روايه أمره العقاپ
المحتويات
المستلزمات الخاصة بهم والوقت كان متأخرا قليلا وتسير بالشارع بمفردها وإذا بها فجأة تجد شابا يعترى طريقها وكان طويلا اسمر الوجه وملابسه رثة وشكله مثير للقلق فتصلبت بأرضها وطالعته بصمت حتى صاحت به بعصبية وشجاعة
_ ابعد من وشي خليني اعدى
_ إنتي متعرفنيش ولا إيه !!
دققت النظر به وعندما لم تتمكن من التعرف عليه
_ ومش عايزة اعرفك أبعد بدل ما أنزل بالإكياس دي فوق وشك ودماغك افشفشها واندمك إنك وقفت
________________________________________
في طريقي
اقترب منها الشاب بتريث وعلى ثغره ابتسامة تنبع بالشړ والغل هاتفا
_ أنا ابن عم ريشا اللي مرمي في السچن بسببك
_ صحيح ازاي معرفتكش ماهو الطبيعي العيلة كلها زي بعضها
اشټعل كالجمرة بعد إھانتها البذيئة له واندفع نحوها يهم بالنيل منها وبتلك اللحظة كان آدم يمر بسيارته من نفس الشارع ينوي الذهاب إليها لرؤيتها رغما عنها فقد أخبرها أنها لن تستطيع التخلص منه بسهولة
_ آدم إنت كويس
كانت نظارته الممېتة عالقة على ذلك الشاب حتى استمع لصوتها فأجابها بنظرات ملتهبة
_ مين ده تعرفيه !!!
_ لا معرفهوش تعالى بس اركب العربية
جذبته من يده دون أن تنتظر ردا منه حتى وصلوا إلى السيارة فاستقل هو بمقعده وصعدت هو بجواره ثم فتحت احد الأكياس التي معها واخرجت منها قطن ومعقم فلحسن حظه أن المعقم انتهى من المنزل لديهم وقامت بشرائه الليلة كان هو يتابع ما تفعله بصمت حتى وجدها تضع القليل من المعقم فوق القطنة وتقربها من وجهه فتراجع برأسه لا إرديا للخلف هاتفا
هدرت بجدية واستنكار من جملته
_
هعقملك الچرح إنت مش ملاحظ إنك اتعورت مثلا ولا إيه !!!
سكن وتركها تقترب منه لتضع القطنة الممتلئة بالمعقم عند آخر ثغره بموضع الچرح تماما ووسط انشغالها بتعقيم جرحه كانت تتمتم بكلمات كثيرة لم يسمعها جيدا بسبب تأمله بها وهي قريبة منه بهذا القدر لأول مرة رائحتها تخللت بأنفه فاسكرته وملامح وجهها الجميلة والهادئة سحرته فجعلته يتطلع إليها بشرود وكأنه
_ أنا بكلمك وإنت مش معبرني يعني و !
بترت بقية عبارتها عندما رأت نظراته لها وتجمدت مكانها بارتباك تحول لخجل وتوتر ملحوظ فوضعت المعقم والقطن بيده تهتف بإيجاز متفادية النظر إليه
_ خد كمل إنت !
انزل نظره ليده وابتسم على خجلها ثم عاد بعيناه إليها من جديد وقال بجدية
_ إنتي كنتي فين !
ردت
دون تفكير بعفوية
_ كنت بشتري شوية طلبات زي ما إنت شايف
أجابها بصوت غليظ وغاضب
_ وهي الطلبات مينفعش تصبر للصبح عشان تنزلي متأخر دلوقتي وتجبيها
ضيقت عيناها باستغراب من طريقته وسخطه لكنها شعرت بالغيظ من أسلوبه فردت بنبرة فظة
_ وإنت مالك !
_ نعم !!!!
_ زي ما سمعت
اشتعلت نظراته فأردف بعصبية بسيطة وصرامة
_ ليا ونص كمان إنتي شوفتي اللي حصل أهو وربنا ستر إني جيت في اللحظة دي وشفتك
مهرة بغرور
_ مكنش هيقدر يعملي حاجة على فكرة
آدم بغيظ من عنادها
_ أه ما هو كان واضح فعلا إنه مكنش هيقدر
لوت فمها بتذمر ثم قالت وهي تهم بفتح باب السيارة
_ أنا همشي عشان متأخرش على البيت
أمسك برسغها يوقفها بنظرة عميقة وتحمل الضيق متمتما
_ مفيش شكرا حتى !!!
ابتسمت برقة وخجل لكن سرعان ما أخفت الابتسامة بسرعة وقالت ببرود مزيف
_ شكرا وياريت متجيش تاني
هز رأسها باسما بعدم حيلة منها ثم رد بجدية
_ طيب متنزليش هوصلك لغاية البيت
_ لا توصلني إيه إنت مچنون أنا هروح وحدي
آدم بخشونة ولهجة لا تقبل النقاش
_ مهرة مش هسيبك تمشي وحدك بعدين مفيش حد أصلا في المنطقة يعني محدش هيشوفنا
اضطربت قليلا منه وامتثلت له بالنهاية مرغمة وهي تتأفف بخنق !!
لهيب نيرانها مشټعلة أكثر من حريق الصباح ولا يتردد بعقلها شيء سوى جملة جميلة حتى أنها بدأت تشك بصدقها وأنها على حق !
كڈب عليها وأخبرها بذهابه لاجتماع عمل ومن ثم رأته يأخذ فريدة ويذهب بها بالسيارة هل كانت هي من تتصل به ولذلك لم يجيب على الهاتف أمامها !
قد يكون حبه
متابعة القراءة