روايه أمره العقاپ
المحتويات
نشأت تهتف بقوة
_ نشأت بيه ممكن لحظة
الټفت برأسه لأسمهان التي تتطلعه شزرا فرمقها بالامبالاة ثم اعتذر من الممرضة ورد عليها بسؤال جاد
_ آدم عامل إيه عدنان بلغني إنه فاق وبقى كويس الحمدلله
آسمهان بانزعاج تام
_ امممم فعلا بس مش عيب على سنك وعلى اسمك ومركزك لما تقف تلاغي في بنت قد بنتك في نص المستشفى
_الاغي !!! بقولك
إيه يا أسمهان أنا مش فايقلك ابعدي من وشي
إجابته مزمجرة بلهجة فظة
_ نشأت مالك إنت كويس
بدأت الرؤية تتلاشى أمام عيناه ولم يعد يرى
شيء سوى صورة مشوشة من الأشياء والأشخاص وشعر بارتخاء أعصابه وقدميه لم تعد تتحملانه وفجأة سقط على الأرض چثت بجواره وراحت تهزه تحاول افاقته وسط صياحها على أطباء وممرضين المستشفى وهي تهتف
خرج هشام من بناية منزله وهو يحمل حقيبة سفره وسار بها باتجاه سيارته ثم فتح الحقيبة الخلفية ليضعها بها ومن بعدها اغلق باب الحقيبة والتف حول السيارة لكي يستقل بمقعده المخصص للقيادة لكن فجأة همسة عالية باسمه وصلت لأذنه من الخلف كانت كفيلة حتى تسمره بأرضه
نهاية الفصل
_ الفصل السادس والخمسون _
فجأة همسة عالية باسمه وصلت لأذنه من الخلف كانت كفيلة حتى تسمره بأرضه
_ هشام !!!
الټفت برأسه للخلف قبل أن يستقل بمقعده فوقع نظره عليها تقف على بعد مسافة منه وتلهث أنفاسها كأنها كانت في سباق للعدو !
اعتدل في وقفته واستدار بجسده كاملا يتابعها وهي تتقدم منه ببطء حتى وقفت أمامه مباشرة وتطلعت بعيناه في ثبات وبعض الرجاء لتهمس
طالت نظراته الصامتة وسط ابتسامته الجانبية حتى رد متصنعا عدم الحيلة
_ مينفعش يا زينة الطيارة بعد ساعتين خلاص وهناك مستنيني في المستشفى في المانيا
عبس وجهها لكن سرعان ما اعتلته معالم الحدة والشراسة وهي نجيبه
_ وأنا مش هسمحلك تمشي يا هشام
تراقص قلبه فرحا على سيمفونية خاصة لم يكن يتوقع تمسكها به ورفضها القاطع لمغادرته وفراقهم ولذلك هي الآن تدهشه ولا بأس من المزيد من الدهشة ! حيث مال بوجهه علي قامتها الصغيرة مقارنة بقامته الطويلة والعريضة حتى أصبح في مقابلة وجهها تماما وركز عيناه على خاضتها يسألها بترقب ونبرة ذات معنى
اتسعت ابتسامته لكنه أخفاها بسرعة ورسم الجدية على وجهه قبل أن يلتفت بجسده لها من جديد ويردف
_ إيه هو !
ازدردت ريقها بتوتر وعيناها راحت تتجول بكل مكان حولها كالكرة الدوارة من شدة اضطرابها ثم بالأخبار خرج همسها ضعيف ومرتبك
_ مش عايزة اخسرك محتاجة احس بوجوك جمبي ومعايا متسنبيش ياهشام أنا مفضليش غيرك إنت وماما
تأملها بأعين هائمة ود للحظة أن يأخذها بين يها !
فتح عيناه ببطء وصعوبة ليقع نظره أولا على اللون الأبيض الذي يملأ الغرفة كلها وأول صوت سمعه كانت أسمهان التي هتفت
________________________________________
بلهفة تحدثه
_ نشأت إنت كويس
مال برأسه تجاهها وطالعها للحظات بصمت قبل أن يحاول الاعتدال في فراشه والجلوس هاتفا بصوت ضعيف
_ أنا كويس يا أسمهان حد عرف إني تعبت !
أسمهان بإيجاب واهتمام ملحوظة
_ أيوة
طبعا عدنان كان هنا قبل ما تفوق وطلع يتكلم مع الدكتور وجلنار كمان طلعت معاه
مسح نشأت على وجهه پغضب وقلق فور نطقها لاسم ابنتها وردد
_ جلنار معاه !!
استقامت أسمهان من مقعدها واقتربت لتجلس بجواره وتهمس بضيق
_ نشأت إنت كنت مخبي عننا ليه مرضك
رقمها مبتسمة بسخرية ثم رد بجفاء
_ عنكم !!! محدش ليه الحق أنه يعرف بمرضي أو لا غير بنتي وأنا مكنتش حابب اقولها دلوقتي
ضيقت أسمهان عيناها باستغراب وخنق لتسأله
_ قصدك إيه يعني
اشتلعت نظراته بلهيب النيران واجابها بقسۏة وصوت غليظ
_ قصدي متمثليش الاهتمام قدامي يا أسمهان وإنك قلقانة ومهتمة لأمري إنتي مبيهمكيش حد غير نفسك
احتقنت بوجهها دماء الضيق والأسى فبقت تتطلعه بخزي دون أن تجيب حتى اقټحمت الغرفة جلنار التي دخلت وسارت تجاه فراش والدها لتجلس بجواره ثم عانقته بقوة وقالت بعتاب وصوت يغلبه البكاء
_ ازاي تخلي عني حاجة زي كدا يابابا
استمرت نظرات نشأت ثابتة على أسمهان التي تجلس أمامه وبعد دخول جلنار استقامت واقفة والقت عليه نظرة أخيرة حزينة ثم انصرفت بسرعة ليبعد ابنته عنه ويحتضن وجهها بين كفيه هامسا بحنو أبوي
_ أنا ما صدقت إن علاقتي ببنتي رجعت زي الأول وإنك سامحتيني ياجلنار كنت عايز اعيش أيامي اللي فاضلة معاكي من
غير توتر أو إني اشوفك دائما زعلانة عليا
امتلأت عيناها وسقطت دموعها لتقول پغضب من أبيها
_ بعد الشړ عليك متقولش كدا إن شاء الله تعمل العملية وتبقى زي الفل
متابعة القراءة