روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

كدا ليه هو أنا هخطفك !
_ أي بتعملها ما بستبعد !
قهقه بصوت عالي جعلها تبتسم بتلقائية دون أن تراه واجابها بعبث ومشاكسة 
_ الصراحة هو أنا اعملها فعلا بس اطمني مش هخطفك دلوقتي آمان يعني 
سألت بفضول شديد وملل 
_ لوين واخدني لكان ! 
_ اصبري وهتعرفي 
تأففت بنفاذ صبر وسارت على خطاه وهي ممسكة بيده حتى توقفا بعد خطوات كثيرة وسمعت صوت مفتاح يدخل بقفل باب وبعدها ينفتح الباب فعاد هو يمسك بها يحسها على التحرك والدخول لكنها تصلبت بأرضها بقلق منه وخجل عندما فهمت أنها ستدخل بيت مجهول فقالت بطريقة جعلته ينفجر من الضحك 
_ هاد بيت مين بدك تخطفني وتتحرش فيني ما هيك مشان الخالة ما بتسمحلك تقرب مني ولا أنا كمان بدك تستغل الفرصة لا ما راح ادخل وراح شيل هاد الشيء عن عيوني كمان
أجابها من بين ضحكه يمنعها من إزال الشال عن عينيها 
_ لا متشلهوش هتبوظي المفاجأة ياغبية 
ضړبته على كتفه بغيظ بعد كلمته الأخيرة ثم ابتسمت بعدها بسعادة وحماس لتقول في رقة 
_ في مفاجأة عن جد ياحاتم ! 
_ يعني بذكاءك كدا هكون مغمضلك عيونك ليه غير إنها مفاجأة لكن إنتي كل تفكيرك إني هتحرش بيكي بس مش فاهم ليه دايما ظانة فيا السوء كدا لو إنتي عايزاني اتحرش بيكي أوي كدا قوليلي وأنا مش هرفض صدقيني
عادت تضربه من جديد لكن هذه المرة بإبتسامة خجلة وهدرت 
_ وقح ! 
أمسك بكفها ودخلت معه للداخل ثم اغلق هو الباب وبعدها ترك يدهل ووقف خلفها ليرفع يديه ويزيح الغطاء عن عينيها فتفتح عيناها وتتلفت حولها تتفحص المنزل الكبير بعينها في ذهول وسعادة غامرة تظهر في عيناها وعلى شفتيها من خلال ابتسامتها الحوائط من نفس الألوان

________________________________________
المفضلة والمحببة لقلبها وحتى الأثاث من التصاميم المفضلة وعلى ذوقها تماما 
استدارت له وقالت پصدمة وفرحة 
_ هاد البيت ! 
هز رأسه بالإيجاب وتمتم 
_ أيوة بيتنا أنا عملته من غير ما اقولك وجهزت كل حاجة حبيت اعملها مفاجأة ليكي بس لو في
أي حاجة مش عجباكي وعايزة تغيريها نغيرها مفيش مشكلة ياحبيبتي
غامت عيناها بالعبارات من فرط سعادتها ومشاعرها الجارفة ثم ارتمت عليه تتعلق برقبته وتهتف في عشق 
_ كتير حلو عن جد أنا بحبك ياحاتم الله يخليك لإلي
ضمھا إليه أكثر وډفن وجهه بين شعرها متمتما 
_ وأنا كمان بحبك ياقلب حاتم 
ابتعدت برأسها عن رقبته وطبعت قبلتين طويلتين على وجنتيه من الجانبين بحب ودلال فغمز هو بعبث ولؤم يهتف 
_ طيب تعالي هفرجك على
الأوض في الدور التاني 
أماءت له بالموافقة دون تردد أبدا فرد بتعجب 
_ إيه ده وافقتي بالسهولة دي ومعترضتيش ! مش خاېفة اتحرش بيكي ولا إيه ! 
قهقهت بقوة وغمغمت بغنج وثقة 
_ ما بتقدر
_ ما بلاش الثقة المفرطة دي ! 
أبت النظر إليه عاقدة يها أسفل صدرها وترفع أنفها
لأعلى بغرور وثقة فرفع حاجبه مستنكرا ثم مال وحملها على كتفه يسير بها باتجاه الدرج وهي تصرخ وتصيح عليه بټهديد صريح 
_ حاتم نزلني والله لو قربتلي بحكي كل شيء للخالة فاطمة 
ضحك بقوة وقال ساخرا منها 
_ هتحكيلها كل حاجة !! طيب متنسيش التفاصيل أهم حاجة
عشان بتفرق أوي
اتسعت عيناها پصدمة وبدأ القلق يتسرب إليها بالفعل أما هو فكان يضحك متلذذا بوضعها وصړاخها به ظنا منها أنه سيفعل ما يقوله حقا !! 
مع إشراقة شمس يوم جديد كان يقف عدنان بالشرفة يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويبدو عليه الڠضب الشديد والانفعال عندما اقتربت منه وسمعت جزء من كلامه فهمت أنه يتحدث عن الحريق والمتسبب به والذي حاول أذيتها وېعنف المتحدث الآخر أنه لم يتمكن من الوصول لشيء حتى الآن فسكتت وغابت بعقلها لبعض الوقت تتذكر لحظات الحريق تحديدا قبل أن تفقد وعيها 
اعتصرت عقلها في محاولة لتذكر وجه ذلك الشخص هي تذكر جيدا أنها لمحت وجهه قبل أن تفقد الوعي لكن لا تتذكر شيء وكل ما تذكره أنها رأت صورة وجهه مهزوزة بسبب الدوار الذي داهمها لكن قڈف بذهنها بريق أمل عندما تذكرت أنها رأت حذائه بوضوح كان حذاء انثى من اللون الأسود وتدريجيا اتضحت الصورة أكثر إليها وتذكرت أيضا أنها رأت يدها عندما كانت تحاول دفعها ولمحت السوار الذي ترتديه 
أول شخص قڈف بذهنها جميلة وكذلك صورة حذائها الأسود وسوراها الذي لمحتها ذات مرة ترتديهم هما بالضبط نفس الحذاء والسوار التي كانت ترتديه تلك المرأة التي حاولت قټلها ! 
رفعت كفها لشعرها تغلل أصابعها بين خصلاتها وتبتسم بعدم تصديق متعجبة من نفسها أنها كيف لم تفكر بها منذ البداية فلا يوجد أحد له غاية من أذيتها سواها هي وفريدة وأسمهان وإن لم تكن فريدة أو أسمهان فابالتأكيد ستكون هي ! 
استفاقت من شرودها على صوته بعدما
تم نسخ الرابط