روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

لا ده بدل ما تروح تشوف مامتك اللي عملت كدا عن قصد بتزعقلي وتتعصب عليا كأني أنا المذنبة ! 
هدر منفعلا 
جاوبي على السؤال من غير لف ودوران ومتجننيش ثم إن إيه دخل ماما في الموضوع !! 
ابتسمت بسخرية واجابت عليه مزمجرة 
_ مامتك هي اللي قالتلي أنها شافت هنا بتدخل الأوضة اللي هناك يعني عشان اروح اشوفها أنا وبما إنك جيت ورايا فأكيد هي اللي قالتلك إني دخلت الأوضة طبعا يعني من الآخر هي كانت عارفة إن حاتم جوا وعشان كدا اتحججت بهنا وخلتني ادخل وبعدين قالتلك إنت عشان تعمل مشكلة وتخليك تشك فيا
هدأت ثورته الهائجة قليلا واستمر في التحديق بها بسكون للحظات فاحست بأنه لا يصدقها بعد أن قابلت رده بالصمت والتمعن بالنظر لتصيح به پغضب 
_ كلمها وأسالها لو مش مصدقني 
وسرعان ما ارتسمت الابتسامة على ثغرها لتكمل مستنكرة 
_ ولا تكلمها إيه ملوش لزمة هتنكر طبعا وهتطلعني أنا الكذابة وإنها بريئة وملاك 
جلنار ليست بامرأة تتقنن فنون الكذب وحين تحاول تفشل وتصاب بالتلعثم والتوتر اعتاد دوما أن يذكرها بأنها لا تستطيع الكذب أمامه و الآن هو لا يشك بصدق ما تقوله فلا يستبعد أن والدته تفعل هكذا حقا خصوصا أنه يعلم بمشاعر النقم التي تكنها لزوجته لكن لا مانع من أن يستخدم سلاحھ الأقوى حتى يتأكد حيث اقترب ووقف أمامها مباشرة يخترق عيناها بنظراته الثاقبة ويغمغم بهمس مترقب 
_ يعني إنتي مكنتيش تعرفي إنه موجود في الأوضة 
عقدت يها أمام صدره تقف أمامه بثبات وتضع عيناها بعيناه في شجاعة وثقة متمتمة 
_ قولتلك لا 
أخذ نفسا عميقا وأخرجه زفيرا متهملا بعد أن هدأ تماما ونيران غيرته المرتفعة انخفضت قليلا أردف بصوت خاڤت ومنذرا 
_ طيب ياجلنار 
بس صدقيني لو شفتك مع البني آدم المستفز ده تاني ردة فعلي مش هتكون مسالمة أبدا 
ضحكت بصمت في استهزاء وتشفي بعد أن لمست الغيرة الحقيقية في نبرته ونظرته وهدرت تجيب عليه ببرود وتحدي قبل أن تهم بالابتعاد من أمامه 
_ صدقني إنت أنا لو شفت حاتم وكلمته تاني فهيكون بس عشان احړق دمك واشفي غليلي منك 
قبل أن تخطو خطوة مبتعدة عنه كان يمسكها من ها يوقفها وينحنى على أذنها من الجانب يهمس في نبرة تثير الرعشة في البدن 
_ وماله شوفيه بس قبل ما تعملي كدا ابقى افتكري كلامي كويس هاااا 
لم يحرك شعرة واحدة منها بل على العكس ازدادت ابتسامتها اتساعا التي اختفت

________________________________________
باللحظة التالية فورا بعد أن سحبت ها بحدة هاتفة 
_ ابعد إيدك عني واحد مريض 
لم يعلق ولم يبدي ردة فعل كظم غيظه وبلع اهانتها مجبرا حتى لا ينفعل عليها اكتفى فقط بمتابعتها وهي تتركه وتسير نحو الحمام 
رأته يقف عند السيارة ويمسك منديل ورقي بيده يمسح دماء أنفه فتسمرت بأرضها للحظة تتطلع إليه پصدمة وسرعان ما تمكن منها هلعها حيث هرولت إليه شبه راكضة تهتف 
_ حاتم شو صار ! 
انزل المنديل واجابها بغلظة 
_ مفيش حاجة اركبي يلا عشان نمشي 
بتلقائية أمسكت بوجهه بين كفيها تمعن النظر به بقلق وتهدر بزعر 
_ ليش عم ټنزف إنت منيح 
انزل
يديها بلطف وتمتم بصوت حاول إخراجه لين 
_ كويس يا نادين والله يلا بقى 
قالت بعناد 
_ خبرني الأول شو صار لك ! 
حاتم بنظرة صارمة وصوت خشن 
_ نادين مش وقته أنا على أخرى أساسا بعدين هقولك
ثم استدار وفتح باب مقعده الخاص حتى يستقل بالسيارة لكنه الټفت برأسه أولا لها فيجدها لا تزال تقف خلفه ترمقه بحيرة خرج صوته الرجولي بنظرات حادة 
_ اركبي يانادين !! 
تأففت بخنق والټفت حول السيارة لتفتح الباب وتستقل بالمقعد المجاور له هم بأن يحرك محرك السيارة لينطلق بها لكنها اعتدلت في جلستها حتى تصبح في مقابلته تماما ومدت أناملها تلمس برقة جانب أنفه وتهمس باهتمام وعبوس 
_ بټوجعك 
لمستها الناعمة جمدته فجعل ينظر لها بسكون لكن عيناه تطلق إشارات الإنذار كدليل على تأثره ولوهلة تمنى لو لا تسحب يدها لكنه فاق بسرعة من مفعولها السحرى وأمسك بكفها يهز رأسه بالنفي إجابة على سؤالها وبلا وعي 
ضړبت صافرات الإنذار في عقلها هي الأخرى فسحبت يدها فورا في ارتباك وخجل ملحوظ بعد قبلته الدافئة واعتدلت في جلستها تتطلع أمامها بصمت وتحتضن كفها الذي قبله بين كفها الآخر تخبأه عن عينيه ! 
بعد انتهاء حفل الخطبة 
تجلس زينة
على أريكة طويلة نسبيا ويجلس هو بجوارها كانت جلسة منفردة لهم فقط بعد الحفل 
مرت عشر دقائق حتى الآن وهي مازلت تتأمل المكان من حولها بجمود دون أن تتطلع له حتى أو تتفوه بكلمة واحدة فتنهد هو مغلوبا على أمره وانحنى عليها عليها قليلا حتى يجذب انتباهها له هامسا 
_ مبروووك 
نظرت له أخيرا
تم نسخ الرابط