روايه أمره العقاپ
المحتويات
وأنامله تتحرك بتوتر مترددا هل يحاوطها بهم أم يتركها حتى تفرغ حملها فوق اكتافه وتهدأ ثم تبتعد كان سيسير خلف الاختيار الثاني ولكن قلبه لان ولم يتمكن من تحمل بكائها وكأنها تستنجد به ف
اشتدت حدة بكائها مهمهمة بصوت فهمه بصعوبة بسبب صوت بكائها المختلط به
الدكتور قال إن في انخفاض حاد في نسبة السكر ودخلت في غيبوبة سكر
هي عندها السكر !
هزت رأسها بالإيجاب وتابعت في ندم وألم
كله بسببي يارتني قولتلها أنا يمكن مكنش ده حصلها كانت هتسمع منى احسن ما تسمع من الغريب
طيب اهدي واقعدي الأول بس وفهميني
هو ده حصل إزاي !
جففت دموعها وردت بصوت مبحوح مجفلة نظرها الأرض
واحدة من الجيران جات عندنا وقالتها على اللي حصل معايا لما اتخطفت وكمان على الكلام والأشاعات اللي طلعتها عليا اللي متتسمي بدرية الهي ربنا ينتقم منها مطرح ما هي مرزوعة
وطبعا هي أول ما سمعت الكلام ده تعبت ومقدرتش تستحمل
آدم عاقدا حاجبيه باستغراب
اشاعات !!!
قالت عليا كلام مش كويس يا آدم يعني عشان تخلي سمعتي في الطين في المنطقة
لم يرد أن
________________________________________
يضغط عليها أكثر خصوصا في هذا الوقت رغم
أن ما سمعه للتو ألهب نيران الڠضب بداخله إلا أنه لم يظهر لها شيء وهتف في حنو وصوت هاديء يبعث الطمأنينة
تبقى تحكيلي الموضوع ده بالظبط لكن دلوقتي مش وقته إنتي اهدي الأهم ومټخافيش هتفوق وهتبقى زي الفل أنا واثق
يارب
هو فين أوضة الدكتور تعرفيها
ليه
هتكلم معاه شوية واعرف منه تفاصيل اكتر عن حالة جدتك فينها الأوضة
أشارت بسبابتها على أحدي الغرف بالجهة المقابلة متمتمة
شوفته دخل الأوضة دي
طيب خليكي هنا متتحركيش من مكانك وأنا مش هتأخر عليكي
هزت رأسها بالإيجاب وتابعته وهو يسير متجها لتلك الغرفة التي أشارت إليها وبمجرد دخوله واختفائه عن انظارها عادت دموعها تنهمر من جديد ولكن بصمت !
في مساء ذلك اليوم
تجلس بجواره في مكتبه الخاص وأمامهم عدة أوراق خاصة بالعمل يعملون منذ ساعتين تقريبا كلاهما يملي على الآخر بعض الأفكار لتحسين وضع معين يخص العمل فيتبادلون الأحاديث والافكار بتفهم وجدية
شو صار لك ليش عم تتطلع فيني هيك !!
رأت شبح ابتسامته العبثية تظهر فوق شفتيه ليجيبها غامزا بمكر
بتأمل في الجمال اللي قاعد جمبي ده اصل حاسس إنه محلو النهارده مش كدا ولا أنا متهيألي
رمشت بعيناها عدة مرات في صدمة قبل أن تشيح بوجهها للجهة الأخرى مسرعة وتهتف متذمرة بخجل شديد
حاتم حاج تخجلني كل مرة هيك !!
ضحك وقال مشاكسا إياها مستمتعا بخجلها
وتخجلي ليه هو أنا قولت حاجة غلط ! أنا بس قولت اللي شايفه
رفعت يدها لا إراديا ترجع خصلات شعرها المنسدلة على وجهها للخلف مبتسمة باستحياء ملحوظ وتجيب في خفوت
thank you !
أجابها بمداعبة وعينان تطلق نظرات غريبة ومختلفة
your welcome babe على الرحب والسعة ياعزيزتي
رفعت حاجبها بابتسامة مدهوشة من كلمته الأخيرة لكنها هزت رأسها بعدم حيلة وعادت ټدفن نظرها بين الأوراق من جديد حتى سمعته يتابع بنبرة جادة ومتضايقة
أنا آسف
نظرت له مجددا وهدرت باستغراب
لشو !!!
حاتم معتذرا بلطف وحنو
على اللي عملته معاكي في اليوم اللي اتأخرتي فيه برا اتعصبت عليكي جامد وزودتها بس مكنتش عارف أنا بعمل إيه والله من كتر عصبيتي وخصوصا لما قولتلي إنك مع راجل اټجننت متزعليش مني !
ابتسمت برقة ثم غمغمت في لؤم
أي تمام ماني زعلانة خلص بس إذا تكررت مرة تاني ما راح مرأها بسهولة هيك ليكون بعلمك يعني مشان ما تفكر تتكررها
حاتم ضاحكا بمرح
ياشرس إنت
نادين بحزم مصطنع مانعة ابتسامتها من الظهور فوق ثغرها
خلينا نكمل الشغل مو وقت الكلام هلأ
قهقه بخفة عليها بعدما لاحظ تغييرها لمجرى الحديث في محاولة بائسة لإخفاء خجلها بتصنعها للحزم !!
يجلس بحديقة المنزل فوق المقعد الهزاز يرتدي حلته الرجولية وكل لحظة والأخرى يرفع يده يتفقد ساعته فقد أوشك على الساعة وهو ينتظرها هكذا بالخارج ولم تنتهى بعد !
ترك صغيرته مع جدتها وكان سيأتي ويأخذها في المساء أثناء عودتهم للمنزل لكن أسمهان رفضت وأصرت بأن حفيدتها ستقضي الليلة معها والغريب أن حتى الصغيرة لم ترفض بل رحبت بالفكرة وسعدت جدا
هب واقفا وكان سيندفع للداخل حتى يذهب لها ويتفقدها بعد
متابعة القراءة