روايه أمره العقاپ
المحتويات
ففعلت ما يريده مجبرة وعيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع جذب الورقة من يدها پعنف وكذلك القلم ليمضي هو بدوره فقد تعمد أن يخط النهاية بيده أمامها وبعد انتهائه ابتسم واردف ببرود
_ كدا فاضل الخطوة الأخيرة بس
انحنى بوجهه عليها أكثر يهمس في نظرات تنبع بالكره ونبرة حادة كالسکين
لم تكن تتوقع أن تلك الكلمة ستضرب صدرها وتألمها بهذا الشكل على عكسه هو الذي كان جامدا لم يجد أي صعوبة في نطقها بل شعرت أنه تلذذ بها
انتصب في وقفته واستدار مغادرا الغرفة لكنه قبل أن ينصرف تماما الټفت برأسه لها يغمغم في جفاء
_ مټخافيش قريب أوي هتطلعي لأني خلاص مبقتش طايق اشوف وشك
خرجت نادين من غرفتها وقادت خطواتها باتجاه المطبخ حتى تشرب وأثناء مرورها من أمام غرفته رأت الباب مواربا حركها فضولها لتقترب من غرفته بتريث والقت نظرة دقيقة عليه من فتحة الباب رأته يجلس على المقعد ويمسك بيده صورة حاولت بنظرها اختراق كل شيء يعيق قدرتها على رؤية الصورة لكن لم تستطع كان يتأمل الصورة بشرود وحزن ومجرد تخيلها أن الصورة قد تكون لجلنار اثارتها بالجنون هي أساسا منذ أن سرد لها ماحدث بحفل الخطبة تشتعل غيظا وغيرة وفكرة أنه مازال يكن
تراجعت للخلف واستدارت تسير مسرعة نحو المطبخ بخطوات قوية فوصل صوت خطواتها لأذنه بسبب الحذاء الحاد الذي ترتديه حدثه قلبه بأن الخطوات تلك لها فعادة خالته لا تستيقظ مطلقا في ذلك الوقت استقام واقفا وترك الصورة مكانه على المقعد ثم اتجه إلى خارج الغرفة ومنها إلى المطبخ بعد أن وصله الصوت المنبعث منه رآها تمسك بكوب الماء وترفعه لفمها تشربه كله دفعة واحدة وتخرج زفيرا ملتهبا تابعها بحيرة حتى انتبهت هي له فانزلت كوب الماء تدريجيا من فمها تحدقه بصمت وغيظ في نفس اللحظة حتى قالت بحزم
حاتم بتعجب
_ أنا عملت حاجة ضايقتك يانادين !
هزت رأسها بالنفي تشغل نفسها بسكب المزيد من الماء في الكوب متمتمة
_ لا ليش
_ امال بتبصيلي كدا ليه !!!
تجاهلت سؤاله وردت عليه بجفاء
_ بدي ارجع كاليفورنيا بكرا
ضيق عيناه باستغراب من نبرتها وطلبها الذي لم يكن كطلب أبدا بل أمر لكنه رغم ذلك رد عليه بخفوت في لطف
صاحت به پغضب مفاجيء
_ بدي ارجع وحدي ياحاتم إنت حابب تضل هون على راحتك تصطفل ما الي دخل فيك
رفع حاجبه بدهشة من صياحها به وڠضبها الغريب هي منذ أمس تتصرف بشكل مريب
معه تجيب عليه بردود مختصرة واحيانا لا تجيب أساسا لكن طفح الكيل فلم يعد يحتمل فحتى هو لديه مخزون من الصبر والهدوء
_ وطي صوتك ومتزعقيش
ضحكت ساخرة وهدرت بعدم خوف
_ جد والله !! لك رعبتني يا حاتم اتطلع شوف ايدي كيف عم ترجف من الخۏف
رفعت كفها أمام وجهها تريه ارتجافه المزيف عمدا منها فجعلته يشتعل أكثر من الاستياء وحدجها بنظرات ممېتة يهتف في تحذير
_ بلاش تستفزيني يا نادين
التهبت وتحولت إلى حمراء من فرط الغيظ لتصيح به في غيرة واضحة
_ لسا عم تضلك تحبها لحد هلأ مو هيك !!!
ارتخت عضلات وجهه المتشنجة وغضن حاجبيه بعدم فهم يجيب
_ هي مين دي !
_ جلنار يا حاتم
لم تحصل على إجابة منه فقط تراه يستمر في التحديق بها باستغراب لا يفهم كيف وصل الأمر لجلنار وحبه لها فانفعلت عليه وعادت تصيح
_ رد عليا عم تحبها ولا لا
بنبرة خشنة وقوية أجاب
_ كنت بحبها دلوقتي جلنار
________________________________________
بنسبالي صديقة مش اكتر
خمدت ثورتها بلحظة وتراقص قلبها فرحا وكانت ستنطلق ابتسامة على شفتيها لولا أنها منعتها وردت عليها بحزم مزيف تسأل في فضول
_ شفتك ماسك صورة بإيدك فوق لمين هاي الصورة
انحنى بوجهه عليه يهمس في ابتسامة غامزا
_ بحب غيرتك عليا أوي
نظراته وهمسه الماكر اخجلها بشدة فلم تتمكن من الرد عليه حتى فقط شعرت بالحرارة ترتفع من أسفل قدميها حتى أعلى رأسها
_ قلبي أساسا مبقيش ملكي عشان اتحكم فيه وابص لأي بنت
توقف عقلها عن العمل تسمعه يتحدث لكنها لا تتمكن من فهم من يقوله الشعور المهين عليها
اقوى من أي شيء يجعلها لا تشعر بقدميها بل جسدها كله وبمجرد ابتعاده عنها وهو يبتسم استندت بكفيها مسرعة على رخامة المطبخ خلفها حتى لا تسقط
متابعة القراءة