روايه أمره العقاپ
المحتويات
الباب بعدما اختفى عن انظارها وأغلقت باب النافذة وهي تضحك بعدم استيعاب وذهول رافعة حاجبها باستهزاء !!
فتح باب المنزل ليدخل ويغلق الباب خلفه بهدوء ثم يقود خطواته البطيئة تجاه الدرج ليصعد للطابق الثاني ثم يسير نحو غرفة ابنته أولا
_ أنا آسف يابابا آسف ياحبيبتي
ثم تابع بعد لحظات بنبرة أكثر ألما _
ثم اقترب بوجهه منها وانحنى على وجنتيها يطبع قبلة حانية متمتما بصوت مبحوح وعينان لامعة بالدموع _
وفور تراجعه بوجهه بعيدا عنها انهمرت دموعها رغما عنه ولم يتمكن من حپسها أكثر فقد ضاقت نفسه واختنق صدره من تجسيد القوة والجبروت ألا يحق له أن يبكي كالبشر لدقائق !
استعاد بأسه بعد دقائق واستقام واقفا ثم أن لثم جبهة صغيرته للمرة الأخيرة قبل أن يستدير ويغادر متجها نحو غرفته
_ بحبك يارمانة قلبي
اتسعت ابتسامتها دون أن تفتح عيناها واقتربت منه أكثر تستشعر
قربه ودفء جسده أكثر وبعفوية رفعت يديها تضعهم فوق صدره فأحست بنبضات قلبه السريعة لتهمس في خفوت انوثي جميل _
_ قلبك بيدق جامد !
_ قولتلك قبل كدا قربك منه بيخليه مش على بعضه
فتحت جزء بسيط من عيناها بتلك اللحظة مبتسمة في حب وسرعان ما اختفت ابتسامتها عندما رأت عيناه الحمراء فقالت بقلق _
_ عينك حمرا ليه !
لم يلجأ
لحجة حتى يخفي عنها ما حدث بل قرر أن يطلعها على الحقيقة ولكن بطريقته الخاصة حيث غمغم بوجه مهموم _
اتسعت عيناها بدهشة فور سماعها لاسم نادر وجالت بذهنها العديد من الأسئلة التي لم تتمكن من حجبها وكانت على وشك أن تطرح أول سؤال لكنه باغتها بنظراته الراجية وصوته المبحوح قبل أن تتكلم _
تفهمت رغبته وشعرت بألمه وقهره من نظراته ومعالمه فهزت رأسها بالإيجاب مبتسمة له بحنو ثم رفعت جسدها قليلا وتعلقت برقبته تعانقه في رقة فابتسم هو بعشق ولف يه حولها يضمها إليه أكثر هامسا في مشاعر جياشة _
_ ربنا يخليكي ليا يا رمانتي
جلنار في همس دافئ وخاڤت _
_ ويخليك ليا ياعدنان
مع صباح اليوم التالي
كان حاتم بغرفة مكتبه الخاصة ينهي بعض الأعمال عندما سمع صوت طرق الباب الخفيف وباللحظة التالية كان ينفتح وتدخل نادين وهي تبتسم له برقة بادلها الابتسامة حتى وجدها تقترب تجاهه وتجلس بجانبه فوق الأريكة هامسة _
_ صباح الخير
انحنى عليها وخطڤ قبلة سريعة من وجنتها يجيب عليها في حب _
_ صباح الفل يا حياتي
تلونت وجنتيها بحمرة بسيطة لكنها تداركت الوضع وغمغمت بخفوت _
_ حاتم الك عندي خبر بيجنن
ترك ما بيده وثبت كامل تركيزه عليها وهو يبتسم بحيرة ويتمتم _
_ خير خبر إيه !
_ بتتذكر المشروع اللي خبرتك عنو بكاليفورنيا
سكت
________________________________________
للحظات يستعيد ذاكرته حتى قال بإيجاب وهو يهز رأسه _
_ أه فاكره ماله
نادين بحماس شديد _
_ الشركة اللي هنشاركها بالمشروع اتصلوا فيني ليبلغوني بانو راح يكون في اجتماع مشان نتفق فيه على كل شيء وبنشوف إذا بيتم الموضوع ولا شو
حاتم بجدية تامة _
_ مش دي برضوا الشركة اللي قولتيلي إن مديرها تعرفيه !
هزت رأسها بإيجاب ليستكمل هو بصوت أجش _
_ ومين ده بقى وتعريفه من فين !!!
نادين بعفوية ورقة تليق بها _
_ بتقدر تقول يعني معرفة قديمة من عهد بابا الله يرحمه
استمر بالتحديق بها في نظرات قوية فنكزته في كتفه وزمت شفتيها بعبث تجيبه _
_ ليش عم تتطلع فيني هيك ! راح تكون معي بالاجتماع يعني ما بكون وحدي
حاتم بحزم ورفض بسيط _
_ أنا مش متحمس للمشروع ده من البداية أساسا يا نادين وبقول نصرف نظر احسن
عبس وجهها فورا وقالت بضيق حقيقي _
_ بس أنا كتير متحمسة وخبرتك إنو مهم بالنسبة إلى بدي اثبت حالي واثتبلك مهاراتي بالشغل
ابتسم بحنو لعبوسها ومد كفيه يحتضن وجهها ويجيبها بغزله الجميل _
_ حبيبتي إنتي مش محتاجة تثبتيلي نفسك إنتي بالنسبالي اجمل وانجح زوجة في الدنيا
نادين بجدية وحنق _
_ أي بس محتاجة اثبت لحالي يعني هاد اول مشروع أنا
متابعة القراءة