روايه أمره العقاپ
المحتويات
كمان إيه !
من فرط سعادتها تناست خجلها تماما وهتفت بتلقائية في مشاعر صادقة وحب يغمرها كلها
بعشقك !
رأت عيناه تلمع بوميض مختلف والسرور يظهر فوق معالمه وابتسامته تشق طريقها بقوة فوق ثغره ثم وجدته يميل نحوها بتريث ونظراته ثبتت فوق الهدف بالضبط وبعدها انغمسوا معا في لحظات قصيرة يوثقوا فيها أولى لحظات عشقهم وأولى دقائقهم وهما زوجين !
كان ممدا فوق الفراش ويمسك بهاتفه يرفعه لمستوى نظره يحدق بشاشته وبالرقم الذي يتصدر قائمة الاتصالات منذ دقائق طويلة ! يستشير عقله بتردد هل يتصل بها أم لا جزء من عقله يجيب بالرفض والجزء الآخر بالإيجاب بينما قلبه فكان له رأى آخر ! يحسه بمشاعر
غامضة على الاتصال بها حتى يطمئن ويسمع صوتها لا يدري ماذا يحدث له لكن ذلك العقل السخيف لا يتوقف عن التفكير بها هل يعقل حاډثة جدتها ووجوده الدائم معها خلق نبضا مختلفا بينهم وفي علاقتهم !!
على
الجانب الآخر كانت مهرة تجلس بالصالة أمام التلفاز تشاهد إعادة مسلسلها المفضل وإذا بصوت رنين هاتفها يصدح بقوة ظنت المتصل في البداية سهيلة لكن حين التقطت الهاتف وحدقت باسم المتصل الذي يملأ الشاشة شهقت بدهشة !
هو أكيد أنا عملت مصېبة من غير ما أخد بالي في الشغل وهو بيتصل عشان يهزقني أنا عارفة هو بيستمتع لما يهزقني ارد ولا مردش مش هرد لا أرد لا مردش خلاص هرد ولا بلاش ارد يووووه
احييه قفلت في وشه بقرة أنا بقرة والله
لحظات قصيرة وعاد يصدح صوت الرنين من جديد فابتسمت بتلقائية وأجابت فورا تهتف في عفوية
معلش كنسلت عليك بالغلط
سمعت صوته الساحر وهو يجبها بلطف
ولا يهمك إنتي عاملة إيه
رفعت أناملها لشعرها تعبث به بارتباك وترد في حيرة
ابتسم على الجانب الآخر من خلف الهاتف وهدر في ثبات وهدوء جميل
لا مفيش حبيت اتصل بيكي واطمن على جدتك أخبارها إيه دلوقتي
مهرة بثغر مبتسم
اه جدتي الحمدلله بقت زي الفل
وكويسة
آدم في خفوت يذيب القلب
طيب الحمدلله بعتذر إني بتصل بيكي في الوقت ده بس طول اليوم مكنتش فاضي وأول ما فضيت قولت اتصل بيكي
اتسعت ابتسامتها بحياء بسيط وردت في رقة غير معهودة منها
لا عادي مفيش مشكلة متشكرة يا آدم
نبرتها المختلفة ارسلت سهمها في الصميم فضيق هو عيناه وقال ببلاهة بعد جملتها الأخيرة
على إيه !
مهرة باستغراب
إنك اتصلت تتطمن على تيتا قصدي !
أجابها بسرعة متداركا الأمر
امممم
سلميلي عليها
يوصل إن شاء الله أنا بكرا هرجع الشركة
أجابها بابتسامة استطاعت لمسها في صوته
تمام بس مش عايز تأخير في وقتك بالظبط تكوني هناك
اردفت بابتسامة
مماثلة له وشيء من المرح
حاضر متقلقش يا آدم بيه في الدقيقة والثانية هكون موجودة هناك
انهى معها الاتصال بعدما ودعها وانزل الهاتف من فوق أذنه وعلى ثغره ترتسم ابتسامة عجيبة وجديدة القى بالهاتف بجانبه وتسطح بجسده كاملا فوق الفراش يغمض عيناه أخيرا براحة دون أن يزعجه ذلك العقل بالتفكير لكن الصوت المرتفع بالاسفل جعله يثب واقفا من الفراش مسرعا ولم يكن سوى صوت أخيه !
خرج صوت أسمهان المضطرب
إيه اللي أنت بتقوله ده ياعدنان !
صاح بصوته الجهوري ووجهه كالبركان الذي تفوح حممه البركانية والحمراء فوق
________________________________________
سطحه
سألتك سؤال ياماما إنتي فعلا حاولتي تقتلي جلنار وكنتي عايزة تقتلي هنا وهي لسا حامل فيها !
توترت وظهر تلعثمها بوضوح في صوتها وقد شحب لون وجهها فلجأت للكذب كالعادة حيث هتفت تنفي الحقائق بكذبها الفاشل
لا ط بعا أنا مستحيل أعمل كدا
تطلع بأمه في ڠضب وخزي ثم تقدم نحوها ووقف أمامها تماما وهتف في نفاذ صبر
كفاية كڈب أنا قرفت من الكذب والخداع مبقتش عارف هصدق مين ولا هثق في مين بعد كدا حتى أمي مبقتش قادر أصدقها
أدمعت عيناها وردت عليه بتوسل حتى لا يتطلع إليها
متابعة القراءة