روايه أمره العقاپ
المحتويات
آسفة سامحيني ياتيتا عارفة إني غلطانة وكان لازم اقولك بنفسي بس كنت خاېفة عليكي والله
فوزية بجدية
هو فينه اللي ميتسمى ريشا ده دلوقتي !
مهرة بتلقائية
وعفوية
معرفش هرب والبوليس لسا ممسكهوش أنا لولا آدم وسهيلة الله اعلم كان ممكن يعمل فيا إيه
تتفست فوزية الصعداء براحة
الحمدلله يابنتي
بس ورحمة أبوكي ما أنا سايبة الولية العايبة أمه دي نرجع بس المنطقة وشوفي هعمل فيها إيه
هدرت مهرة مسرعة تردع جدتها عن أفكارها العدائية في الٹأر لها
لا يازوزا بالله عليكي متدخليش في حاجة خالص إنتي لسا تعبانة وأنا ما صدقت مش هستحمل لو تعبتي تاني وبعدين آدم قالي إنه متابع الموضوع وأول ما يمسكوه هيقولي
هو إيه حكاية اللي اسمه آدم ده في كل كلمة تلزقي اسمه كدا !!
تجمدت معالم وجهها بدهشة من رد جدتها وسرعان ما اعتلت معالمها التوتر البسيط والخجل تجيبها مسرعة محاولة تفادي الأمر وإنقاذ نفسها
أنا !!!! لا أبدا وهجيب اسمه دايما ليه يعني ده على سبيل كلامنا بقولك اللي حصل يعني هههه أما إنتي عجيبة بصحيح يازوزا !
أنا برضوا اللي عجيبة !!!
لجأت للعبث والمزاح حتى تتهرب من محاصرة جدتها وهتفت ضاحكة تتصنع القرف منه
يازوزا إنتي مش فاهمة حاجة هو
صحيح جدع ووقف جمبي يشكر يعني بس تعرفي كئيب يعني بيشلني أساسا ولا عليه برود ياختاااي تلاجة وكله كوم ورأسه الناشفة كوم تاني ترميها في الحيطة ترجعلك تاني و
متنهدة بأسى وهدرت
مهرة أنا اللي مربياكي ياهبلة يعني لو عرفتي تلفي وتدوري على الكل عندي أنا متعرفيش عنيكي ڤضحاكي وبتقول كل حاجة
اشاحت بنظراتها عن جدتها في عفوية واضطراب تحاول إخفاء أمر مفروغ منه فكما أخبرتها عيناها باتت تتحدث بالنيابة عنها أدركت أن لا مفر من ذلك النقاش سوى المغادرة فاستقامت واقفة تقول مبتسمة بارتباك
التفتت وهمت بالانصراف لكن فوزية قبضت على رسغها تمنعها من التقدم هاتفة بصوت هاديء وجاد
بلاش يابنتي ده مش مننا الفرق بينكم زي السما والأرض مش هتجني حاجة غير ۏجع القلب عيشتهم متنفعش معانا ومش هيرحموكي
صوبت فوزية كلماتها بالصميم تماما وتسمرت مهرة على أثر ما سمعته بدهشة ويأس لكنها التفتت برأسها وتمتمت في ثقة وعينان تائهة
هزت فوزية رأسها بيأس فهمها حاولت الشرح لن تفهم واكتفت بجملتها المشفقة والحزينة
ده الواقع واللي بيحصل يابنتي اسمعي وخدي نصيحتي بلاش تدخلي قلبك في حرب ممكن تخرجي منها مهزومة
تجمعت العبارات في عيناها ببؤس هل تريد منها التخلي بعدما عثرت أخيرا على طوق نجاتها ليتها لم تقابله ليتها لم تسقط أسيرة حبه !!!
كانت تحتسي شرابها الصباحي بحديقة المنزل عندما رأت فاطمة تتجه نحوها بخطوات هادئة حتى وصلت إليها وجلست بجوارها تهتف في ود
صباح الخير يا نادين
وضعت كوب اللبن أمامها والتفتت
________________________________________
تجيب على فاطمة بابتسامة واسعة
صباح النور
ابتسمت فاطمة وسكنت للحظات طويلة نسبيا حتى تمتمت يترقب
هااا فكرتي ولا ولسا ياحبيبتي
توردت وجنتيها بخجل وهيمن عليها السكون لبرهة من الوقت حتى ردت بخفوت ورقة دون أن تنظر لها
فكرت وموافقة
تهللت أسارير فاطمة التي عانقتها بقوة من فرط سعادتها وعلى الجانب الآخر كان حاتم في طريقه للخروج من المنزل ولكن قبل أن يخرج التقطت أذاناه جملتها الأخيرة لتنفرج شفتيه على أخرهم في سعادة لا تقل عن خالته بشيء !
بقى مكانه واقفا حتى شعر بخطوات نادين تقترب من باب المنزل فتخفى خلف الباب وبمجرد دخولها التقطها به وجذبها إليه مبتسما باتساع ويغمغم غامزا
اظن كدا ملكيش حجة لو اتصلت بالمأذون عشان يجي الليلة
شهقت پصدمة وأجابته
شو الليلة !! لا بكير كتير الليلة يعني انطر يومين أو هيك شيء
احتدمت نظراته ليجيبها في غيظ وحدة
هو إيه ده اللي انطر يومين ده أنا اللي هنطرك برا والله المأذون الليلة هيجي وهنكتب الكتاب مش كفاية الفرح هنستنى لما يرجع خالك من السفر
زمت شفتيها للأمام تقول بعبوس
أي بس كنت حابة خالي يكون معنا بيوم كتب الكتاب
حاتم بلطف
وأنا والله كنت حابب كدا يانادين بس خالك لسا مش هيرجع دلوقتي وأنا مش قادر اصبر الصراحة وبعدين أنا كلمته والراجل مكنش عنده مشكلة نكتب كتب الكتاب لغاية ما يرجع
ونعمل الفرح
وافق مشان بيحبك وبيثق فيك بس مش اكتر
ضحك ورد عليها بتعجب
وهي دي حاجة وحشة يعني !!
رفعت حاجبها اليسار وقالت بتحذير جميل ونظرات شرسة
أي يعني بقصد ما تحاول تستفرد بيا بعد الزواج
أشار بسبابته إلى نفسه يتصنع الدهشة والبراءة ويجيب
أنا استفرد بيكي !!!! إنتي تعرفي عني كدا
يانادين ! ده أنا ملاك
متابعة القراءة