روايه أمره العقاپ
المحتويات
منه بهدوء يحسد عليه فوثبت واقفة وهتفت بشبه صيحة مستاءة
مش بترد على التلفون ليه ياعدنان من الصبح وأنا برن عليك ومش بترد عليا لغاية ما كنت هتجن
نزع سترته عنه والقاها بعدم اهتمام يزفر النيران من صدره دون أن ينظر لها أو يجيب عليها حتى فاندفعت هي نحوه بسخط نابع من قلقها تهتف
عدنان أنا بكلمك رد عليا !!
لم تفهم
مش وقته ياجلنار أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشي
تقدمت ووقفت بجواره تهتف في عناد
ريحني وقولي كنت فين وعملت إيه
الټفت برأسه إليها بشكل مفاجيء وحدجها بنظرة ممېتة ارعبتها كانت عيناه حمراء كالدم فشعرت وكأن شرارات ڼارية تخرج منها إن لم تبتعد ستحرقها معه لم يكتفى بتلك النظرة بل هتف بصوت متحشرج ومحتقن يلقي عليها هذه المرة تحذير وليس إنذار
ظلت ثابتة
________________________________________
بأرضها تحدجه بدهشة وخوف بسيط هي لم تراه بهذه الحالة حتى عندما اكتشف خېانة فريدة له تابعته بنظراتها المدهوشة وهو يتحرك باتجاه الحمام ثم يختفي به تقدمت من الفراش وجلست فوقه بعينان تجول في الغرفة بأكملها وبالأخص على باب الحمام تنتظر خروجه تعاني من حربا عڼيفة داخلها طرف يريدها أن ترحل وتتركه والآخر ېصرخ بأن تظل معه وتبقى بجواره أمام
جلنار الأفضل تفضلي ساكتة
ولو مش هتقدري روحي اقعدي عند هنا أنا مش عايز اتعصب عليكي وأهد كل اللي فات واللي اتعمل
عقدت يها أمام صدرها بنظرة قوية وغمغمت بخفوت وهدوء تام
للأسف مش هقدر
افضل ساكتة لأن سكوتك ده هو اللي بيخوفني اكتر
بېخوفك من إيه !!
جلنار بصراحة دون أي تردد
إنك تكون عملت فيه حاجة ياعدنان وضيعت نفسك !
تمتم بصوت رجولي خشن
معملتش حاجة فيه حتى الآن
يعني إيه حتى الآن تقصد إيه !!!
عدنان بهدوء غريب
مټخافيش مش هقتله
كانت ستهم بالرد لكنه أمسك بطرف المنشفة مغمغما بوقاحة حتى ينهي ذلك الحديث المثير لأعصابه
أمسكت بيده قبل أن يفك المنشفة وهتفت بحدة وڠضب
بتعمل إيه بلاش قلة أدب ! أنا خارجة برا أساسا
ثم ابتعدت واندفعت للخارج مسرعة متمتمة بصوت مسموع في غيظ
أنا غلطانة إني مهتمة أصلا وقح ومش محترم صحيح
رغم حالته المخيفة والڠضب الذي يستحوذه بشكل كامل إلا أنها نجحت في جعله يبتسم مرغما أمام ردة فعلها العفوية وكلامها !!
تقدم نحوها بخطوات متريثة وجلس بجوارها فوق الأريكة هامسا بعينان عالقة على المياه
ياترى إيه سبب اتصالك !
التفتت له زينة وتمتمت بصفاء ضاحكة
يعني محبتش اقعد وحدي فقولت اتصل بيك تيجي تقعد معايا ونتكلم مع بعض زي زمان ده إنت ليك خمس سنين محدش بيشوفك
مال برأسه تجاهها وحدقها بحب هاتفا
لسا متغيرتيش يا زينة زي ما إنتي
ابتسمت برقة وأجابت بنظرات ثابتة وجادة
بس إنت اتغيرت أوي ياهشام حاسة إنك واحد تاني تماما غير ابن عمتي وصديقي اللي اتربيت معاه
مال ثغره بابتسامة باهتة وتمتم بنظرات ذات معنى
اتغيرت فعلا ڠصب عني بس قلبي لسا زي ماهو ومش عارف اغيره
انحرف مجرى الحديث بالطريق الأكثر حماسا بالنسبة لها حيث اعتدلت في جلستها واثبة وبقت مواجهة له تماما تهتف بتشويق وفضول
أنا قولت من الأول إنت فيك حاجة مش طبيعية احكيلي بقى مين دي !
هشام باستغراب
هي مين دي !!
نكزته بكتفه في غمزة ماكرة وهدرت بمشاكسة
اللي مش عارف تغير قلبك بسببها اخلص بقى يا هشام قولي بالله عليك هي من مصر طيب ولا من المانيا
ضحك بخفة على طفولتيها ثم اشاح بوجهه يثبته تجاه المياه يجيب عليها
من مصر
تحمست أكثر فقالت بوجه متسع بالابتسامة
اعرفها طيب
اكتفى بإماءة رأسه الخفيفة كإجابة على سؤالها وسط نظراته الجانبية لها فوصل حماسها للذروة بعدما حصلت على تأكيد
سؤالها وقالت
اسمها ايه قولي طالما اعرفها !
هشام بابتسامة منطفئة
مينفعش
ليه !!!
اختفت ابتسامته وتمتم
بمرارة
اتخطبت
سقط حماسها من ذروته لنقطة الصفر وعبست هي الأخرى لكن عادت تهتف بأمل تبثه إليه
يمكن تفسخ خطوبتها إنت إيه عرفك
هدر هشام بأسى وصوت يفيض ندما
أنا اللي غلطان مكنش ينفع اسيبها لكن أنا
متابعة القراءة