روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

تعلقت هنا بيد أبيها وسألته بفضول طفولي 
_ بابي احنا رايحين فين 
_ هتعرفي دلوقتي ياحبيبتي 
كانت تسير جلنار بجوارهم في صمتت وتتجول بنظرها في كل شيء من حولها بإعجاب وابتسامة رقيقة وحين وجدته يتجه بهم إلى مرسى المراكب توقعت نوع الرحلة هذه المرة ماذا ستكون فالتفتت له وابتسمت بصمت 
وبالفعل بعد دقيقة من السير توقفوا أمام يخت مائي متوسط الحجم لكنه فخم وجميل ثم صعد هو أولا بابنته ولحقت هي بهم 

جلست على الأريكة البنية الوثيرة وظلت تحدق أمامها بصمت حتى لفت نظرها الطاولة الممتلئة بمختلف المأكولات البحرية المفضلة لها ولصغيرتها فضحكت واستقامت واقفة لتقترب منه وتهتف 
_ وياترى بقى ناوي تخلينا نقعد قد إيه في اليخت هنا ! 
غمز لها بخبث وتمتم 
_ زي ما تحبي لو عايزة نقضي الليلة هنا إنتي تؤمري بس 
لفت ها حول رقبته وبأنامل يدها الأخرى راحت تعبث بقمصيه في غنج هامسة 
_ أنا عايزاك إنت وبس 
دنى منها وقال بنظرة راغبة وهائمة 
_

________________________________________
وأنا ليكي يا رمانتي 
حين شعرت بأنا سيتمادي فمالت برأسها للخلف وصاحت على ابنتها ضاحكة 
_ ياهنا خلي بالك ياحبيبتي لتقعي 
سمعت صوتها البعيد نسبيا وهي ترد بانصياع 
_ حاضر يا مامي 
ضحك عليها مغلوبا ثم هتف بدون مقدمات وهي يرمقها بثبات 
_ اطلبي اللي تحبيه ياجلنار وأنا انفذ كفاية إنك تغمضي عينك وتتمني بس وكل أمنياتك تتحقق فورا 
ابتسمت له بود
ثم رفعت أناملها تملس فوق لحيته الكثيفة بغرام متمتمة 
_ كفاية إن أنت وبنتي جمبي وبخير ياعدنان ده كافي بنسبالي 
التقط أناملها وهبط بهم إلى شفتيه يلثمهم ويتمتم بعينان تحمل الوعود الصادقة 
_ وأنا جمبك ولا يمكن اسيبك ياحبيبتي 
_ ألو يا آدم بيه 
آدم بصوت غليظ 
_ هاا يامحمد عملت إيه ! 
_ عرفت ياباشا مكان اللي خطڤ آنسة مهرة 
انتفض آدم واقفا وقال بلهفة 
_ فين انطق اخلص 
سكن وهو يستمع له يسرد له العنوان بالتفصيل وفور انتهائه خرج مسرعا واستقل بسيارته ثم انطلق بها بسرعة البرق 
وصل أخيرا بعد دقائق طويلة وترجل من السيارة ثم هرول ركضا لداخل البناية واسرع يصعد درجات السلم حتى وصل للطابق المقصود راح يطرق على الباب پعنف ويصيح من الخارج مناديا عليها ولحسن الحظ أنها سمعته فأجابت فورا بتلهف 
لم يلبث للحظة أخرى بعد سماعه صوتها حيث راح يبتعد بخطوات للخلف ثم يندفع للباب يدفعه بجسده في قوة وبعد عدة دفعات تمكن من كسره فدخل وصاح عليها بقلق 
_ مهرة إنتي فين 
صاحت عليه من داخل الغرفة 
_ أنا هنا يا آدم 
تتبع صوتها ووصل للغرفة فحاول كسر بابها أيضا ونجح بعد برهة من الوقت بمجرد ما رأته هرولت إليه وارتمت بين يه تجهش في البكاء بقوة هاتفة 
_ خدني من هنا يا آدم بسرعة أبوس إيدك
أبعدها عنه برفق وتفحص ملامحها باهتمام وقلق مردفا 
_ هاخدك طبعا يامهرة إنتي كويسة الأول 
_ كويسة كويسة 
جذبها من ها معه للخارج حتى يغادر بها لكن اعترى طريقهم فور خروجهم من الغرفة عامر وهو يمسك بيده سلاحا ويصوبه تجاه آدم هاتفا بلهجة ټهديدية 
_ ابعد عنها 
تشبثت مهرة بملابسه في ړعب وقالت 
_ آدم ابعد ده مچنون وممكن يأذيك
تصرف بذكاء وتريث تام حيث راح يبتعد عنها ببطء حتى يقنعه باستسلامه له وهو يهتف 
_ طيب طيب هبعد نزل المسډس ده 
ارتخت يد عامر حين رآه يبتعد لكن آدم باغته بحركة مفاجأة وغار عليه ثم أسقطه فوق الأرض وجعل يصوب له اللكمات المتتالية پغضب وغل 
كانت تقف تشاهدهم
_ الفصل الرابع والخمسون _
_ متخلهوش يهرب يامهرة البوليس جاي دلوقتي 
صاحت وسط بكائها ويداها وجسدها الذي يرتعش كله من الخۏف 
_ ما يهرب ولا
يغور في داهية إنت الأهم دلوقتي فين تلفونك هتصل بالإسعاف فورا 
_ أنا بحبك يامهرة ! 
انتابتها حالة من الهلع والزعر فراحت تهز وجهه بقوة وتصيح بصوت مرتجف وبكاء حارق 
_ آدم افتح عينك ابوس إيدك آدم متسبنيش أنا كمان بحبك والله أنا مش هسامح نفسي آدم متومتش آدم عشان خاطري رد عليا 
بعد لحظات اقتحم الضباط المنزل وكان من ضمنهم صديقه الذي زعر واسرع لآدم وأول شيء فعله أنه قام بالتحقق من نبضه ومن ثم حاول إبعاد مهرة عنه هاتفا بجدية 
_ ابعدي يا آنسة مهرة لو سمحتي لازم ناخده على المستشفى حالا 
هتفت پبكاء حار وهي تهز رأسها بالنفي 
_ لا أنا مش هسيبه هو عايش صح عايش 
أجابها بإيجاز وقلق 
_ عايش عايش بس لازم نلحقه 
ابعدته عن أحضانها مجبرة ورأتهم وهم يحملونه ويغادرون به بعد دقائق معدودة فور وصول الإسعاف وكانت هي خلفهم تماما وأصرت على البقاء بجانبه بسيارة الإسعاف 
فتحت جلنار عيناها بانزعاج على أثر رنين الهاتف الصاخب
تم نسخ الرابط