روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

اتفاقنا كان إني هقولك على مكان بنتك بس متقربش من بنتي ياعدنان 
انطلقت ضحكة عالية من جلنار التي هتفت بهستريا 
_ اتفاق !!! اتفاق تاني إنتوا أقذر اتنين عرفتهم في حياتي أنا لو اقدر اقتلكم كنت عملتها من زمان بس للأسف واحد بابايا والتاني أبو بنتي ومقدرش احرمها من باباها
صړخ بها عدنان بصوت نفضها بأرضها 
_ اخرسي مسمعش صوتك خالص 
ثم نظر لنشأت وقبض على ه وجذبه معه إلى إحدى الغرف وأغلق الباب عليهم
بينما هي فجففت دمعة حاړقة سقطت من عيناه ودخلت إلى الصالون وجلست على الأريكة وقدماها تهتز بقوة من فرط سخطها 
استمر حديثهم لثلاث دقائق تقريبا حتى خرج عدنان أولا من الغرفة يتبعه نشأت الذي القى نظرة عاجزة على ابنته واتجه النحو الباب وانصرف ضحكت جلنار باشمئزاز وهتفت لعدنان الذي تحرك نحوها 
_ إيه اديته قرشين وسكته بيهم !! ما هو أنتوا الاتنين أحقر من بعض 
وصل عدنان إليها وانحنى عليها بنصف جسده العلوي وهمس بفحيح أشبه بفحيح الأفعى ونظرة متوعدة 
_ هدخل اشوف بنتي وبعدين هفضالك 
طالعته بقرف وغيظ امتزج بابتسامه ساخرة منها بينما هو فانتصب في وقفته واندفع يبحث عن ابنته في أرجاء المنزل 
فتح باب إحدى الغرف المزين برسومات أطفال من الخارج وادخل رأسه فقط فيجد صغيرته نائمة في فراشها وضوء الغرفة بني خاڤت

________________________________________
مريح للأعصاب وتنام محتضنة بين أحضانها دمية جميلة قام بشرائها هو لها وقف على عتبة الباب يحملق بها بسكون وقلبه يتراقص فرحا من الداخل 
دخل وأغلق الباب ثم اقترب من فراشها وجثى أمامها متأملا ملامحها الصغيرة التي يعشقها الآن فقط يشعر بأن روحه التائهة عادت لمستقرها من جديد وهو يرى فتاته بخير أمامه تجمعت الدموع في عيناه وانحنى على رأسها 
_ وحشتيني أوي ياهنايا لو تعرفي أنا كنت بټعذب إزاي في بعدك عني إنتي النفس اللي بتنفسه ومقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة بس اوعدك إن مش هسمح لحد ياخدك مني تاني أو يبعدك عني ياروح بابا
سقطت دمعة صادقة من عيناه 
حتى لا تستيقظ رغم أنه يرغب كثيرا في رؤية ابتسامتها التي تأثره وسماع صوتها الذي يعيد الحياة لروحه البائسة وهي تقول له بابي إلا أنه عز عليه أن يوقظها من سباتها العميق 
خرجت همسة تحمل الاعتذار وصوته واضح عليه البكاء 
_ أنا آسف ياحبيبتي 
تململت في فراشها بانزعاج بسيط فابتعد فورا عنها حتى لا يوقظها وانتظر للحظات قصيرة حتى تعمقت في النوم من جديد وعاد يطبع قبلته الأخيرة على وجنتها بعمق وعلى شفتيه ابتسامة أبوية حانية ثم استقام واقفا على قدميه ورفع أنامله مجففا دمعته ليعود لطبيعته الشامخة والقوية في لحظة قبل أن يغادر غرفة
صغيرته 
دخلت جلنار غرفتها وجلست على فراشها وهي تطرق بحذائها على الأرض في عڼف وبيدها تمسح على وجهها زافرة بعصبية محاولة تمالك نفسها حتى لا تنزل دمعة واحدة منها فتظهر ضعيفة أمامه 
نزعت ذلك الشال الذي ېخنقها أكثر والقت به بانفعال على الفراش في عشوائية متأففة بقوة وفجأة انفتح الباب على مصراعيه ودخل هو ثم اغلقه خلفه استقامت على قدميها تقف أمامه بشموخ فوجدته يتحرك نحوها بخطواط بطيئة ونظرات لا تبشر بخير أبدا حتى أصبح أمامها تماما وتمتم بصوت بعث القليل من الرهبة في نفسها 
_ مين الحقېر اللي كان موجود برا ده ! 
ابتسمت ببرود قاصدة استفزازه وتمتمت بنبرة مثلجة 
_ انهي واحد فيهم أصل كان في حقراء كتير برا وفي واحد منهم لسا واقف قدامي أهو 
_ متخلنيش اوريكي الحقارة اللي على حق ياجلنار هروبك ببنتي واختفائك طول الفترة دي كوم وجودك مع راجل غريب وسماحك ليه إنه يلمسك ويقربلك دي كوم تاني عارفة لو طلعتي ب 
صړخت به بعصبية وهي تحاول أفلات شعرها من قبضته 
_ هتعملي إيه يعني هااا هتقتلني مثلا ! 
_ يعني هو صح إنتي بټخونيني !!! 
تمكنت أخيرا من الأفلات من قبضته وصاحت به پهستيريا 
_هو إيه اللي صح ! إنت مچنون ومريض نفسي أنا لو عايزة اخونك هقولهالك في وشك ومش هخاف منك لكن مش أنا اللي أعمل كدا حاتم صديق ليا من واحنا صغيرين وأنا اللي طلبت منه إنه يساعدني وهو ساعدني في السفر لهنا وساعدني في كل حاجة حتى البيت ده بيته كان خير صديق وأخ ليا
عارف يعني إيه تكون حاسس بالآمان مع حد غريب عنك أنا عمري ما حسيت بالآمان لا معاك ولا مع بابا وده كله ولسا بتشك فيا وبتقولي بخونك
ياخي اتقي الله بقى وارحم نفسك وارحمني 
انتبه لملابسها فتجاهل كلامها كله وهتف بغيرة ظاهرة في عيناه 
_ إيه اللي لبساه ده ! إزاي تطلعي بالشكل ده قدام ال اللي كان موجود برا ده 
اطالت النظر في وجهه بجمود تام وهي تجز على أسنانها
تم نسخ الرابط