روايه أمره العقاپ
المحتويات
بين نزلاء الغرف عن ذلك الاسم حتى عثرت عليها فقالت بإيجاب
آنسة نادين سامي تمام لحظة من فضلك بس هبغلها الأول
حاتم بحزم
ملوش لزوم هي عارفة ممكن تقوليلي رقم الأوضة
مطت شفتيها وقالت بنظرات دقيقة
الغرفة رقم 404 بالدور الخامس
لصق رقم الغرفة والطابق بذهنه ثم ابتعد وسار باتجاه المصعد الكهربائي ليستقل به ويضغط على زر الطابق الخامس وبعد دقيقتين تقريبا توقف وانفتح الباب فخرج وسار في الردهة طويلة يتفقد أرقام الغرف المدونة فوق الأبواب حتى عثر على غرفتها فتحرك ووقف أمامه ليرفع يده ويطرق عدة طرقات ليست بلينة ولا قوية
عيناه ونظراته ثم انتصبت في وقفتها بشموخ وقالت في خنق
خير شو بدك !
نزع نظارته أخيرا عن عينيه فرأت نظرة مستاءة تمركزت في عيناه وهو يجيبها
خرج سؤالا شبه استنكاريا منها
لوين !
حاتم بحدة
على البيت يانادين ولا متخيلة إني هسيبك تقعدي في فندق هنا وحدك
ردت في برود استفزازي وابتسامة غير مبالية
بس أنا حجزت الطيارة لكاليفورنيا وموعدها المسا الساعة 6
استفزته واغضبته بشدة لكنه تحكم في زمام نفسه ليدفعها للداخل برفق ويدخل ثم يغلق الباب هاتفا بلهجة آمرة
نادين بغيظ
راح ارجع ما بدي اضل هون بيكفي يا حاتم
تقدم منها بخطوات متريثة فتقهقرت هي لا إراديا للخلف حتى اصطدمت بباب الحمام الملحق بالغرفة أشرف عليها بهيئته وهمس في لهجة لا تقبل النقاش
مش هترجعي احنا جينا مع بعض وهنرجع مع بعض
رغم اضطرابها من قربه إلا أنها صاحت به پغضب
لم يتمكن من كبح انفعالاته أكثر من ذلك فصاح بها في صوته الرجولي المهيب وعيناه المظلمة
لما تقضي اليوم كله مع راجل معرفش مين هو أصلا وتقوليلي رفيقي وبعدين ترجعي آخر الليل منتظرة تكون ردة فعلي إزاي يعني مين صاحبك ده هاااا قولي ميين خليني اعرف يمكن تكوني على حق !!
لك شو خصك إنت مين رفيقي هادا !! بخرج مع اللي بدي ياه ما راح انتظر الأذن منك مثلا
ضړب بقبضة يده على باب الحمام بجانب رأسها فانتفضت بخفة فزعا وانكشمت في وقفتها حين رأته يدنو منها
بشكل خطېر حتى لفحت أنفاسه الڼارية صفحة وجهها وخرج صوته منذرا وقد أظلمت عيناه بشكل مخيف
خشيت تحذيره ونظراته التي أثبتت أنه لا يمزح فيما يقوله خصوصا وهو قريب بهذا الشكل رغم ذلك أبت الخضوع أمامه فقالت بابتسامة متشفية تحمل لمسة النصر
إنت غيران ولا شو !
حاتم بنفاذ صبر
نادين !!!
طالعته بتحدي عاقدة يها أمام صدرها تأبي التكلم واكتفت بابتسامتها ونظراتها الواثقة لتجده يزأر كالأسد ويهتف پغضب معترفا
أيوة غيران ولو متكلمتيش متلوميش غير نفسك على اللي هيحصل
ابتسمت بنصر وسعادة لاعترافه بغيرته الچنونية عليها فاستدارت توليه ظهرها ثم تفتح باب
________________________________________
الحمام وتدخل وقبل أن تغلق الباب همست في ابتسامة مثلجة
كانت رفيقتي مايا
ثم أغلقت الباب دون أن ترى ردة فعله لكنها استشعرت مدى الصدمة التي تهيمن عليه الآن بالتأكيد يقف متسمرا كالصنم يحدق في الباب وفي أثرها ببلاهة وعدم استيعاب للخديعة التي سقط فيها بكل سهولة وربما غاضب منها بشدة ويرغب في فض شحنة غيظه بها لكن كل هذا لا يهم طالما حصلت على ما تريده !
كانت ستتجه الخادمة لفتح الباب بعد سماع صوت رنينه لكن أسمهان
أوقفتها بإشارة من
يدها وسارت هي لتفتح وكانت تعرف أن الطارق هو ابنها
فتحت الباب واستقبلته بابتسامة امومية حانية ثم فردت يها له تعانقه وتهتف
ازيك ياحبيبي
ابتسم لها وملس على ظهرها بلطف مغمغما
كويس ياماما إنتي عاملة إيه طمنيني بتاخدي علاجك بانتظام
أسمهان بإماءة بسيطة
باخده متقلقش كويس إنك جيت أهو تتغدا معانا ونتلم كلنا على السفرة
خليها مرة تاني ياست الكل وهقضي اليوم كامل
معاكي أنا جاي بس اخد كام حاجة من الأوضة كنت شايلها بخصوص الشغل وهمشي
ابتسمت متهكمة وردت باقتضاب تلقي بتلمحياتها المباشرة
طبعا ماهي خلاص خدتك مننا وعرفت تكسبك في صفها
أصدر زفيرا طويلا بخنق ثم ابتسم وقال متخطيا جملتها
آدم موجود
هزت رأسها بالنفي ولا زالت ملامحها مقتضبة فهز هو رأسها بيأس واندفع تجاه الدرج يصعد إلى غرفته بالأعلى فتح الباب ودخل ثم اتجه اول شيء إلى أدراج الطاولة الخشبية يفتحهم واحدا تلو الآخر يبحث عن الذي يريده ولم يتمكن
متابعة القراءة