روايه أمره العقاپ
المحتويات
متمتمة في ملامح جادة حقا
عدنان
ضيق عيناه بتعجب من تحولها المفاجيء وانتظر أن تستكمل حديثها وبالفعل تمتمت في ضيق
أنا آسفة
آسفة !!!
كان رده بقسمات متعجبة حتى تابعت متمتمة في اعتذار وندم حقيقي
آسفة إني خبيت عنك كان لازم اقولك مهما كان في بينا إيه مشاكل مينفعش كنت اتصرف كدا أما بخصوص إني حاولت انزله أنا مدركة غلطي من البداية وعارفة إني غلطانة بس علاقتنا في وقتها والمشاكل هي اللي دفعتني للتفكير بالشكل السلبي ده وكمان آسفة على اللي قولته امبارح الصبح مكنتش اقصد
مشاكسا إياها
آسفة بس كدا من غير أي حاجة يعني صالحيني بضمير شوية ياحبيبتي
ضحكت بخفة ورفعت رأسها نحوه ثم مالت للجانب تجاه وجنته ة ثم هدرت
كان على وشك أن يدنو منها وهو يضحك لكن الدخيل المعتاد وتلك الأيدي الرقيقة تطرق فوق الباب من الخارج هاتفة بتذمر
بابي مامي اصحوا يلا
اخذ عدنان نفسا عميقا يجيب بعدم حيلة
طالما هنا هانم صحيت يبقى لازم نصحى احنا
________________________________________
كمان قومي يا جلنار قومي هي مش هترتاح غير لما تجلطني البنت دي
أيوة ياهنون ياحبيبتي
نهضت من الفراش واتجهت نحو الباب لتفتح لابنتها التي استقبلت والدتها بوجه مشرقة وضحكة عريضة وبعدما عانقت أمها ركضت للداخل إلى أبيها تقفز إلى الفراش ثم عليه وهي تضحك بمرح فاستطاعت بعفويتها وروحها التي يعشقها أن تدخل السرور والبهجة لصدره وجعلته يضحك ويداعبها بحنو !
طرق الباب وسارت تجاهه بخطواتها الرقيقة حتى وصلت وامسكت بالمقبض تديره ثم تجذب الباب إليها فتقابل حاتم الذي كان يقف مستندا بكتفه على جانب الباب ويحدقها مبتسما باتساع توردت وجنتيها فور رؤيتها
له وهمست
حاتم !!
تلفت برأسه في الأرجاء حوله يتأكد من عدم وجود خالته ثم دفعها للداخل ودخل معها ليغلق الباب بقدمه ويهتف
!
انزوت نظرها عنه وقالت بخجل وتوتر حقيقي
حاتم بليز أمشي هلأ إذا عرفت الخالة إنك هون راح تتعصب كتير
حاتم بخنق ونفاذ صبر
يانادين دي خالتي عاملة حظر تجوال علينا أنا من يوم كتب الكتاب مش عارف أتلم عليكي ولا اقعد معاكي دقيقتين على بعض امال لو مكنتيش مراتي !!
نادين بتوسل وهي تضحك
ضيق عيناه بدهشة وهتف ببعض الغيظ
ولدنة !! عشان عايز اقعد مع مراتي بقيت مولدن بقولك إيه متجننيش أنا على أخرى أساسا و
كتمت بيدها على فمه فجأة في فزع عندما سمعت صوت فاطمة وهي تطرق على الباب هاتفة
نادين ياحبيبتي إنتي لسا نايمة يابنتي !!
تطلعت لحاتم بعينان متسعة ومرتعدة بينما هو فابعد يدها عن فمها وهتف بصوت منخفض
في إيه مالك اټفزعتي كدا !!
وجدها تجذبه من ه بسرعة وتركض به تجاه الخزانة تجره خلفها في ملامح مڤزوعة فقال هو بذهول
بتعملي إيه !!
فتحت باب الخزانة ودفعته للداخل هاتفة بتحذير
اياك تطلع ياحاتم عم تسمعني وإلا والله ما بطلع فيك تاني وما بكلمك
حاتم بعصبية بسيطة
إنتي عبيطة يابت !! ابعدي بلاش
لم يكمل الكلمة ووجدها تغلق عليه باب الخزانة فضړب بقبضة يده على الباب وكان على وشك أن يفتحه ويخرج لكنه سمع صوت خالته بعد أن فتحت لها الباب فاضطر للبقاء مكانه وهو يلعن ويسب بكل شيء ويتأفف پغضب وغيظ يتوعد لنادين على فعلتها تلك وماهي إلا لحظات حتى سمع خطواتهم تبتعد عن الغرفة وقد غادرت مع فاطمة وتركته بمفرده وهو حبيس الخزانة !!
داخل مقر شركة الشافعي
انفتح الباب دون أي استآذان وظهرت من خلفه امرأة يافعة بجسد ممشوق وملابس جريئة تترك العنان لشعرها الكستنائي وتطلي وجهها بمساحيق الجمال المبالغ فيها وكانت خلفها تماما ليلى التي قالت باعتذار وخوف
أنا آسفة يا عدنان بيه بس مقدرتش امنعها !!
تطلع عدنان لتلك المرأة وابتسم ثم قال بهدوء
خلاص ياليلى روحي إنتي
هزت رأسها بالموافقة ثم استدارت وغادرت بينما الأخرى فاقتربت من عدنان وهي تضحك وتهتف بمداعبة
كويس أنا كنت متوقعة إنك نسيتني
عدنان ببساطة وابتسامة عذبة
لا طبعا ودي تيجي شهر بحاله يابشمهندسة
ضحكت وقالت بدلال وخبث دفين
وحشتك مش كدا
ابتسم بسخرية يتطلعها رافعا حاجبه ثم هتف
اقعدي يا جميلة وقوليلي اخبار اجازتك إيه
جميلة ضاحكة بمشاكسة
طيب أجبر بخاطري حتى وقولي أيوة عموما كانت perfect مش هتتخيل انا كنت مبسوطة إزاي
الحمدلله نرجع بقى للشغل من تاني وننسى فترة اللعب اللي فاتت
إجابته برقة وابتسامة
متابعة القراءة