روايه أمره العقاپ
المحتويات
هشام استنى
توقف ورفع رأسه لأعلى يتطلع لها وباللحظة التالية فورا كانت تنزل إليه مسرعة حتى وقفت أمامه وهتفت باستغراب
في إيه مالك مشوار إيه اللي ظهر فجأة ده !!
هشام بجمود مشاعر
مفيش حاجة يازينة اطلعي فوق
ثم استدار وهم بالرحيل لكنها أسرعت وقبضت على ه تمنعه من التقدم هادرة بحزم
نزع قبضتها عن ه بلطف وهتف في نبرة صلبة وأعين حادة
مليش قولتلك اطلعي لخطيبك يلا
ولم يمهلها الفرصة لتحاول منعه من جديد حيث اندفع إلى الدرج يكمل طريقه للأسفل وقد عاد الألم والبؤس يعلو ملامحه من جديد بينما هي فظلت مكانها تتابعه وهو يتوارى عن أنظارها بحيرة وقلق !
كانت جلنار تجلس بحديقة المنزل تتصفح هاتفها وتجلس بجوارها ابنتها التي تلعب بألعابها في اندماج فانتبهت على صوت هنا وهي تهتف برقة تليق بصوتها الطفولي
جلنار بابتسامة دافئة
ماشي ياحبيبتي روحي
نزلت الصغيرة من فوق الأريكة وهرولت راكضة داخل المنزل حتى تشرب كما قالت لوالدتها وبتلك الأثناء انتبهت جلنار على أثر صوت الخطوات التي تقترب منها فدارت برأسها للجانب لترى أسمهان تسير نحوها بتعجرف وقوة كعادتها فتبتسم وتستقيم واقفة تستقبلها بصوتها العذب
أهلا يا أسمهان هانم ياترى إيه سبب الزيارة المرة دي !!!
أسمهان بقرف
ده بيت ابني ووقت ما أحب هاجي يابنت نشأت مش هتمنعيني اجي ازور ابني وأشوف حفيدتي
ضحكت جلنار بتهكم على آخر كلماتها قبل أن تميل عليها وتهتف في قوة جديدة عليها
لعلمك أنا سبت بنتي تفضل معاكي من يومين بمزاجي عشان أبوها ميشكش في سبب رفضي بس لكن أنا عمري ما آمن إن اسيب بنتي معاكي أبدا
الزمي حدودك ومتنسيش إن دي حفيدتي
حفيدتك اللي حاولتي تقتلي أمها وتقتليها وهي
لسا في بطني
التهبت نظرات أسمهان بغل وحقد عارم قبل أن تبتسم فجأة بشكل مريب وتغمغم في خبث وأعين تلمع بوميض شيطاني
زي ما أنا عندي أسراري اللي مخبياها عن ابني إنتي كمان عندك وميعرفش عنها حاجة
التزمت جلنار الصمت لبرهة من الوقت تحاول فهم ما ترمي إليه حتى أدركت مقصدها فاتسعت عيناها بدهشة ثم رمقتها باشمئزاز وهدرت
أظلمت عيني أسمهان بنقم وغيظ لترفع كفها في الهواء تهم بصفعها لكن صيحة ابنها الغاضبة من الخلف جعلت يدها تتعلق بالهواء في صدمة
ماما !!!!
نهاية الفصل
الفصل السادس والثلاثون
هبط كف يدها المعلق بالهواء تدريجيا وقد اعتلت معالمها قسمات القلق بعدما سمعت صيحة ابنها بينما جلنار فكانت تقف صامدة تنقل نظرها تارة بين عدنان الذي أظلمت عيناه وتارة لأسمهان التي باتت مضطربة قليلا وببطء استدارت بجسدها كاملا للخلف تجاه ابنها لتقابل احتدام نظراته التي تخترقها كالسهم المشتعل لا تنكر أن شعور الخۏف أجتاحها للحظة من معالمه القاسېة
إيه اللي
بيحصل ده !!!
عقدت جلنار يها أمام صدرها وشبه ابتسامة متشفية ارتفعت لثغرها تحدق بأسمهان منتظرة سماع تبرريتها لمحاولتها لصفعها
وهل امرأة متجبرة مثل أسمهان
سيصعب عليها أن تخترع الحجج لتبرر فعلتها فهذا أبسط ما يمكنها فعله حتى ! حيث أجابت على ابنها پغضب
الهانم مراتك بتغلط فيا وكمان مش عايزاني ادخل بيت ابني بقى على آخر الزمن بنت ريهام ال
بترت جملتها بمنتصفها عندما اسكتتها صيحته العڼيفة والغاضبة
ماما متنسيش إن جلنار مراتي واللي حصل ده مسمحش بيه أبدا مهما كان
تقدمت جلنار خطوة منها وهمست بنظرات ڼارية
كملي مالها ريهام !
سمعت صوت عدنان المخيف يهدر باسمها في لهجة تحذير
جلنار !
التزمت الصمت مجبرة واشاحت برأسها للجانب بعيدا عنهم تماما متأففة في غل وغيظ دفين من تلك الشيطانة المتجسدة بهيئة بشړ !!
ثم هتف عدنان بغلظة وحدة موجها حديثه لأمه
تعالي ورايا
ثم اندفع للداخل في خطوات ټضرب بالأرض في قوة واكتفت أسمهان بأن تلقى نظرة مشټعلة على جلنار قبل أن تتحرك وتسير خلفه للداخل
دخلت غرفة مكتبه الخاصة خلفه وأغلقت الباب وباللحظة التالية كانت تواجه اعصاره المدمرة حيث صاح منفعلا
وأخرة تصرفاتك دي إيه يا أسمهان هانم !!!
تقدمت منه دون خوف وهتفت بقسۏة وثبات
اخرتها تسمع كلامي وتطلقها عشان بنت الرازي لا يمكن تكون الزوجة المناسبة ليك
رفع كفيه يمسح على شعره نزولا
________________________________________
إلى وجهه مطلقا زفيرا ساخنا كالنيران الملتهبة ويندفع نحو أمه كالثور الهائج يهتف بعصبية
جلنار مراتي وهتفضل مراتي أنا عمري ما اخدت أوامر من حد حتى لو كان إنتي يا أسمهان هانم فبلاش تصرفاتك دي اللي بتصغرك مش بتعليكي أبدا وتقبلي جلنار عشان اللي إنتي عايزاه لا يمكن يحصل
صاحت به في انفعال هادر وضحكة ساخرة
أنا كنت عارفة إن ده اللي هيحصل في النهاية بس مكنتش
متابعة القراءة