بصيلي
سكنت لوهلة فجأة واعادت
تشغيل الشريط لترى كل شيء أمام عيناها المأسآة كاملة ثم عادت مرة أخرى للبكاء لكن پعنف أشد وهي ترتجف بشكل يثير القلق وثواني معدودة حتى بدأت تفقد وعيها تدريجيا وسهيلة أدركت ذلك فأمسكت بها وهي تصيح بها حتى لا تغمض عيناها
_ مهرة فوقي مهرة مهرة
استسلمت واغمضت عيناها متغيبة عن الواقع فتلفتت سهيلة حولها تبحث بنظرها عن آدم ولكن لا وجود له فتأففت بعدم حيلة وانهمرت دموعها بأسى على صديقتها ثم جلست على الأرض وهي تضع ها اسفل رأسها وتحاول إفاقتها لكن دون فائدة دقيقة بالضبط وعاد آدم وهو يلهث من أثر الركض فوقف أمامها وهتف
_ مالها
_ اغمي عليها وبحاول افوقها مفيش فايدة
انحنى على الأرض وحملها على يه ثم سار بها متجها نحو سيارته هاتفا
_ يلا هناخدها المستشفى
هرولت سهيلة خلفه وفتحت باب السيارة الخلفي ووضع هو مهرة بحذر شديد ثم اغلق الباب واتجه لباب مقعده ليفتحه ويستقل به واستقلت سهيلة بالمقعد الخلفي بجوار صديقتها ثم هتفت بتساءل
_ هرب !
حرك محرك السيارة وانطلق بها وهو يجيب عليها پغضب
_ ايوة ركب الميكروباص وهرب بس هجيبه هيروح مني فين يعني
كانت تجلس أمام التلفاز تشاهد أحد البرامج الترفيهية وإذا بها تسمع صوت رنين هاتفها يصدع من الغرفة
متابعة القراءة