روايه أمره العقاپ
المحتويات
لآخر جملة فقد وصل للنقطة المنتظرة منذ بداية الحديث والسبب في قدومه لهنا
عدنان بنبرة محتدمة ونظرة قاټلة
_ جو إيه اللي يفضاله !
صمت الرجل وهو يتطلع له پخوف مترددا في أن يكمل فقد وصل للنقطة الأخطر على الإطلاق
لم يكن يتوقع أنه استنفذ طاقة صبر عدنان كلها وأصبح كالۏحش الجائع هكذا حيث وجده يثب واقفا من الأريكة ويندفع إليه يجذبه من لياقة قميصه صائحا
_ مراتك فريدة وهي اللي ساعدته أنه ياخد نسخة من مفاتيح مكتبك في الشركة عشان يقدر يسرق الملفات
لحظة من الصمت القاټل مرت وقد ارتخت عضلات وجهه ويده الآن اتضحت الصورة كاملة أمام عيناه وتأكد من شكوكه حولهم شعر الرجل بالخۏف الحقيقي وهو يرى ابتسامة بسيطة تنبع بالشړ ارتفعت لثغره وكأنه هدوء ما قبل العاصفة ثم تركه وانتصب في وقفته وهتف بنظرات شيطانية بعد أن أخذ مبتغاه وحصل على سبب قدومه لهنا
ثم استدار واتجه إلى باب المنزل ليغادر بينما الآخر فوثب واقفا بهلع وهرول إلى النافذة يتطلع للأسفل حتى يتأكد من حقيقة ما قاله وبالفعل وجد سيارة الشرطة تقف بالأسفل وفي طريقهم إليه بالأعلى الآن اسرع راكضا للباب حتى يهرع في تصرف سخيف منه كمحاولة للهرب لكنه وجد ضابط الشرطة يقف أمامه !
أصبحت النقاط فوق الحروف الآن وبات يقرأ الحقيقة كاملة لا يعرف أهي حقيقة سذاجته وغبائه أم حقيقة زوجة منحها حب وثقة لا تستحقهم كان ينتظر أن يحصل على التأكيد لشكوكه حتى يطلق سراح الۏحش المحجوز في قفص داخله وهاهي قد حانت لحظة إطلاقه
________________________________________
رأته يقتحم غرفته دافعا الباب پعنف يفتحه عن مصراعيه ووقف لثانية وهو يغلي عندما لم يجدها ثم اندفع للداخل نحو الحمام وفتح الباب بقوة ولكن لا أثر لها أيضا كان يزأر من بيت شفتيه كالأسد فالټفت
لأمه يهتف بوجه محتقن بالډماء
_ فينها !
ارتبكت أسمهان من مظهره وقلقت فلأول
_ فريدة !!
صړخ بانفعال
_ أيوة هو مين غيرها في البيت
أسمهان بصوت يحمل الحيرة
_ خرجت في إيه ياعدنان
تقلصت عضلات وجهه وأصبح أكثر رهبة وهو يهتف بعدم استيعاب وكأن هدوء نبرته بداية لطوفان عاتي سيدمر المكان بأكمله الآن
_ يعني إيه خرجت وراحت فين !
باتت هيئة ابنها المرعبة تخيفها وتقلقها هي أيضا خصوصا أنها لا تفهم ما سبب تحوله هكذا لكنها ردت عليه بهدوء
_ قالت رايحة تشتري كام حاجة وراجعة علطول
اندلع الطوفان وصړخ بصوت اهتزت له الجدران
_ أنا مش قايل ومنبه رجلها متعتبش برا عتبة البيت
أسمهان ببعض الخۏف
_ وأنا هقدر امنعها ازاي كل مرة إنت مش عارف مراتك يعني
ارتفعت ابتسامة مريبة ومخيفة على شفتيه وهو يجيب على أمه بإيجاب
_ اعرفها طبعا بس هي اللي لسا متعرفش عدنان الشافعي إنتي قولتيلي راحت تشتري حجات مش كدا تمام
اختفت ابتسامته واندفع للخارج ثائرا يغادر المنزل بأكمله وبينما كان في طريقه لسيارته اصطدم بآدم الذي رمقه بدهشة من مظهره وسأل
_ عدنان ! في إيه !
لم يجيب عليه فقط دفعه من أمامه واتجه لسيارته واستقل بها وسط نظرات آدم المنذهلة وحين الټفت بجسده للخلف رأى أمه وهي تخرج من باب المنزل مهرولة وعلى محياها علامات الزعر فسألها فورا بقلق
_ في إيه ياماما
أسمهان بحيرة وقلق مماثل
_ معرفش يا آدم هو
دخل البيت بالمنظر ده وفضل يدور على فريدة ولما قولتله أنها خرجت زعق وبهدل الدنيا وبعدين خرج
توقع آدم ما حدث فسأل أمه مرة أخرى حتى يتأكد
_ هي فريدة راحت فين
_ معرفش معرفش يا بني قالت رايحة تشتري حجات واول ما قولت كدا لاخوك خرج زي المچنون وكأنه عارف راحت فين
لحظة مرت على آدم وهو يحدق بأمه ويفكر في ذلك الاحتمال الذي يدور برأسه وحتما أنه اكتشف كل شيء باللحظة التالية كان آدم يندفع راكضا تجاه سيارته ليستقل بها ويلحق بأخيه وسط
متابعة القراءة