روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

ما حبتيه كنتي بتحبي نشأت ومازالتي 
طالعته پصدمة بعد تلك الجملة بينما هو فتابع باسما بثبات غريب 
_ مالك مصډومة ليه إنتي فاكرة إني معرفش ولا إيه لا عارف من زمان أوي وعمري ما حسيت للحظة واحدة بحبك لبابا إنتي كل اللي يهمك نفسك والفلوس وبس يا أسمهان هانم 
عارفة كمان أنا صممت ليه على جلنار بذات إني اتجوزها عشان أنا عارف كل

________________________________________
حاجة وللأسف اخدتها بذنب أبوها وظلمتها معايا بس أدركت بعدين إننا الضحېة وسط قذارتكم والحمدلله إني فوقت قبل ما اخسرها وربنا كشفلي حقيقة فريدة عشان
لحظتها بس عيني تفتح وتشوف كل حاجة بوضوح تشوف حقيقة أمي اللي خانت بابا طول حياته وبسبب ڠضبي خلتني اخد الخطوة دي واظلم جلنار وهي ملهاش ذنب في قذراتكم شوفت حقيقة الست اللي حبيتها وامنتها على اسمي وعيلتي وكنت مستعد أمنها على ولادي كمان عشان اعرف أن هي كمان كانت پتخوني 
شوفت اكتر حاجة وجعتني هي إني بسببكم ظلمت اكتر انسانه مكنتش تستحق مني غير الحب والاحترام والټضحية الحقيقية إنسانة لو كنت أدركت قيمتها من البداية مكناش هنوصل للنقطة دي بسببكم وكنت هكون سعيد بجد في حياتي مع مراتي وبنتي ! بنتي اللي حاولتي تقتليها هي وأمها 
توقف عن الكلام وهو يخفي ابتسامته المنكسرة ويقول في الأخير بقسۏة وقوة باتت تظهر مزيفة 
_ من اللحظة دي أنا مش موجود واعتبريني مېت يا أسمهان هانم كنتي عايزة الفلوس والاسم والغنا الفاحش وأهو القصر وكل حاجة قدامك وليكي وحدك بس أنا مليش أم
انهى عباراته واستدار
مسرعا ليندفع لخارج المنزل بينما آدم فالقى آدم غاضبة ومخزية على أمه قبل أن يتركها ويهرول خلف أخيه صائحا 
_ عدنان عدنان 
لحق به قبل أن يستقر بسيارته وقبض على ه هاتفا بقوة 
_ عدنان استني 
الټفت عدنان برأسه لأخيه وقال بصوت مكتوم ووجه منطفيء 
_ مش وقته يا آدم محتاج اقعد وحدي شوية
ترك ه ببطء وأسى على أخيه حين رأى دموعه في عيناه ولم يضغط عليه أكثر بل تركه يستقل بسيارته ويرحل ليظل هو مكانه واقفا لدقائق قبل أن يتجه هو الآخر لسيارته ويغادر ! 
داخل منزل رمضان الأحمدي تحديدا بغرفة مهرة 
فتحت سهيلة الباب بهدوء تام ودخلت ثم اغلقته لتقف مكانها للحظة تتطلع بصديقتها الكامنة في فراشها وعيناها منتفخة من أثر البكاء تجلس ضامة ركبتيها لصدرها ودموعها تنهمر بصمت 
تنهدت سهيلة الصعداء بحزن وإشفاق لتتقدم من فراش مهرة وتجلس بجوارها على حافته ثم ترفع كفها وتملس فوق كتفها برفق متمتمة 
_ ليه محكتلهوش الحقيقة ! 
مهرة بصوت مبحوح من فرط البكاء 
_ مقدرتش ياسهيلة خاېفة احكيله كل حاجة تتعقد أكتر 
دققت سهيلة نظرها على صديقتها وسألتها بترقب 
_ طيب إنتي مش كنتي عايزاه يبعد عنك واهي جات الفرصة وحدها وهيبعد عنك زعلانة ليه !
رمقتها مهرة بدهشة وقالت رافضة بضيق وانكسار 
_ مش بالطريقة دي ياسهيلة أنا كنت عايزة ابعده مش اخليه يكرهني ويشوفني بالصورة البشعة دي
_ طيب احكيله يا مهرة مستنية إيه لما تخسريه بجد وميبقاش في مجال للعودة 
اڼهارت باكية وقالت بصوت مرتجف 
_ مش هقدر خاېفة اقوله خاېفة من ردة فعله 
سهيلة ببعض الحزم هتفت 
_ خاېفة من إيه يا مهرة إنتي ملكيش ذنب كل غلطك إنك وثقتي في الحيوان اللي اسمه عامر ده لكن إنتي معملتيش حاجة غلط تخليكي تخافي تحكيله عنها
طالت نظرات مهرة إلى سهيلة بصمت ودموعها تنهمر بصمت فوق وجنتيها فتلين نظرات الأخرى من جديد وتضمها لصدرها في
حنو هامسة بأسى 
لم تجيب عليها بل فقط استمعت إلى صوت بكائها الحاد وهي تنتفض بين يها نفضا وتهتف من وسط بكائها بصوت موجوع 
_ بحبه أوي يا سهيلة بس مش هينفع نكون مع بعض تيتا لا يمكن توافق وهي عندها حق احنا مختلفين ومش هنعرف نعيش بسعادة ومرتاحين 
نظرت سهيلة بخفوت وصوت رزين كله لطف 
_ احيانا بنكون محتاجين الاختلاف ده عشان نعرف نعيش يامهرة
وسط حديثهم منذ بدايته حتى آخر جملة تفوهت بها سهيلة كانت فوزية بالخارج تستمع لهم من خلف الباب وهي عابسة بيأس وضيق على حفيدتها وعزيزتها التي تذبل يوما بعد يوم بسبب قلبها العاشق !! 
بمنزل الخالة انتصار 
تجلس جلنار بالصالون فوق الأريكة العريضة عابسة وتتأمل الفراغ أمامها بشرود حتى رأت انتصار تقترب منها وهي تحمل فوق يديها كوبين من القهوة ابتسمت لها بحنو وهبت واقفة لتسرع إليها وتحملهم عنها هاتفة بعتاب لطيف 
_ ليه بس يادادا تعبتي نفسك أنا جيتلك عشان وحشتيني
واشوفك وافضفض معاكي شوية مش اتعبك ! 
انتصار باسمة بحب 
_ وهو فين التعب بس ده يدوب فنجانين قهوة ولا إنتي موحشتكيش القهوة بتاعتي 
جلنار ضاحكة بمداعبة 
_ لا إزاي دي وحشتني أوي ربنا يخليكي ليا يادادا 
ملست انتصار على جلنار
تم نسخ الرابط