روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

يا استاذ خسارة تربيتي فيك !! 
صړخ بصوت مرتفع 
كرهك لجلنار مبيقولش غير كدا 
صاحت به باستياء 
جايز أكون عملت تصرفات كتير غلط ومش صح بس مستحيل اخون ابوك حتى بعد ۏفاته 
ثم هدأت نبرة صوتها ولمعت عيناها بالدموع من جديد لتقول بحړقة وانكسار حقيقي 
ربنا يسامحك يابني على كلامك القاسې ده 
ألقت بكلماتها ثم استدارت وغادرت الغرفة مسرعة ودموعها تسقبها فوق وجنتيها بينما آدم فركل الفراش بقدمه وهو يزأر بسخط وعاد يلتقط سترته ليغادر المنزل مرة أخرى لكن هذه المرة مقررا قضاء الليلة بالخارج 
داخل منزل ميرفت 
كان يقف بالخارج أمام باب غرفتها بالضبط وحين رأى زوجة خاله تخرج ودموعها تملأ وجهها هتف مسرعا 
فاقت يا مرات خالي ! 
هزت ميرفت رأسها بالإيجاب وهي تبكي بحړقة وتهتف 
فاقت بس مش بترد عليا كأنها

________________________________________
في عالم تاني يا هشام هو عمل في بنتي إيه منه لله حسبي الله ونعم الوكيل فيه 
رفع يده ووضعها فوق ها برفق هامسا في هدوء مزيف 
الحمدلله أنا لحقتها اطمني وال ده البوليس قبض عليه ومش هسيبه متقلقيش غير لما ياخد جزائه
اڼهارت ميرفت باكية پألم وحزن على ابنتها بينما هشام فأخذ الاذن من زوجة خاله ودخل لها رآها تجلس فوق فراشها وتحدق بالفراغ أمامها في سكون مريب تقدم منها بهدوء وجلس بجوارها ثم أخذ نفسا عميقا وهمس بقلق 
زينة ! 
لم تجيب ولم تنظر له حتى
بالواقع هي لا تشعر بشيء وربما لا تسمعه أيضا !! انفطر قلبه وامتلأ صدره بالنقم والضغينة لذلك الوغد حين يراها هكذا يشعر بالندم لأنه لم ېقتله 
امتدت يده بحركة عفوية منه لكي يمسك بكفها لكنها جذبت يدها فورا بزعر وابتعدت عنه كردة فعل لا إرادية بعدما حدث معها ارجع يده بسرعة حتى لا يخيفها أكثر وهتف ببعض الدهشة 
زينة ده أنا هشام ! أنا لا يمكن اذيكي إنتي خاېفة مني !!
انهمرت دموعها فوق وجنتيها بغزارة وهي تحتضن كفيها
لصدرها كالطفل الصغير المرتعد استقرت نظراته الدافئة والحزينة عليها قبل أن يتبع برجاء حقيقي وخوف يظهر في نبرة صوته 
طيب على الاقل ردي عليا خليني اسمع صوتك طمنيني عليكي ارجوكي 
لحظات
عابرة من الصمت حتى خرج صوتها أخيرا يكاد يسمع بصعوبة تجيبه وسط بكائها دون أن تنظر له 
عايزة اقعد وحدي 
لم تزعجه رغبتها في عدم بقائه معها فهو يتفهم وضعها ويكفيه راحة واطمئنان أنه سمع صوتها مما جعله يجيبها فورا بالموافقة 
حاضر هطلع واسيبك 
استقام واقفا بعد ثواني معدودة من تأمله بها واستدار ليغادر الغرفة بأكملها ويتجه لميرفت التي سألته بلهفة 
ردت عليك يا هشام قالت حاجة يابني 
زفر بضيق ورد بإيجاب في هدوء 
ردت بس اللي حصل كان صعب عليها هتحتاج وقت لغاية ما ترجع لطبيعتها خلي بالك عليها يامرات خالي عينك متغيبش
عنها لحظة ممكن ټأذي نفسها أو تعمل أي حاجة مش متوقعة
أماءت له بالموافقة عدة مرات متتالية ثم هتفت پبكاء وندم 
أنا اللي اقنعتها وخليتها توافق عليه أنا السبب بنتي كانت هتروح مني بسببي 
هشام برزانة 
إنتي ملكيش ذنب ده واحد حيوان و والحمدلله إن ربنا نجدها منه قبل فوات الآوان 
اقتربت منه ميرفت وعانقته بعاطفة صادقة وحنان أمومي هاتفة بصوت مبحوح 
ربنا يخليك لينا يابني ويحفظك لولالك الله اعلم كان بنتي هترجعلي ولا لا
هشام بصوت رجولي غليظ 
طول ما أنا موجود زينة في عيني ومش هسمح لحاجة تاني ابدا إنها تمسها أو تأذيها 
ابتعدت عنه وقالت بلطف واهتمام 
عارفة ربنا يباركلنا فيك ياحبيبي طمني عليك إنت بقيت كويس دلوقتي 
كويس الحمدلله متقلقيش 
رتبت
ميرفت على ه برفق وغمغمت 
الحمدلله
بصباح اليوم التالي 
تململت في نومها على أثر لمساته الرقيقة فوق بشرتها الناعمة وانامله التي تعبس بخصلات شعرها وحين فتحت عيناها ببطء وأدركت صورته أمام وجهها وهو يتأملها ابتسمت برقة وهمست بخجل بسيط 
صباح الخير 
ابتسم وانحنى عليها بحب مجيبا 
صباح الورد يارمانتي 
رفعت أناملها الرقيقة لشعرها ترجع بخصلاتها المتمردة خلف أذنها ولا زالت ابتسامتها المشرقة فوق شفتيها بالأمس قضوا ليلة رومانسية ساحرة هي حتى لا تصدق كيف استسلمت له بهذا الشكل كان حنون ودافيء وغمرها طوال الليل بعشقه وكلماته الغرامية والمذيبة للقلوب بل وكيف لها أن تتمنع أمام سيل المشاعر الذي اغرقها به في الساعات الماضية !! 
همست بخفوت 
إنت صاحي من إمتى !! 
غمز بعبث وتمتم 
مش عارف بس صحيت واستغليت الفرصة وإنتي نايمة
نكزته في كتفه وهي تضحك بصمت ثم حاولت إبعاده عنها متمتمة بجدية مزيفة 
طيب ابعد بقى خليني اقوم 
لم يعيرها اهتمام واستمر بالتحديق بها في ابتسامة لئيمة ويديه من الجهتين تحاوطانها فكتمت ابتسامتها الخجلة وقالت بتصنع الحزم 
عدنان الله ابعد في إيه !! 
هامسا بعبث 
وحشاني أوي وإنتي نشفتي ريقي لغاية ما رضيتي عني
تلاشت ابتسامتها وابعدته عنها برفق
تم نسخ الرابط