روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

تولي ظهرها للباب وتقوم بترتيب الفراش تصلب بأرضه وهو يحدق فيما ترتديه قميص أخضر اللون قصير وبحمالات سوداء فور رؤيته لها قذفت بذهنه ذكرى تخص ذلك القميص المفضل خصيصا 
تتلفت حول نفسها يمينا ويسارا بعد أن ارتدته وهي تزم شفتيها بحزن شديد من يراها يظن أنها على وشك البكاء من فرط الحزن تضع يدها على
بطنها المرتفعة وتنظر لنفسها في المرآة بتحسر التفتت بجسدها تجاه الباب عندما انفتح ودخل ولم تمهله لحظة حتى لينظر لها حيث صاحت بحزن طفولي 
_ عدنان ! 
تفحصها بعيناه ترتدي القميص لكنه غريب فوق جسدها نظرا لحجم بطنها المرتفع بسبب الحمل وزيادات الوزن التي اكتسبته رأت هي علامات الاستغراب على محياه فصاحت وهي على وشك البكاء 
_ شكله وحش فيا صح ده اكتر قميص بحبه وبرتاح فيه 
أجابها بجدية محاولا اخفاء ابتسامته على حركاتها الطفولية 
_ لا مش وحش هو شكله بقى غريب عليكي بس حلو 
جلنار بعينان لامعة بالدموع 
_ دخل فيا بالعافية بقيت شبه الكورة 
ضيق عيناه بدهشة فور ملاحظته لدموع عيناها فاقترب منها وهتف بريبة 
_ إنتي بټعيطي عشان القميص مدخلش فيكي ! 
انهمرت دموعها وقالت بصوت مبحوح 
_نص هدومي مبقتش تدخل فيا ياعدنان 
ابتسم رغما عنه وهو يتنهد بعدم حيلة ثم لف ه حول كتفيها
وضمھا لصدره متمتما بنبرة حاول إظهارها جدية دون أن يضحك 
_ مش معقول كدا يا جلنار أنا كل يوم اجي الاقيكي بټعيطي على حاجة مختلفة بعدين كلها كام شهر وتولدي وهدومك كلها ترجعي تلبسيها تاني مش مشكلة يعني !
_ بلاش زعل وعياط بقى الدكتور قال الانفعالات والزعل بتأثر على الطفل وعليكي خلينا نعدي شهور الحمل دي على خير وإنتي تقومي بالسلامة والقردة الصغيرة دي تشرف بالسلامة
عودة للوقت الحاضر التفتت جلنار بجسدها للخلف بتلقائية
وفور وقوع نظرها عليه انتفضت شاهقة بفزع وقالت 
_ إيه ده إنت مش قولت مش جاي النهارده !
ظل معلقا نظره عليها بشرود دون أن يجيبها فعادت هي تهتف بصوت أعلى 
_ عدنان !!!
استفاق من شروده وغمغم بخفوت لكنه مازال لم يستفيق من تأثيرها 
_ غيرت رأي
لاحظت هي نظراته المعلقة عليها بغرابة فنزلت

________________________________________
بنظرها لجسدها وفورا فهمت سبب نظراته فأسرعت وجذبت رداء القميص الخاص به وارتدته فوقه ثبتت قدميها بالأرض في قوة عندما رأته يقترب منها حتى وقف أمامها مباشرة وتمتم بابتسامة ساحرة 
_ آخر مرة شوفتك لبساه لما كنتي حامل في هنا
فضلت الصمت وهي تتطلع إليه في ثبات رائع حتى وجدته يكمل بهمس خاڤت ونظرات معنى تحمل القليل من المكر 
_ كنتي جميلة وقتها وانتي لبساه ومازالتي
توترت وتسارعت نبضات قلبها لكنها تحكمت في زمام نفسها وردت عليها بجفاء 
_ أنا أساسا كنت رايحة
اغيره
وهمت بالابتعاد والاندفاع نحو الحمام حتى تبدله لكنه قبض على رسغها يوقفها هاتفا 
_ متغيرهوش !
ازدردت ريقها بارتباك ولوهلة أحست بأنها ستضعف فدفعت يده پعنف وهتفت في قسۏة 
_ أصل مرة واحدة حسيت إني مش مرتاحة فيه
القت بجملتها الجافة في وجهه ثم استدرات واندفعت نحو الحمام رفع هو يده يمسح على وجهه متأففا بخنق فارتفع صوت رنين هاتفه في جيبه فأخرجه وأجاب على المتصل دون أن يتحقق من هويته أولا 
_ الو
أتاه صوت أمه المبحوح وهي تهتف بصعوبة 
_ أيوة يا عدنان أنا تعبانة وبرن على آدم مش بيرد عليا 
هتف بزعر ملحوظ في نبرته 
_ انتي مخدتيش علاج الحساسية ولا أيه ياماما
_ مش فاكرة ياعدنان أنا مش قادرة اخد نفسي
_ طيب أنا جايلك علطول أهو مسافة الطريق بس
انزل الهاتف من فوق أذنه واندفع للخارج فورا مغادرا المنزل بينما جلنار فخرجت من الحمام بعدما سمعت محادثته معها وابتسمت بسخرية هاتفة 
_ مش بعيد تكون بتمثل عشان متخلهوش يقعد عندي اصبري عليا يا أسمهان قريب أوي هفضحك وهقوله كل حاجة والحقېرة التانية لولا إني خاېفة من اللي هيعمله لما يعرف كنت فضحتها من بدري
_ قالك إيه ! 
كان سؤال فضولي من فريدة التي تجلس بجوارها فردت عليها أسمهان بابتسامة خبيثة وبثقة 
_ جاي طبعا كفاية أوي عليها كدا سبتلها ابني كتير
ابتسمت لها فريدة بلؤم وبقت جالسة بجوارها تنتظر وصوله وبعد مرور دقائق طويلة نسبية سمعت أسمهان صوت سيارته تتوقف بالأسفل أمام المنزل فهتفت مسرعة تحدث فريدة 
_ بصي بسرعة كدا من الشباك ده صوت عربيته ولا إيه 
هبت فريدة واقفة واسرعت نحو النافذة تنظر
منها قرأته وهو يفتح الباب ويخرج من السيارة ثم يندفع للداخل مسرعا فقالت باسمة 
_ أيوة هو وصل 
تسطحت أسمهان على الفراش جيدا وتدثرت بالغطاء ثم رسمت معالم التعب المزيف على وجهها منتظرة دخولها عليها وبالفعل ما هي إلا لحظات حتى انفتح باب غرفته ودخل هو مسرعا نحوها يهتف بقلق 
_ ماما عاملة إيه دلوقتي أنا كلمت الدكتور وهو جاي في الطريق
تم نسخ الرابط