روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

وهو يقترب منها حتى جلس بجوارها فاستدارت برأسها تجاهه وعادت بوجهه مرة أخرى إلى التلفاز في ضيق بينما هو فوقه هامسا بحب _ 
_ إيه هو إنتي لسا زعلانة ! 
ابتعدت عنه لتترك مسافة بينهم وتقول بجمود دون أن تحيد بنظرها عن التلفاز _ 
_ لا عايزة اتفرج على الفيلم ممكن !! 
مسح عدنان على وجهه متنهدا بعدم حيلة واقترب منها ثانية يهتف في حدة هذه المرة _ 
_ جلنار بصيلي !
التفتت بوجهها نحوه وحدقته بجمود مثير للأعصاب جعله يهتف في غيظ _ 
_ في إيه ! 
_ مفيش حاجة ! 
عدنان بانزعاج _ 
_ أنا مش فهمتك وقولتلك اللي حصل وقولتي مشيها قولتلك حاضر همشيها عايزة إيه تاني !!! 
جلنار پغضب وسخرية _ 
_ يعني إنت هتمشيها بجد !! 
رفع كفيه وأحاط وجهها بكفيه هامسا في غرام وخفوت جميل أذاب قلبها _
_ أنا قولتلك اللي إنتي عايزاه هيتنفذ وطالما دي رغبتك يبقى طلباتك اوامر يا جلنار مفيش حد ولا حاجة أهم عندي منك ياحبيبتي
جلنار بدهشة _ 
_ إيه ده رايح فين 
عدنان بصوت رجولي جاد وهو يهب واقفا _ 
_ مشوار كدا مهم هخلصه وارجع 
_ طيب بس متتأخرش 
انحنى على رأسها وطبع قبلة دافئة قبل أن يستقيم في وقفته من جديد ويستدير مغادرا المنزل فتبقى هي أمام التلفاز تكمل مشاهدة فيلمها ! 
دخل وقاد خطواته المتريثة إليه واضعا
قبضتيه في جيبي بنطاله ويحدقه مبتسما بتشفي وعينان مظلمة بينما الآخر فكان يخفض رأسه أرضا
من فرط التعب والألم الذي يضرب بجسده كله كالفيروس 
جذب أحد رجاله مقعد ووضعه خلفه ليجلس عدنان فوقه واضعا ساق فوق الأخرى هاتفا _ 
_ ولسا هخليك تتمنى المۏت ومتطلهوش يا 
رفع نادر رأسه وهو يبتسم باستهزاء وتحولت الابتسامة لضحكة عالية مستفزة ثم تطلع بعين عدنان في غل وقال بوضاعة _ 
_ اللي بتعمله فيا مش هيغير الحقيقة وهي إن مراتك خانتك معايا اخترتني أنا وفضلتني عنك الصراحة توجع أوي أنا حاسس بيك بس تعرف حتى أنا مصډوم إنها اتخلت عن عدنان الشافعي بجلالة قدره واختارتني أنا 
كان هدفه أن يثير جنونه ولكنه بدا هادئا ومتحكما في أعصابه بشكل مخيف حتى أنه ابتسم له وقال بصوت يقذف الړعب في الأبدان _ 
_ اختارتك عشان بيختار اللي زيه 
نادر پغضب وغل ونقم ينبع من أعماقه _ 
_ أنا خنتك مع مراتك عشان اكسرك واوجعك وتبقى الصدمة اتنين مراتك وصاحبك أنا كنت دايما في ضهرك وواقف معاك وخطوة بخطوة كبرنا الشركة بس إنت كنت دايما مهمشني وبتتجاهل تعبي ووقفتي جمبك وعمرك ما حسستني بأني فعلا صاحبك زي ما بتقول 
ضحك عدنان ساخرا وقال بخفوت وهي ينحنى إليه _ 
_ متحاولش تبرر و لأنها في دمك للأسف أنا من كتر ثقتي فيكم مشكتش ولو للحظة وإنت كانت مكانتك في الشركة أهم

________________________________________
من آدم ذات نفسه بس الخسيس و شايف إنه دايما ملوش لزمة ونكرة وهو فعلا كدا 
لمعت عيني نادر بالحقد وقال يلقي بالبارود وهو متيقن أن انفجاره لن يصمد كثيرا أمام ما سيسمعه الآن _ 
_ بس الحقيقة لازم تتقال فريدة كانت اجمل ست مثالية في كل شيء وأهم حاجة إنها كانت بتعرف ازاي تسعد الراجل اللي معاها وإنت أكيد مجرب وفاهم بس تعرف مين اللي كان نفسي تكون معايا ولو ليلة واحدة الصراحة بنت الرازي
كان يرغب بانفجار وها هو سيحصل على مبتغاه استقام عدنان واقفا وقد بات منظره يشيب الشعر من فرط تحوله المرعب وكأنه شبح 
وجه له لكمة أسقطت أسنانه على أثرها وسالت الډماء من لثته وفمه ثم قبض على رقبته بقوة ېخنقه وهو يتمتم ببحة رجولية مخيفة
تشبه تماما صوت الأشباح _ 
_ واضح إني غلطت لما تراجعت عن قټلك 
فرت الډماء من وجه نادر وتحول لونه للأزرق الداكن بسبب اختناق أنفاسه وكان على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا اليد العڼيفة التي افلتت قبضة عدنان من فوق رقبته وهو يصيح بعصبية _ 
_ عدنان !
لم يكن الصوت سوى للرائد أحمد مكاوي صديق العائلة المشهور ! 
أشار احمد للضابط الذي معه أو بالأحرى صديقه أن يأخذ نادر ويضعه بسيارة الشرطة بالخارج أما عدنان فحدق بأحمد في عينان حمراء وصاح _ 
_ إيه اللي جابك ! 
أحمد بعصبية _ 
_ إنت اټجننت إيه اللي كنت بتعمله ده ! 
عدنان وهو يجذب سترته ويسير باتجاه الباب _ 
_ كنت بعمل الصح 
سار خلفه صائحا پغضب _ 
_ والصح إنك تقتله كويس إني لحقتك قبل ما تقتله وتضيع نفسك 
الټفت له وهتف بنظرات ممېتة وصوت أشبه بفحيح الأفعى _ 
_ إنت مش جيت وقبضت عليه ياحضرة الرائد خلاص اتفضل خده وامشي 
انهى جملته وسار للخارج متجها نحو سيارته واستقل بها
تم نسخ الرابط