روايه أمره العقاپ
المحتويات
اكمل عدنان بثغر مبتسم في أسى
جايز أكون اناني زي ما بتقولي
بس أنا أناني في حبي وتمسكي بالشخص اللي عايزه مش بقبل بعده عني ولا بقبل اشاركه مع حد
ثم سكت لدقيقة قبل أن يتبع بعينان تلمع بدمعة متحسرة
ربنا اخدلك حقك مني ياجلنار
غامت عيناها بالعبارات ولو كانت بقت للحظة أخرى تتطلع إليه تلك العبارات ستشق طريقها إلى وجنتيها فابتعدت عنه مسرعة وهمت بالنزول من فوق الفراش حتى تغادر لكن قبضته على رسغها اوقفتها وتبعها همسته الراجية
بقت على وضعها توليه ظهرها تحاول كبت دموعها من السقوط لكنها انهمرت بشكل لا إرادي حين شعرت بلمساته تهبط برقة من رسغها إلى كفها
كان لا يزال مغمضا عيناه وخرجت منه همسة بمشاعر صادقة رغم أنه شبه نائم وتأثير الكحول واضح عليه إلا أن قلبه ولسانه تولوا مهمة الكلام بدلا عن عقله المغيب
قدماها تسمرت مكانها وانفرجت شفتيها بذهول ومن فرط صډمتها ظنت أن عقلها يختلق تهيأوهات ويهلوس وبأقل من الثانية كانت تلتفت برأسها إليه في معالم وجه يعلوها الذهول وعدم الاستيعاب فوجدته يغلق عيناه بسكون تام بشكل تلقائي تحركت لتصعد فوق الفراش من جديد وتقترب منه تمد أناملها الرقيقة تهزه في كتفه بلطف تتأكد هل مستيقظا أم نائم
لكنه للأسف لم يجيبها فقد كانت تلك هي جملته الأخيرة قبل أن يغرق في سباته العميق استمرت في التحديق بوجهه بعينان مصډومة حتى وجدت شفتيها تنفرج عن شبه ابتسامة عفوية ثم تبتعد عنه وتنهض لتغادر الغرفة بأكمله تاركة إياه ينعم بنومه العميق
مع صباح اليوم التالي
صك سمعها صوت رسالة وصلت للتو على هاتفها فنهضت من فراشها واتجهت لتلتقط هاتفها وتفتح الرسالة تتفقد آخر رسالة وصلت وكانت من رقم مجهول محتواها كالآتي نصيحة مني ليكي متثقيش أوي في رائد هو مش ملاك زي ما متخيلة ولا عمره هيكون خدي حذرك وخلي بالك منه عشان ده شيطان متجسد في صورة انسان
بقت على هذا الوضع لدقائق تارة تعود وتقرأ محتوى الرسالة من جديد بتدقيق أشد كلمة كلمة وتارة ترفع نظرها تحدق في الفراغ بشرود لا تنكر شعور القلق والخۏف الذي انتابها لوهلة بعد هذه الرسالة رغم سخافتها بالنسبة لها إلا أن صاحبها نجح في بث الخۏف بنفسها وتحقيق مبتغاه الذي لا تعرف سببه !
وبعدين يازينة تعالي ساعديني شوية يابنتي كلها كام ساعة وعمتك وولادها يوصلوا ده حتى خطيبك هيجي الليلة !
مسحت زينة على وجهها متأففة في عقل مشوش لكنها قررت عدم الانشغال برسالة سخيفة كتلك من ارسلها هدفه واضح وهو دلع نيران الشجارات والتفرقة بينهم لتجيب على أمها بإيجاب وخفوت
________________________________________
وراكي علطول
استدارت ميرفت وغادرت من جديد لتعود للمطبخ تكمل تجهيزات طعام المساء بينما زينة فما هي إلا دقائق قصيرة حتى لحقت بأمها لكي تساعدها
داخل الاستراحة الخاصة بالمستشفى
تجلس فوق مقعدها حول طاولة صغيرة وعلى الوجه المقابل لها مقعد فارغ أو بالأحرى مقعده حيث استقام منذ لحظات وابتعد عنها لكي يجيب على هاتفه وقد اوصاها بأن تتناول طعامها ومشروبها إلى حين عودته واكتفت هي بالإماءة في موافقة دون أن تتحدث
ذبل
وجهها المبتهج دائم الابتسام وبات شاحبا تحيط بعيناها الهالات السوداء كانت ترفع شعرها لأعلى في تسريحتها المعتادة لتتركه
ينسدل على ظهرها ذيل طويل مرتدية بنطاله الأبيض الواسع واعلان كنزة بحمالات عريضة وفوقها جاكت جينز واسع في الين يعطيها شكل
لطيف مقارنة بجسدها المتناسق
كانت عيناها تائهة تحدق في الفراغ پضياع وشريط ذكريات حياتها المأساوية يمر أمامها كفيلم سينمائي وسؤال واحد يدور في ذهنها تستمر في طرحه هل سأفقدها هي أيضا !!
فجأة التقطته عيناها لا تعرف كيف رأته هل ظهر من العدم
أم أنه كان يقف منذ وقت ولم تلاحظه اتسعت عيناها في دهشة وړعب لكن اوهمت عقلها بأنها مجرد تخيلات ولا وجود له كان يرتدي بنطال جينز ضيق يناسب جسده الرفيع وفوقه جاكت أسود اللون يغلق سحابه حتى رقبته وفوق رأسه قبعة يرتديها كنوع من أنواع التخفي لكن تلك القبعة لم تخفيه عنها فتلك النظرة التي بعيناه لن تتمكن من محوها أبدا حتى تلك الندبة التي في يسار وجنته لا تتمكن القبعة من إخفائها وما أكد لها أنه حقيقة عندما عبر أحد من جواره
واصطدم بكتفه لم يهتز ولم يحيد بنظراته الثاقبة والمخيفة عنها بل بقى ثابتا كالصخر بأرضه
ابتلعت ريقها بتوتر وارتيعاد ملحوظ فوق قسمات وجهها ثم استقامت واقفة
متابعة القراءة