روايه أمره العقاپ
المحتويات
قامت بشراء هدية لطيفة مثلها بمساعدة جلنار بالطبع
لم تنسى جلنار معروفه حين طلبت مساعدته ولم يتأخر عنها ساعدها في السفر والقدوم لأمريكا ومن ثم اسكنها بمنزله القديم وعرض عليها العمل معه بشركته الصغيرة كان خير صديق في لحظات احتياجها للمساعدة وخلال الشهرين الماضيين تعمقت صداقتهم أكثر وأصبحت تراه ربما أكثر من مجرد صديق بل أخا لها أيضا
ركضت هنا نحو والدتها وهي تهتف بحماس طفولي جميل
_ ماما عمو عاتم جه
انحنت جلنار عليها وهتفت بحماس مماثل لها
_ طيب انا هدخل جوا وزي ما اتفقنا هاا
هزت رأسها بالإيجاب وغمزت لأمها بخبث فضحكت جلنار وطبعت قبلة سريعة على شعرها ثم ذهبت لداخل المنزل مسرعة قبل أن يدخل ويراها
_ عااااتم
توقف على أثر صوتها الصغير والټفت بجسده ناحيتها وفورا اڼفجر بالضحك وهو يراها تركض نحوه وتهتف باسمه بطريقتها العجيبة انحنى وحملها على يه بمجرد وصولها إليه ولثم وجنتها هاتفا بمداعبة
أظهرت عن سخطها اللطيف وهي تقول بقرف
_ إنت اسمك وحش أنا اسمي جميييل
قهقه عاليا وهتف بتقبل اهانتها الصريحة لاسمه
_ أنا اسمي وحش !! طيب ياستي شكرا على ذوقك
لفت نظره الطاولة الصغيرة والمزينة وفوقها صحون مسطحة مزخرفة على الحافة بأشكال جميلة ومنظمة بطريقة فخمة وكاد أن يتكلم يكمل حديثه المرح مع الصغيرة ويسألها عن سبب تزين الحديقة والطاولة لكن خروج جلنار من المنزل وهي تحمل فوق يديها كعكة عيد الميلاد ذهب بكل كلمة كان سيتفوه بها جمالها سرق عقله بنظرة واحدة ترتدي فستان ضيق من اللون الأسود يصل إلى أسفل ركبتيها وبأكمام طويلة وحذاء من اللون الأبيض بكعب عالي يعطيها لمسة أنوثية صاړخة وشعرها الأسود الناعم ينسدل على كتفيها بحرية دون أي مجهود منها لتجمله بالتسريحات العصرية وتضع القليل من مساحيق الجمال التي لا تحتاجها أساسا ! كانت تماما ككتلة من الإثارة تسير على الأرض باتجاهه
________________________________________
!
_ Happy birthday to you
وقفت أمامه وقالت برقة جذابة
_ كل سنة وإنت طيب ياحاتم
_ وإنتي طيبة إيه المفاجأة الحلوة دي بس
_ دي أقل حاجة كفاية وقفتك جمبي أنا وبنتي
أمسكت هنا ببنطاله وهي تشده برفق حتى ينتبه لها وتقول بتشويق
_ عاتم عاتم تعالى شوف الهدية
تغاضي عن اسمه ونظر لها مبتسما ثم نقل نظره لجلنار بنظرات مستفهمه كان كالذي يقف مسلوب الوعي بجد صعوبة في إدراك كل كلمة توجه إليه والفضل يرجع لتلك الأنثى الفاتنة التي تقف أمامه !
_ جايبالك هدية ياسيدي وفرحانة بيها أوي من الصبح وقاعدة على ڼار مستنياك عشان تدهالك
_ ده هتبقى أحلى هدية جاتلي في حياتي
ركضت هنا إلى داخل المنزل ثم بعد دقائق عادت ركضا وهي تحمل في يد هديتها وبالأخرى هدية والدتها مدتهم لحاتم وهي تقول بإشراقة وجه رائعة
_ دي تاعتي بتاعتي ودي تاعت ماما
التقطهم من بين يديها ثم بدأ بفتح خاصتها أولا وكانت ربطة عنق من اللون الفصي المنقط بالاسود انبهر بها وأعجبته بشدة
اتجه للعلبة الثانية الخاصة بجلنار وقام بفتحها فوجد بداخلها إحدى الكتب الخاصة بالادب الانجليزي وللكاتب المفضل له
لاحت ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يمسك بالكتاب بين يديه ويحدق في اسمه حتى سمعها تقول باستحياء يليق بها
_ مكنتش عارفة اجبلك ايه الصراحة وكنت محتارة جدا فلما افتكرت إنك من محبي القراءة وخصوصا في الأدب الإنجليزي جبت ده يارب يعجبك
رقمها بأعين لامعة بوميض غريب لم تراه في عيناه من قبل ثم مد كفه ليضعه فوق كفها متمتما بعاطفة
_ كفاية إن إنتي اللي جيباه ياجلنار اكيد عجبني هو والمفاجأة اللي مكنتش متوقعها دي الصراحة
ارتبكت من لمسته ليدها فبادلته ابتسامة مضطربة وسحبت يدها ببطء من أسفل يده ثم بدأوا جلستهم المرحة كالعادة وهم يتبادلون الأحاديث بينهم والصغيرة لا تتوقف بالطبع عن الكلام
واللهو
والمزاح معهم
لم ينتبهوا للأعين التي تراقبهم من بعيد وتلتقط الصور لهم في كل وضعية تلقائية ليست مناسبة تحدث بينهم
داخل غرفة عدنان وفريدة
ساكنة تماما بين يه وهو يعبث بأنامله في خصلات شعرها برقة وعيناه معلقة على السقف يفكر بأكثر من شيء أولهم ابنته ولم يكن وضعها هي أفضل منه حيث تعصف بذهنها ذكرى اليوم التي أخبرته بأنها
متابعة القراءة