روايه أمره العقاپ
المحتويات
_ أنا مش همشي غير لما اطمن على آدم
قبض عدنان على أمه يحثها على السير معه هاتفا في حدة
_ ماما تعالي يلا يلااااا
ألقت نظرة أخيرة كلها وعيد وغل على مهرة وهتفت
_ لو ابني جراله حاجة هوديكي ورا الشمس إنتي وعيلتك كلها
التفتت جلنار لمهرة وجذبتها معها للحمام هامسة بلطف في محاولة لتجاهل أسمهان تماما
ياحبيبتي نروح الحمام عشان
تغسلي ايدك ووشك وتهدي شوية
سارت معها مهرة مرغمة وهي تبكي بصمت بينما جلنار فكانت تتلفت خلفها تتابعهم بنظراتها فتقابل أعين أسمهان الڼارية عليهم !!
رأته يجلس على أحد المقاعد ويدفن رأسه بين راحتي كفيه ومتكأ بساعديه على فخذيه فتحركت نحوه بتريث وجلست بجواره للحظات تتطلعه بصمت ثم مالت عليه واستندت برأسها فوق كتفه ويدها مدتها له تملس عليه بحنو
_ حاسس أن عاجز وعقلي اټشل مش عارف افكر كل ما الوقت بيمر وهو جوا بحس أن صدري بيضيق عليا أكتر
مالت عليه وعانقته فهو ليس بحاجة لكلامها بل يحتاج قربها تمتم ببحة رجولية حزينة
_ عارفة عارفة ياحبيبي ربنا يقومك بالسلامة يارب
ابتعد عنها وألقى نظرة خانقة على مهرة الجالسة بمفردها في أحد الزوايا فالتفتت جلنار برأسها تبحث عن ما ينظر له وعندما استقرت نظراتها على مهرة عادت له فورا وطالعته بعتاب وضيق تقول
_ بتبصلها كدا ليه ياعدنان هي ملهاش ذنب !!!
_ ملهاش ذنب إزاي واخويا اللي في العمليات لغاية دلوقتي ده بسبب مين
جلنار بحزم
_ أي حد مكانه كان هيعمل كدا عشان حبيبته
غصن حاجبيها بدهشة مجيبا
_ حبيبته !!!
_ أيوة آدم
________________________________________
بيحبها وطبيعي كان هيحاول ينقذها ياعدنان بلاش تظلمها بالشكل ده إنت مش شايف حالتها إزاي
_ أنا اعصابي تعبانة ومش قادر لا أفكر ولا اتكلم ياجلنار
مدت يديها واحتضنت كفه الصلب والكبير مقارنة بيدها الناعمة والرقيقة لتهمس في قوة تليق بها
رمقها مطولا بحب ثم رفع كفه ولفه حول رأسها من الخلف ليقربها من شفتيه ويلثم جبهتها بعطف
خرج الطبيب أخيرا بعد ساعات طويلة من الانتظار فهرولت إليه أسمهان اولا ومن خلفها فورا كان عدنان
ثم طالت نظراتهم المذهولة للطبيب بعد جملته التي تفوه بها !!!
_ الفصل الخامس والخمسون _
طالت نظراتهم المذهولة للطبيب بعد جملته التي تفوه بها !!!
تمتم الطبيب بوجه عابس
_ الحمدلله العملية نجحت بس هو حالته خطړة ومش مستقرة يعني هيفضل تحت العناية المركزة لغاية ما الحالة تستقر ادعوله
انهى عباراته وألقى نظرة على عدنان يهتف في جدية
_ ممكن لحظة يا أستاذ عدنان
سار عدنان خلفه كالمتغيبا من فرط الحزن والألم وقف بجوار الطبيب بعد مسافة بعيدة عن مسامعهم ليهتف الطبيب في بعض اليأس والأسف
_ في البداية دماغه مكنتش بتدي أي إشارة
وكنا شاكين إنها حالة مۏت دماغ بس الحمدلله على آخر لحظة أدت استجابة بس للأسف الحالة مش مطمنة خالص ومش مستقرة
اتسعت عيناه بذهول وهتف بوجه مزعور
_ يعني إيه هي مش المفروض العملية نجحت يادكتور !
_ نجحت بس أنا ببلغك بحالته لقدر الله لو حصل أي حاجة تكونوا مستعدين وعلى علم بحالته الصحية من البداية كل اللي هو محتاجه منكم دلوقتي الدعاء
وقعت أثر الكلمات عليه كالخڼجر المسمۏم في أعمق يساره فبقى يحدق بالطبيب بسكون مريب وكأنه بعالم آخر تلك الاحتمالية حول فقدان أخيه لا يمكن لعقله استيعابها ويشعر بأن أنفاسه تضيق عليه وټخنقه
رتب الطبيب على كتفه بحزن ثم ابتعد وغادر أسرعت إليه جلنار فور رحيل الطبيب لتقف بجانبه وتمسك بيده هاتفة في قلق
_ قالك إيه الدكتور ياعدنان !
الټفت لها يرمقها بنظرات تائهة ثم انتقلت عيناه إلى أمه الجالسة على المقعد وغارقة في نجيبها وبكائها وعلى الجانب الآخر تلك
المسكينة المنزوية بمفردها وتبكي بصمت وحړقة هو أيضا يحتاج لبعض الوقت من العزلة حتى يتمكن من استعادة رباطة جأشه ويقف بصمود من جديد
سحب كف يده من قبضتها ببطء دون أن يجيب واستدار وسار مبتعدا عنها حتى اختفى داخل المصعد الكهربائي وغادر !!!
عيناها عالقة على مياه البحر أمامها وهي تجلس فوق أريكتها المخصصة بمكانها المفضل ويديها تعبث بالهاتف في قلق حتى أجرت اتصال أخيرا ووضعت الهاتف
متابعة القراءة