روايه أمره العقاپ
المحتويات
لا
عدنان بابتسامة جانبية خبيثة وبصوت هاديء تماما
_ روحي
لمي هدومك إنتي وهنا يلا عشان نمشي
ظلت مستمرة بأرضها تحدجه بعينان ملتهبة من الغيظ والبغض على تسلطه والضغط عليها من جهة ابنتها في قرار طلاقهم لكنها لن ترضخ له ! تنهدت بعد لحظات من التحديق ببعضهم البعض هو نظراته كلها برود وعدم مبالاة وهي تستشيط غيظا وغل قالت بقوة
تمكنت بلحظة من بث الضجر في نفسه حيث تحول إلى جمرة ملتهبة وقبض على ها يهتف بنبرة مرتفعة ومنذرة
_ ولو جبتي سيرته قدامي تاني ياجلنار هتروحي تحضري جنازته بكرا
طالعته من فوق لأسفل باستهزاء ثم انتشلت ها من قبضته وغادرت الغرفة بكل ثبات وهدوء وتركته يقف يشتعل ويتوعد لها بعقاپ عسير على تصرفاتها المتعمدة وأسلوبها معه !
نظرت ميرفت لابنتها وهتفت بحزم
ردت عليها بخنق وتزمر
_ كان
لازم يعني ياماما تخليني آجي معاكي
ميرفت
_ يابنتي نيرمين أصرت عليا أني آجي واجيبك معايا وعيب لما متجيش افردي وشك بقى شوية يازينة الله مش كدا ! ده حتى العروسة قمر ماشاء الله عقبال ما افرح بيكي كدا ياحبيبتي
همست زينة لنفسها بيأس وهي تزم شفتيها
هتفت أمها بحاحب مقتطب واستغراب عندما سمعت منها همهمة غير مسموعة
_ بتقولي حاجة !
زينة بابتسامة صفراء
_ بقول أيوة
________________________________________
حلوة فعلا العروسة ربنا يسعدهم
ثم عادت بنظرها تتابع الزفاف والفتيات وهم يرقصون مع العروس والعريس الذي أخذ جزء له هو وأصدقائه يرقصون فيه وفجأة ظهر أمامها شاب يافع وطويل البينة ووسيم يبدو أنها لم تلاحظه وهو يقترب منهم بسبب اندماجها في متابعة العروسين وجدت يمد يده ويصافح أمها بحرارة ويهتف ببشاشة
ردت عليه ميرفت بابتسامة عريضة وبعذوبة
_ أزيك يارائد عاش من شافك كبرت ماشاء الله مبروك لنورهان ربنا يسعدها يارب
_ آمين يارب
الټفت بنظره
ناحية زينة التي كانت تحدقه بجمود وفهمت من خلال الحديث أنه شقيق العروس وابن صديقة والدتها نرمين فقالت ميرفت مبتسمة
_ دي زينة بنتي
_ عقبالك
اكتفت بالابتسامة الخجلة وفجأة بدأت موسيقى رومانسية لطيفة فوجدته يلتفت برأسه نحو أمها وكأنه يرسل لها إشارة مبهمة لم تفهمها هي ثم رأته يعود برأسه ناحيتها وينحنى بجزعة للأمام ثم يبسط يده أمامها فتبادلت النظرات مع والدتها باستغراب لتجد
الرد من أمها وهي توميء لها بالموافقة نظرت في عينان ذلك الرجل الغريب الذي تراه لأول مرة ويعرض عليها أن تشاركه الرقص تنهدت بعدم حيلة ثم شبكت يدها بيده في استحياء شديد ووقفت وسارت معه إلى ساحة الرقص التي امتلأت بضيوف الزفاف وكل رجل معه امرأة اصطحبها للرقص معه
رائد بنبرة هادرة وابتسامة جذابة
_ أنا رائد عندي 28 سنة وخريج كلية هندسة
اضطرت للنظر له وقالت بصوت خاڤت وحياء ملحوظ
_ تشرفت بمعرفتك
_ أنا أكتر أكيد
هتفت زينة تسأل بصراحة دون أن تتردد بعد لحظات طويلة من الصمت من محاولاتها لتفادي نظراته الثابتة عليها
_هو أنت مش شايف أنه غريب شوية إنك تعرض عليا ارقص معاك واحنا أول مرة نشوف بعض
رائد بهدوء
تام وابتسامة واسعة وهو يهز رأسه بالنفي
_ لا خالص بعدين أنا اعرفك من بدري إنتي بس اللي متعرفنيش
رفعت حاجبها بدهشة واحست بأن خجلها تلاشي كله وحل محله الذهول فسألته بفضول شديد
_ تعرفني إزاي !!
نظر حوله وهو لا يزال مبتسم ثم قال بنظرة أعادت الخجل لوجهها مجددا
_ الموسيقى خلصت وتقريبا مبقيش غيرنا اللي واقف
_هنتقابل كتير الأيام الجاية وسعتها هقولك اعرفك إزاي
طالعته باستغراب وبنظرة متوترة قليلا ولكنها آثرت عدم الرد وفقط استدارت من جديد وسارت باتجاه والدتها التي كانت تتابعهم مبتسمة
في أمريكا
دخلت جلنار لغرفة صغيرتها واتجهت نحو فراشها ثم جلست بجوارها على الحافة وهزتها برفق تهتف
_ هنا ياحبيبتي قومي يلا عشان هنمشي
فتحت الصغيرة جزء من عيناها بتكاسل وهمست بصوت سمعته جلنار بصعوبة وهي تدفع يد أمها عنها بخنق
_ لا
ابتسمت جلنار ثم انحنت على أذنها وهمست بجملة كانت تعرف جيدا كيف سيكون نتائجها عليها
_ بابا جه وقاعد برا مش هتقومي تشوفيه
استيقظت جميع حواسها فور
متابعة القراءة