روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

خرجت زينة من غرفتها شبه مجبرة بعدما أخبرتها أمها أن آدم بالخارج جاء
ليطمئن عليها حاربت أصوات قلبها العالية بأنها نست ذلك العشق منذ زمن وأصرت على الخروج له لتثبت لنفسها أنها لم تعد تكن له المشاعر 
لكنها خرت منهزمة أمام الحقيقة عندما رأته وعلى العكس قلبها هو من أثبت لها أنها مازالت تتأثر به إلا أنها رفضت الخضوع واخرست ذلك الصوت الذي بعقلها ودفنت المشاعر الحية تحت التراب وجلست على أقرب مقعد

منه هو ووالدتها ترسل له ابتسامة منطفئة أما آدم فقد رمق خالته بعتاب أنها أخبرتها بوجوده رغم أنه طلب منها ألا تخبرها 
تطلع لزينة وابتسم بعذوبة هامسا _ 
_ عاملة إيه يازينة 
زينة بهدوء وثبات مزيف _ 
_ كويسة يا آدم إنت عامل إيه وخالتو وعدنان 
رد عليها بخفوت جميل _
_كويسين 
لم يكن يرغب برؤيتها مازال يخشى عليها من الآم العشق وكان ينوي الزيارة فقط ليطمئن عليها من خالته ويرحل لكن هذا ما حدث !! 
نهضت ميرفت من جوارهم واتجهت لباب المنزل بعدما ارتفع صوت رنين الجرس ولم تكن سوى لحظات حتى دخلت ميرفت ومعها هشام وهم يضحكون بعفوية لكن اختفت البسمة من فوق ملامحه فور رؤيته لآدم وحل محلها الانزعاج المغلف بقناع الجمود 
ظهر القليل من الدهشة على آدم لكنه سرعان ما ابتسم وقال بعذوبة _ 
_ حمدالله على السلامة يادكتور ازيك 
ارتفعت ابتسامة متكلفة فوق ثغر هشام وصافح آدم مجيبا _
_ الله يسلمك
اقترب هشام وتعمد الجلوس على المقعد المجاور لزينة التي كانت تختلس النظرات خلسة إلى آدم بين كل لحظة والأخرى مما جعل نيران الجالس بجوارها تلتهب ويصب ذلك اللهيب في نظراته على آدم تجاهل آدم نظراته لكنه فشل في كبت ابتسامته الصافية وقرر بالأخير إنهاء تلك الجلسة التي بدأت تأخذ منحني سلبي ليهب واقفا ويقول معتذرا _ 
_ طيب أنا هستأذن بقى يا خالتو عشان ورايا شغل ومش هينفع أتأخر عليه 
استقامت ميرفت وعانقته مودعة إياه بحنو _
_ ماشي ياحبيبي روح وخلي بالك من نفسك وسلملي على اخوك وقوله خالتك زعلانة منك
ضحك وقال مازحا _ 
_ لو عرفت اتلم عليه بقى لاحسن الباشا محدش بيشوفه أساسا
بادلته الضحك ثم تابعته وهو يسير للخارج تجاه الباب وباللحظة التالية كان هشام يستقيم واقفا ويلحق به للخارج وسط نظرات زينة وميرفت المتعجبة 
_ آدم ! 
كان صوت هشام الغليظ والذي أوقفه عند الباب تحديدا قبل أن يخرج ليلتفت له بجسده كاملا ويتطلع باستفهام فيقترب هشام منه ويقف بمقابلته مباشرة هاتفا في حدة وغيرة ملتهبة _ 
_ خليك بعيد عن زينة نهائي ومتقربش منها 
آدم

________________________________________
باسما _
_ مقربش منها !! هي مش بنت خالتي ولا إيه ! 
هشام بنظرات مشټعلة _ 
_ بنت خالتك بس تخصني 
اتسعت ابتسامته وقال غامزا بمكر _ 
_ طب ما أنا عارف 
عم السكون بينهم للحظات قبل أن يكمل هو مربتا فوق كتف هشام برزانة ونظرة صافية _
_ أنا عارف إنك بتحبها ومتقلقش زينة زي اختي بنسبالي ومستحيل تكون حاجة تاني ومش عايز حاجة غير إنها تكون سعيدة ومرتاحة وأنا واثق إنك هتعرف تعمل كدا
ثلاث دقائق مرت من السكون التام المهيمن على هشام بعد رحيل آدم ثم رفع كفه يمسح على وجهه متأففا پغضب وخنق فور تذكره لنظراتها له لن يتحمل ذلك الوضع أكثر إما يضع له الحدود الفاصلة أو ينهيه تماما !!! فقلبه ليس بحاجة لمزيد من المعاناة ! 
شعر پاختناق صدره فقرر المغادرة في صمت ليخلو بعڈابه وحده فتح باب المنزل وغادر وعندما سمعت ميرفت صوت غلق الباب مرة أخرى خرجت ولم تجده فضيقت عيناها بدهشة وتعجب ثم عادت للداخل مرة أخرى حيث تجلس ابنتها وهدرت _ 
_ هشام مشي !! 
زينة باستغراب مماثل لوالدتها _ 
_
مشي ! هو لحق !!! 
تبادلوا النظرات بينهم بحيرة وعدم فهم ثم اندفعت ميرفت للداخل لتمسك بهاتفها وتجري اتصال به ! 
داخل مقر شركة الشافعي تحديدا بمكتب عدنان 
فتحت جلنار الباب ودخلت ثم اغلقته خلفها بهدوء توقفت لثانية تأخذ نفسا وهي مبتسمة فتراه يقف أمام النافذة موليا ظهره للباب وواضعا قبضتيه في جيبي بنطاله تقدمت إليه بخطواتها الناعمة حتى وقفت خلفه مباشرة وهمست برقة _ 
_ وافقت يعني !! 
بعد ثواني معدودة الټفت لها وطالعها مبتسما بغرام مجيبا _ 
_ عشانك بس 
اقتربت أكثر ولفت ها حول رقبته تتمتم في دلال _ 
_ عارفة 
عدنان
بانزعاج واضح وغيظ _ 
_ اظن كدا ملكيش حجة تاني ومش عايز اسمعك بتجيبي سيرته بقى لغاية ما يخلص المشروع ده 
تدللت أكثر وهي تضحك ثم تجيبه مازحة _ 
_ طيب وبعد المشروع ! 
عدنان بحزم حقيقي _ 
_ جلنار !!! 
قهقهت بقوة ومالت عليه تلثم وجنته برقة هامسة بغنج _
_ طيب خلاص متتعصبش
تم نسخ الرابط