روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

فوق أذنها تنتظر الرد 
أجابت ميرڤت بصوت خاڤت 
_ الو يازينة 
تمتمت بحزن وقلق حقيقي 
_ آدم بقى كويس ياماما 
ميرڤت بصوت يغلبه البكاء 
_ طلع من العمليات بس لسا حالته مش مستقرة انا قاعدة مع خالتك بحاول اهديها شوية 
امتلأت عيناها بالعبارات لتجيب في أسى 
_ ربنا يقومه بالسلامة يارب 
_ آمين ياحبيبتي آمين إنتي لسا في الكافيه ! 
_ أيوة بس همشي دلوقتي اجيلك على المستشفى ياماما أنا قلقانة جدا عليه 
ردت ميرڤت برفض حاني 
_ لا ياحبيبتي متجيش أساسا مش هينفع نقعد كلنا هنا وعدنان بس اللي هيفضل كمان شوية أنا وخالتك هنيجي البيت روحي وخلي بالك من نفسك 
زمت شفتيه بعبوس وردت بعدم حيلة 
_ طيب ياماما سلام 
أنهت الاتصال وانزلت الهاتف لتلقيه بجوارها بخنق وتتنفس الصعداء في حزن سكنت الدقائق وراحت تتأمل المياه من جديد فقذفت صورة هشام في عقلها فجأة لتشعر پألم في أعمق ثناياها وتهمس في يأس وعينان دامعة 
_ فينك بس ياهشام معقول تسيبني كدا !!!
رفعت أناملها لوجنتيها تجفف دموعها المنهمرة بضعف تشعر بأن قلبها يحمل من الآلآم ما يكفي لقټلها حزينة وقلقة على ابن خالتها وقلبها ېنزف دما على فقدانها لمفضلها ومعذبها 
التفتت برأسها للجانب في عفوية وكانت على وشك أن تشيح بنظرها وتعود للمياه قبل أن تلمحه يقف ببداية المقهى يتطلعها بثبات واضعا قبضتيه في جيبي بنطاله 
تجمد جسدها ولجمت الدهشة لسانها فبقت تحدقه بعدم استيعاب ولوهلة ظنت نفسها تتوهم هل عاد لها حقا أم عقلها الباطن يحقق لها مراد قلبها المعذب من غيابه ! 
أدركت أنها لا تتوهم حين رأته يتحرك تجاهها ويقترب منها بتريث فاستقامت واقفة والصدمة مازالت تستحوذها بالكامل تتابعه بعينان مشتاقة ومعاتبة وهو يقترب حتى وقف أمامها مباشرة 
دار بين عيناهم حديث لبرهة من الوقت وسط سعادة وعتاب و شوق لم تتمكن من حجب دموعها التي انهمرت بغزارة وراحت تلقى
بجسدها عليه تعانقه بحرارة وتهتف بصوت باكي 
_ كنت متأكدة إنك مسافرتش وإنك مش هتسيبني
اغمض عيناه عندما تخللت رائحتها في أنفه وانتقل

________________________________________
لعالم آخر لا وجود لبشر فيه سواهم ! اشتاق لها بشدة وذلك العناق ربما سيرضي شوقه قليلا وسيكون مؤنث في وحشة شوقه لها !! 
أبعدها عنه بلطف بعد لحظات وغمغم بصمود
مزيف فلو علمت ما يرغب بفعله لخشيته ! 
_ بس أنا مسافر بكرا يازينة والمرة دي مش راجع تاني للأسف بس محبتش اسافر من غير ما نودع بعض عشان كدا جيتلك
حدقته بذهول وعدم تصديق لتهتف ببعض الڠضب 
_ إنت بعد كل الغياب ده كله راجع تقولي مسافر ومش هترجع مصر تاني 
رد وقد انسدل ستار صموده المزيف ليقول بوجه حزين 
_ رجوعي من البداية كان غلط أساسا يازينة كنت فاكر إني هرتاح لما ارجع بس تعبت أكتر ! 
تطلعته بدهشة وقالت 
_ طب وأنا !!! 
طال نظراته دون أن يجيب عليها فأكملت هي منفعلة وفي عينان غارقة بالدموع 
_ هتسيبني وتمشي ! أنت مش مدرك أنا كنت إزاي الأيام اللي فاتت وأنا بحاول اوصلك ومش عارفة على أساس بتحبني !!! 
لمعت عيناه ورد بمشاعر صادقة ونظرة ثاقبة كلها عشق 
_ بحبك لدرجة لا يمكن تتخيليها بس الحب ده مفيش
منه فايدة غير العڈاب والحزن وأنا بس الطرف المجروح فيه 
أجابت بأسى 
_ هشام أنت فهمت غلط أنا مش بحب آدم وأدركت ده بعدين ماما كان عندها حق لما قالتلي إني موهومة
واللي سمعته مني وأنا بكلم سمر مكنش حقيقي أنا كنت في وهم وفوقت وإنت السبب في كدا دلوقتي عايز تسيبني !
هشام بصوت مهموم 
_ زينة إنتي مش بتحبيني ده مجرد تعود وصدقيني لما اسافر هتنسي حزنك جايز كان تأنيب ضمير بعد اللي قولته ليكي مش اكتر متوهميش نفسك بيا أنا كمان !!!
ضيقت عيناها پصدمة واستياء ملحوظة لتردد جملته بنبرة مبحوحة واستنكار 
_ تأنيب ضمير !!! 
غارت عليه تلكمه في صدره ساخطة وتهتف باكية بحړقة 
_ هشام إنت أناني وجبان اقولك على حاجة سافر أو اهرب بمعنى أصح سافر ياهشام أنا مش همنعك
ثم ابتعدت عنه وجذبت حقيبتها وهاتفها واندفعت تسير مبتعدة عنه لكن بعد خطوتين توقفت والتفتت برأسها تهتف في صوت موجوع 
_ آه صحيح شكرا على الوادع !
ألقت عليه نظرة أخيرة كلها حزن وعتاب والجديد أنه رأى لمعة مختلفة هذه المرة لما يراها من قبل جعلته يقف متسمرا يتابعها وهي تغادر المقهي بأكمله مسرعة 
استقامت مهرة واقفة حين رأت أسمهان تسير باتجاهها كالثور الهائج ونظراتها كلها غل واڼتقام وحين وصلت لها جذبتها من ها وصاحت بها دون شفقة 
_ إنتي لسا قاعدة لغاية دلوقتي ابني بين الحياة والمۏت بسببك إيه قاعدة مستنية تسمعي الخبر ولا إيه بظبط ده أنا ھقتلك بإيدي لو ابني جرالته حاجة ادعي
تم نسخ الرابط