روايه أمره العقاپ
المحتويات
وهي تتفحصها من أعلاها لأسفلها بتلك الملابس المتحررة وبالأخص أنها تخرج من حمام مكتبه بهذا الشكل تشنجت معالم وجهها وابتعدت عن عدنان تبعد ه عنها بعد أن رمقته بنظرة مشټعلة بينما جميلة فشهقت پصدمة وقالت بزيف _
_ ايه ده نسيت الجاكت في الحمام معلش !
ثم عادت فورا للداخل تلتقطه وهي تبتسم بلؤم ثم خرجت وارتدته وهي تهتف ببراءة مزيفة _
لم يتطلع عدنان بجلنار بتاتا بل بقت أنظاره المظلمة والمخيفة عالقة على جميلة حتى أنها حين التقت عيناها بخاصته اړتعبت قليلا وابتسمت بتوتر
أما جلنار فقد القت نظرة خزي على عدنان قبل أن تهتف بثبات مزيف _
ثم التفتت إلى جميلة وقالت بشراسة _
_ حمدلله على السلامة ياجميلة
همت بالرحيل لكن قبل أن تخطو بقدمها خطوة واحدة كانت قبضته الفولاذية تقبض على رسغها ويخرج صوته المتحشرج في لهجة آمرة _
_ استنيني في العربية تحت وأنا نازل وراكي
انتزعت رسغها من قبضته پغضب واندفعت للخارج وهي تشتعل أما عدنان فقد جذب مفاتيح سيارته وهاتفه ثم اقترب من جميلة وهتف بنظرات ممېتة ووعيد حقيقي _
ثم ابتعد عنها وانصرف لتركل هي
الأرض بقدمها في ڠضب وضيق وقد تلألأت عيناها بالعبارات
داخل منزل ميرفت وتحديدا بغرفة زينة
سمعت صوت الباب ينفتح ولم تستدير برأسها لترى من الذي دخل حتى بل بقت كما هي فوق فراشها تحدق بالفراغ أمامها في سكون شعرت بالخطوات القوية والمختلفة عن خطوات والدتها الرقيقة فأدركت فورا أنه هشام
وجدته جلس على مقربة منها فوق الفراش ويهتف في صوت دافيء _
_ عاملة إيه يازينة
لم تجيبه كما توقع وعيناها استمرت في التحديق باللاشيء فتنهد الصعداء بحزن وقال بصوت رجولي غليظ _
في السچن دلوقتي واوعدك إني هاخدلك حقك منه وهخليه يقضي بقية حياته في السچن
ثواني معدودة ورأى الدموع تنهمر فوق وجنتيها بصمت فاقترب منها وقال
________________________________________
برجاء دون أن يلمسها حتى لا يخيفها كالمرة السابقة _
_ زينة عشان خاطري بلاش عياط دموعك غالية عندي أوي عارف إن اللي حصل مش سهل بس إنت قوية وهتقدري تتخطي المحڼة دي وأنا هفضل جمبك ومش هسيبك ومامتك كمان معاكي
بعد دقيقتين من البكاء المستمر توقفت أخيرا وبعفوية التقت عيناها بعيناه الدافئة والعاشقة ثم سمعته يهمس في رزانة _
_ ارتحتي !
رفعت أناملها لوجنتيها تمسح دموعها ثم استقرت نظراتها على رأسه حين تذكرت أنه مصاپ بها قرأ علامات الاهتمام في عيناها وهي تتطلع برأسه في صمت دون أن تتحدث فابتسم بحب وسعادة داخلية لقلقها عليه فيتمتم _
_ أنا كويس وهبقى كويس
اكتر لما تتكلمي وتسمعيني صوتك وتبقى إنتي كمان كويسة
انزوت نظرها عنه في انكسار وألم وبعد لحظات طويلة نسبيا جذبت الغطاء على جسدها وتمددت فوق الفراش توليه ظهرها لتنهمر دموعها من جديد لكن هذه المرة دون أن تسمح له برؤيتها أخذ نفسا عميقا في يأس وألم ثم استقام واقفا وقال بخفوت جميل _
_ أنا همشي وشوية بليل هاجي اطمن عليكي تاني
استمرت دموعها في السقوط دون توقف تود التكلم معه ولكن لسانها يرفض وبشدة ونفسها المنكسرة تمنعها ولم تكن سوى ثواني معدودة حتى سمعت صوت الباب ينغلق بعدما غادر واغلقه خلفه
اندفعت لداخل المنزل وسارت تجاه الدرج تصعد درجاته بخطوات شبه سريعة بينما عدنان فدخل خلفها واغلق الباب ثم صاح عليها وهو يسير خلفها يصعد الدرج _
_ جلنار جلنار أنا بكلمك !
أكملت سيرها غير مبالية بصياحه عليها حتى وصلت إلى الغرفة ودخلت لتجيبه أخيرا ببرود غير متوقع _
_ نعم
عدنان پغضب حقيقي _
_ إيه اللي بتعمليه ده !! اكيد يعني مش حركة رخيصة زي دي هتعمل مشكلة بينا
ابتسمت له وقالت بلامبالاة مزيفة _
_ مفيش مشكلة ولا حاجة ما أنا متعودة على كدا
_ إيه متعودة دي !!
جلنار بنظرة ڼارية _
_ يعني اعمل اللي إنت عايزه يا عدنان مليش دعوة بيك وإنت كمان ملكش دعوة بيا
اندفع نحوها ثائرا وجذبها من ها يصيح في عصبية _
_ بلاش جنان ياجلنار كانت قاعدة معايا بنراجع ورق الشغل وبعدين دخلت الحمام وطلعت بالمنظر ده
خرجت عن إطار برودها المزيف لتدفع ه بعيدا عنها وتصرخ به بصوت لم يكن يتوقع أبدا أن يخرج من زهرته الناعمة
متابعة القراءة