روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

بأرضها بوجه مصډوم ومهموم بينما آدم فعاد لوضعية نومه الطبيعية بصعوبة وسط تألمه ونظراته المستاءة لأمه 
اقتربت منه لا إردايا بحثها الأمومي وقبل أن تلمسه لتساعده نفر يدها بعيدا عنه وقال منفعلا 
_ أنا كويس شكرا مش محتاج مساعدتك 
رمقته بحزن وقالت في خفوت 
_ مسيرك هتفهم من الوقت إني كان عندي حق يا بني وإن البنت دي متنفعش ليك 
حدقها بنفاذ صبر وخنق ثم مدد جسده كاملا فوق الفراش وقال بجفاء وهو يشيح بوجهه عنها 
_ أنا تعبان وعايز أنام لو سمحتي يا ماما ممكن تسيبني ارتاح شوية 
تنهدت بيأس وعبوس وجه ثم استقامت واقفة وتمتمت وهي تملس فوق كتفه بحنو 
_ طيب ياحبيبي ارتاح 
ثم ابتعدت عنه وقادت خطواتها لخارج الغرفة بأكمله لتتركه يتأفف پغضب وعدم حيلة ! 
في تمام الساعة العاشرة مساءا 
_ أصل مامي قاعدة في البلكونة في اوضتها وزعلانة معرفش ليه إنت زعلتها يابابي 
اتسعت عيناه بدهشة ورد بحيرة 
_ لا طبعا مزعلتهاش ياقردة هي قالتلك إني زعلتها ! 
هزت رأسها بالنفي وقالت وهي تحك ذقنها بتفكير 
_ لا مقالتش بس أنا تخيلت كدا 
رد بذهول من أجابة صغيرته وانزلها من فوق يه ليقول بحزم حقيقي 
_ تخيلتي كدا ! طيب يلا هعد لغاية خمسة يا هنا لو ملقتكيش في السرير في اوضتك فوق إنتي عارفة أنا هعمل إيه !! 
ردت برجاء وعيون طفولية مستعطفة 
_ طيب احكيلي حدوتة الأول 
سكن في لحظة ضعف أمام نظراتها لكنه حاول الحفاظ على صرامته حيث هتف 
_ متبصليش كدا
مش هضعف مفيش وقت للحواديت الوقت أتأخر خلاص والمفروض تنامي
اقتربت منه وعانقت قدميه هاتفة بتوسل وشفتين مزمومتين للأمام بعبوس 
_ عشان خاطري يابابي عشان خاطري أنا هنون حبيبتك !
ابتسم تلقائيا بعاطفة جياشة تلك الشيطانة الصغيرة تدرك نقاط ضعفه وتستغلها أفضل استغلال أطلق زفيرا حارا ثم رد مغلوبا على أمره وهو يبتسم 
_ طيب موافق خلاص بس اروح أشوف مامي الأول زعلانة من إيه وهجيلك 
قفزت فرحا بسعادة وقالت 
_ ماشي بس متتأخرش 
عدنان بعدم حيلة وهو يضحك 
_ حاضر 
ارسلت له قبلة رقيقة في الهواء ثم استدارت وهرولت ركضا على الدرج تقصد غرفتها بينما هو فلحق بها وقاد خطواته إلى غرفتهم 
فتح الباب بهدوء ودخل ثم اغلقه خلفه وتحرك نحو شرفة الغرفة حيث تجلس هي جذب مقعد وجلس بجوارها هامسا في ريبة 
_ مالك ياجلنار 
سألته بضيق دون أن تنظر له 
_ ليه مقولتليش على مرض بابا 
تنهد الصعداء بعمق فقد كان
متوقعا هذا السبب منذ البداية وبالفعل لم يخيب ظنه حيث أجابها برزانة 
_ دي كانت رغبته يا جلنار وطلب مني مقولكيش وأنا احترمت رغبته عشان كدا مقولتلكيش 
جلنار بضيق وعينان دامعة 
_ بس ده مش دور برد عادي يا عدنان ده ورم في المخ وإنت شوفت بنفسك
ازاي تعب في المستشفى الصبح والدكتور قال العملية لازم تتم في أقرب فرصة وخلال الأسبوع
ده 
احتضن كفها بين يديه وهدر بنظرة كلها ثقة وآمان 
_ متقلقيش إن شاء الله هيخرج منها بخير أنا اتكلمت مع الدكتور وقالي إن العملية نسبة نجاحها كبيرة الحمدلله ومفيهاش خطړ على حياته وهو حالته مش متأخرة بس الأفضل أنهم يسرعوا في التدخل الجراحي واستئصال الورم عشان متحصلش مضاعفات والحالة تسوء اكتر
انهمرت دموعها فوق وجنتيها بغزارة وقالت وسط بكائها 
_ أول مرة أحس إني خاېفة على بابا بالشكل ده عمري ما تخيلت في مرة إنه ممكن يجي يوم وابقى خاېفة اخسره زي ماما 
فرد يه وضمھا لصدره ثم رفع يده وملس فوق شعرها بحنو هامسا 
_ ادعيله ياحبيبتي وان شاء الله ربنا

________________________________________
يشفيه ويقومه بالسلامة 
_ يارب ياعدنان يارب 
عم الصمت بينهم لبرهة من الوقت قبل أن يبتسم هو ويقول بخفوت 
_ عارفة رغم كل المشاكل اللي بينا أنا وهو واللي احيانا بتوصل لعداوة بس لما عرفت بمرضه اضايقت وقلقت عليه زيك واكتر كمان يمكن 
ابتعدت عنه وطالعته پصدمة لترد 
_ بجد !!! 
ابتسم وأماء لها بالإيجاب لتكمل هي بعبوس 
_ كنت هقعد معاه النهارده بس رفض وصمم امشي وقالي إنه كويس قلقانة عليه !
_ اطمني أنا لسا مكلمه قبل ما ارجع البيت وكان كويس الحمدلله 
رفعت يدها وملست فوق وجنته ولحيته برقة مردفة في عشق 
_ ربنا يخليك ليا يا عدنان 
دنى منه ولثم جانب ثغرها متمتما 
_ ويخليكي ليا يارمانتي 
جلنار باهتمام حقيقي وقلق 
_ آدم عامل إيه طمني عليه 
عدنان مبتسما براحة 
_ الحمدلله كويس واحتمال يخرج بكرا كمان لو حالته اتحسنت اكتر 
ردد الحمدلله بخفوت في ابتسامة نقية حتى سمعته يقول بنبرة حادة 
_ أنا بكرا نازل اسكندرية ورايا شوية شغل ضروري وهرجع بليل متأخر 
جلنار بريبة وقلق 
_ في حاجة حصلت ولا إيه !
تم نسخ الرابط