روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

به هو أول شخص ويضع احتمالية اختباء ابنته معه لم يخطر على ذهنه إلا مؤخرا ! 
بمنزل جلنار في أمريكا 
تمسك بهاتفها تتصفح مواقع التواصل وهي جالسة على الأريكة في الصالون وبيدها كوب اللبن الصباحي الخاص بها ترتشف منه القليل ثم تضعه على المنضدة الصغيرة التي أمامها وتكمل تصفحها ومن ثم تعود وتلته لترتشف منه مرة أخرى وهكذا على هذا الوضع الوضع حتى ظهرت أمامها فجاة على الهاتف صورة لفريدة عدنان على متن مركبة صغيرة يخت ومن حولهم المياه توقفت أصابعها عن التقليب وبقت تحملق بالصورة بوجه خالي من التعابير فقط قسمات وجهها تشجنت وعيناها ثابتة على الصورة تتفحص كل تفصيلة بها ابتسامتهم العريضة والطريقة التي يضمها بها واحتوائه لها بحب يظهر في عيناه نزلت بعيناها على تاريخ نشر الصورة فوجدتها في صباح اليوم ! ارتفعت ابتسامة ساخرة على ثغرها وهي تهتف باستنكار 
_ واضح أوي غضبه وزعله على بعد هنا عنه واختفائنا 
كانت على وشك أن تعود وتستكمل تفحصها للصورة لكنها نزلت بأصبعها لأسفل على شاشة هاتفها اللمس حتى تمر هذه الصورة وهي تهتف پغضب 
_ بلا قرف أنا مالي كدا كدا هطلق ڠصب عنه 
خرجت هنا من غرفتها وهي تركض باتجاه أمها وتمسك بالمجسم الصغير الذي صنعته بمكعابتها الخاصة وترفعه أمام أعين والدتها تقول
بفرحة طفل أنجز عملا مبهرا بالنبسة له 
_ بصي مامي الهرم اللي عملته 
اطالت النظر في المجسم الذي ترفعه ابنتها أمامها بشرود للدرجة التي جعلتها لم تراه حتى فقط تحدق به بعدم وعي لكن شعرت بكف صغيرتها وهي تهزها في قدمها وتهتف 
_ مامي 
عادت لواقعها ونظرت مرة أخرى للمجسم وهذه المرة أدركت الشكل البسيط التي صنعته صغيرتها فارتفعت الابتسامة لشفتيها وقالت بانبهار حتى تعلي من معنويات طفلتها 
_ الله جميل أووي ياحبيبتي عملتيه إزاي 
جلست هنا على الأرض وبدأت بفك المجسم وهي تهتف بحماسة لتعلم أمها الطريقة التي فعلته بها 
_ هوريكي 
تابعتها وهي تعيد بنائه من أول وجديد وتبتسم بحنو أمومي ومن دون أن تشعر وجدت عيناها تذرف الدموع لا
تعرف لما بكت ولكن هناك غصة مريرة بحلقها وقلبها يؤلمها بشدة لم تكن يوما تتوقع أن جلنار الرازي سيحدث فيها هكذا تلجأ لبلاد غريبة هي وابنتها هربا من ظلم أبيها وزوجها لها لم يعد لديها أحد هي فقط بمفردها بصحبة حاتم 
رفعت الصغيرة رأسها لأمها بعد أن انتهت حتى ترى ردة فعلها فوجدت وجهها مملتيء بالدموع اختفت ابتسامتها وډفن حماسها في لحظة لتهب واثبة من الأرض وتجلس بجوار أمها تقول بعينان حزينة 
_ انتي بټعيطي ليه يامامي الهرم اللي عملته وحش !!
جففت دموعها فورا ونظرت لها تقول بحب وهي تحتضن وجهها الصغير بين كفيها وتلثم وجنتيها 
_ لا بالعكس ده رائع ياقلب مامي أنا تعبانة شوية ياحبيبتي بس
ارتمت الصغيرة عليها تتعلق برقبتها وتقول بعبوس وضيق 
_ طب مش ټعيطي نروح الدكتور عشان تبقي كويسة 
ضحكت ببساطة وزدات من ضم صغيرتها إليها لتقول بمداعبة 
_ حاضر مش هعيط تاني أنا كويسة إيه رأيك نعمل آيس كريم
ابتعدت هنا عن أحضان أمها وهي تطالعها

________________________________________
بملامح وجهها الحزينة وعندما رأت جلنار الدموع متجمعة في عيني ابنتها استقامت واقفة وحملتها على يها وهي تلثم كل جزء في وجهها وتقول بمشاعر جياشة محاولة التحكم في زمام دموعها 
_ حبيبة قلبي أنا مقدرش اشوف دموعك أنا كويسة والله وهنروح نعمل آيس كريم جميل دلوقتي أنا وإنتي هاا إيه رأيك 
اماءت لها هنا بالموافقة وقد بدأت الابتسامة ترتفع لشفتيها تدريجيا ثم اقتربت من وجنة أمها وطبعت قبلة رقيقة مثلها وهي تخرج همسة لطيفة تسرق القلب 
_ بحبك أوي يا مامي 
_ وأنا كمان بحبك أوي ياروحي
ثم اتجهت بها نحو المطبخ وبدأت جلنار في تحضير الآيس كريم بمساعدة هنا بالتأكيد التي عادت إشراقة وجهها بسرعة إليها وضحكتها الساحرة 
كانت هي تقف بالمطبخ تقوم بتحضير الغذاء وترتدي بنطال منزلي أسود اللون وأعلاه تيشرت رجالي لا يناسب فتاة مطلقا وترفع شعرها الحريري بمعلقة خشبية ! 
وتتمايل على الحان اغنية شعبية وتردد معها 
صك سمعها صيحة عالية باسمها انبعثت من الغرفة الخاصة بجدتها فتركت ما بيدها فورا وركضت باتجاهها لتقول بسخط مزيف 
_ في إيه يا
ولية سرعتيني هو أنا في الشارع التاني
لم تبالي فوزية بردها وقالت بحدة وهي تشير لها أن تقترب منها 
_ خدي هنا يا بنت الهبلة
ضړبت مهرة على صدرها وأجابت بامتنان على إهانة جدتها لها 
_ طالعة زي العسل من بوقك والله يا زوزا
_ يابت قربي متتعبنيش عايزة اتكلم معاكي في موضوع 
اقتربت وجلست بجوارها وهي تقول بتصنع الرقة والأدب 
_ قولي يانينا أنا كلي آذان صاغية
طالعتها فوزية بنظرة مستنكرة وتمتمت بسخرية 
_ نينا !! طيب ركزي ياختي معايا ابن ممدوح الأعور طلب
تم نسخ الرابط