روايه أمره العقاپ
المحتويات
والبس تيابك ما تخليها تنطرك كتير
_ تنتطرني لا إنتي بتهزري بقى !!!
طالعته بازدراء واستدارت لتكمل طريقها فمسح
هو على شعره نزولا لوجهه متأففا پغضب لاعنا الصدف السيئة التي تخلق مشكلات ليس
لها معنى من الأساس بينهم !!
خرج صوته مغتاظا بسخط
_ هو شكله حد باصللي في الجوازة دي فرحنا بعد بكرا وبدل ما نجهز لفرحنا واحنا مبسوطين هروح اصالحها مبروووك ياعريس
خرجت مهرة من أحد محلات البقالة المجاورة لمنازلهم بعدما قامت بشراء بعض مستلزماتها وقادت خطواتها إلى بنياتها الصغيرة دخلت وصعدت درجات السلم وعند منحنى السلم للطابق الثاني تسمرت مكانها عند بدايته فور رؤيتها لآدم ينتظرها عن أخره بالأعلى واضعا يديه بجيبي بنطاله ويطالعها بقوة
_ آدم إنت إيه اللي جابك إنت لسا تعبان والمفروض ترتاح
آدم بعين ثاقبة وصوت غليظ
_ مش بتردي على اتصالاتي ليه يامهرة !
اضطربت ولم تعرف بماذا تجيب فبقت ساكنة تنظر له فقط ليتبع هو باسما باستنكار
التفتت خلفها بزعر عندما سمعت صوت أحدهم بالأسفل وبسرعة عادت له تقول برجاء
_ آدم طيب امشي دلوقتي عشان خاطري قبل ما حد يشوفنا وكمان عشان متتعبش اكتر
ثبت نظره عليها بثقة وقال في نبرة تضمر خلفها معاني أخرى
_ يشفونا يامهرة ميفرقش معايا هقولهم دي البنت اللي بحبها واللي ناوي اتجوزها !
هيمن الصمت القاټل عليهم وعندما قذفت بذهنها تلك الورقة التي خطت باسمها عليها زعرت وقالت مسرعة برفض
_ لا مينفعش !!
وكأنه كان ينتظر ردها بالرفض حيث سألها بترقب
لم تجيب وبقت تحملقه بتوتر وتردد امتزج بانكسارها ليعود هو ويسألها لكن هذه المرة بلهجة حازمة ومستاءة
_ مين الراجل اللي كان خاطڤك يامهرة وإيه علاقتك بيه
غامت عيناها بالعبارات ولم
تجد الشجاعة الكافية لتعترف له بكل شيء فآثرت الصمت كأسوء رد عليه بهذه اللحظة مما جعله يضحك بعدم تصديق بعدما تأكد من كلام والدته وقال غير مستوعبا
توقفت عيناها عن ذرف الدموع بذهول بعدما تفوه بتلك العبارة لا تدري من أين علم بزواجها الباطل منه لكنها الآن سقطت بمأزق ضخم حين لم تجيبه واجفلت نظرها أرضا باكية بعجز رمقها هو بخزي وألم هادرا
_ إنتي كنتي آخر واحدة اتوقع منها ده يامهرة خدعتيني لغاية ما حبيتك واتعلقت بيكي
رفعت نظرها وكادت أن تجيب عليه لكنه أبعدها عن الطريق ونزل الدرج مسرعا وسط صوتها وهي تنده عليه تتوسله أن يتوقف ويسمعها أولا لينتهى بها المطاف جالسة فوق الدرج منخرطة في نوبة بكاء حاړقة وتهمس بضعف
_ أنا مخدعتكش أنا مظلومة
والله يا آدم أنا بحبك
في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل
كانت جلنار كامنة فوق فراشها وتستند بنصف جسدها العلوي على ظهر الفراش وتفرد قدميها أمامها محدبة في الفراغ بشرود
الساعة تخطت منتصف الليل ولم يعد حتى الآن منذ أن عاد من الأسكندرية بالأمس وهو يتصرف بغرابة لا يسرد لها شيء وكأنه يخفي عنها أسباب تصرفاته المريبة تلك !!
رغما عنها تجول كلمات فريدة بذهنها فتعود وتطرح سؤالا استنكاريا بعدما كانت رافضة رفض تام تصديق تلك السخافة الآن تعود لدوامة انعدام الثقة من جديد !
_ هو ممكن يكون كان عندها فعلا امبارح !!
فتعود وتجيب على نفسها بالرفض في صوت داخلي لا عدنان من المستحيل أن يعود لها مرة أخرى فتجد صوتا مختلفا يكمل باستهزاء ولماذا مستحيل ! إذا مازالت تمتلك جزء في قلبه حتى الآن قد يسامحها ويعود لها ! لم تستمع للعبارة الأخيرة حول عودته له فهي على يقين تام أنه لو بقيت
فريدة آخر انثى بالعالم فلن يعود لها أبدا لكن ما يثير چنونها ويؤلمها هي حقيقة أنه قد يكون حقا مازال يكن لها مشاعر العشق وأكثر ما يؤلمها أن تكون هي الطريق الذي يمكنه من خلاله نسيان خيانتها وحبه أن تكون مجرد وسيلة لأحياء روحه المېتة !
وتلقائيا قذفت عبارة جميلة في ذهنها عندما قالت عدنان مش بيحبك ولا هيحبك هو لسا بيحب فريدة إنتي مجرد ورقة حظ بس كسبها
________________________________________
عشان ينسى حبه وخيانتها ليه ! كل تلك الظروف تجبرها لا إرديا على العودة لنقطة الصفر من جديد حيث لم يكن هناك ثقة !
شعرت برغبتها في النوم رغم أنا خلدت للنوم أكثر من مرة منذ الصباح تمددت بجسدها كاملا
متابعة القراءة