روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

واتجهت نحو المطبخ وهي تستغفر ربها مرارا وتكرارا 
التفتت مهرة أخيرا إلى وجه أسمهان وقالت بجدية _ 
_ خير حاجة إيه اللي حابة تكلميني فيها يا أسمهان هانم !! 
أسمهان بصوت صارم ونظرات محذرة _ 
_ آدم 
_ ماله ! 
اجابتها بابتسامة سحرية وفي نبرة ټهديد _ 
_ أول حاجة هتسيبي الشغل وتاني حاجة هتبعدي عن ابني تماما لأن أنا عدى عليا من نوعيتك دي أشكال كتير وكلهم بيبقوا هدفهم واحد 
تجاهلت ټهديدها واهانتها الصريحة بصعوبة وقالت في هدوء مزيف واستهزاء _ 
_ وياترى هو إيه الهدف ده !! 
أسمهان بفظاظة وحدة _ 
_ الفلوس طبعا خلي في علمك إني مستحيل اسمح إن حاجة تحصل بينك إنتي وابني لا يمكن اسيب ابني لواحدة بيئة زيك مش عيلة الشافعي اللي هتدخلها واحدة من المستوى ده 
ثم تابعت وهي تتجول بنظرها في سخرية بأرجاء المنزل _ 
_ بصي حواليكي وإنتي هتفهمي قصدي وتعرفي الفرق
استشاطت مهرة ڠضبا واحتقن وجهها بالډماء لتهب واقفة وتهتف في انفعال وشراسة _ 
_ إنتي جاية في نص بيتي وبتهنيني !! صحيح الفلوس عمرها ما تعمل من قليل الأصل قيمة 
اتسعت عيني أسمهان پصدمة من الإهانة التي تلقتها الآن وخرجت عن إطار هدوئها المزيف أيضا لتستقيم واقفة وترفع يدها تهم بصفع مهرة لكنه كانت اسرع منها وقبضت على يدها توقفها في الهواء وهي تهتف بقوة وثبات _ 
_ تؤتؤ محدش قبل كدا اتجرأ ورفع إيده عليا وأنا هحترم إنك في بيتي وهفضل محترمة معاكي برضوا عشان اوريكي إني احسن منك أما بخصوص ابنك مفيش حاجة بينا أصلا ولا يمكن يحصل يعني اطمني لأن باختصار عيلة رمضان الأحمدي متتشرفش أنها تناسب واحدة زيك من الأساس ودلوقتي اقدر اقولك شرفتيني ومتشكرة على الزيارة اللطيفة دي
حدقتها أسمهان شزرا وغلا قبل أن تنزع يدها من قبضتها پعنف وتلقيها بنظرة أخيرة ڼارية قبل أن تستدير وتغادر المنزل بأكمله وصلت بتلك اللحظة فوزية التي هتفت بتعجب _ 
_ مشيت !! 
مهرة بقرف وعصبية _ 
_ غارت في داهية دي ست قليل الذوق ومتعرفش حاجة عن الأدب والاحترام 
فوزية بنظرات صارمة _
_ قالتلك إيه

________________________________________
يامهرة ! 
مهرة پغضب وهي تتجه نحو غرفتها _ 
_ مقالتش حاجة عايزة اقعد وحدي لو
سمحتي ياتيتا
وصلت إلى باب غرفتها وفتحته لتدخل وټصفعه
خلفها بقوة وسط ذهول فوزية وسخطها من تلك المرأة التي لم ترتاح لها منذ أول نظرة ! 
بصباح اليوم التالي داخل مقر شركة الشافعي 
كانت جميلة تجلس بجوار عدنان في مكتبه تقوم معه بمراجعة بعض الأوراق المهمة الخاصة بالعمل في جدية تامة فنهضت من جواره متجهة نحو الكأس الكبير الممتليء بالماء الموضوع فوق الطاولة الصغيرة بجوار الزجاج الضخم الذي يطول الحائط ويظهر الشارع من الخارج لتمسك الكأس وتسكب في الكوب الصغير ثم ترفع الكوب لفمها لتشرب الماء وعيناها على الشارع من الزجاج بتلقائية فتوقفت فجأة عن شرب الماء حين رأت جلنار تنزل من سيارتها الحمراء في كامل الأناقة كعادتها ونزعت نظارتها السوداء عن عيناها ثم سارت لداخل الشركة 
سكنت للحظات بمكانها حتى قذفت فكرة شيطانية في ذهنها فابتسمت بخبث والتفتت تجاه عدنان تقول بخفوت ونبرة بدت طبيعية كما تصنعتها _ 
_ عدنان معلش أنا هدخل الحمام عندك اظبط حاجة بس وارجعلك
لم يسمعها جيدا بسبب انشغاله بالاوراق التي أمامه واكتفى بإماءته البسيطة لها دون أن يتطلع إليها حتى فلمعت عيناها بالمكر واتجهت نحو الحمام كما أوضحت أنها تريد تظبيط شيء بمظهرها ! 
لحظات قصيرة وانفتح الباب لتظهر من خلفه جلنار وهي تبتسم برقة رفع نظره بتلقائية تجاه الباب بعدما ظن أنها ليلى لكنه ضيق عيناه بدهشة بسيطة حين رأى زوجته وهتف _ 
_ جلنار !! 
دخلت وأغلقت الباب خلفها لتقترب منه بخطواتها الناعمة مثلها بينما هو فاستقام واقفا وقال بجدية وريبة _ 
_ في حاجة حصلت !!!
جلنار بخفوت وابتسامة دافئة _ 
_
لا أنا وديت هنا الحضانة بعد ما إنت خرجت الصبح زي ما قولتلك وبعدين قولت اجي واقعد معاك شوية بدل ما بفضل قاعدة لوحدي في البيت 
_ كدا مش هعرف اشتغل خالص النهارده يا رمانتي 
ضحكت وقالت بدلال _ 
_ هساعدك 
غمز لها بخبث وهو يضحك مجيبا بمداعبة _ 
_ وماله ايد لوحدها متسقفش برضوا بس لما تخرجي تاني وتروحي أي مكان تتصلي بيا قبلها مفهوم 
هزت رأسها بالموافقة تجيب في رقة _ 
_ حاضر 
بتلك اللحظة خرجت جميلة من الحمام وقد نزعت عنها الجاكت في الداخل وبقت فقط بكنزة ضيقة بحمالات وتنزل بفتحة واسعة عند منطقة الصدر أظهرت داخلها بوضوح وكانت تمسك بمنشفة صغيرة تجفف بها وجهها ويها من الماء 
حين وقع نظرها على جلنار هتفت بدهشة متصنعة وهي تبتسم باتساع _ 
_ جلنار !!! 
ثبتت نظرات جلنار عليها
تم نسخ الرابط