روايه أمره العقاپ
المحتويات
الشقة مذهولة هل يعقل أن تصبح الشكوك حقيقة هل ستعاني للمرة الثانية والدائرة تعود لبدايتها مرة أخرى !
غلبتها
مشاعر الغيرة والنقم للحظة فدفعتها لا إراديا لذلك الباب ورفعت يدها وكانت على وشك أن تطرق فوقه بكل قوتها لكن بالحظة الأخيرة تراجعت وضمت كفها لتنزله ببطء وسط نظراتها المټألمة والمنكسرة
لم تشعر بشيء حينها سوى أنها ستحط من ذاتها أكثر إذا فعلتها إذا كان متبقى لديها بعض من الكرامة المهدورة فهذه هي فرصتها للاحتفاظ بها !
قررت الرحيل وستكون هذه نقطة النهاية المحتومة تخلت ولن يكون هناك مجالا للعودة فقد وصلوا لنهاية الطريق !
استقرت نظرات فريدة المرتعدة على ذلك الذئب المتربص لفريسته أمامها بالتأكيد جاء ليخط نهاية قصتها بيده زيارته المفاجأة تضمر خلفها خفايا لو علمتها لفرت هاربة من أمامه كما تفرالفريسة من صائدها
متمتمة بارتيعاد
_
إنت جاي ليه يا عدنان !
بدا لها جامدا تماما وهو يجيبها بنبرة مرهبة ووجه خالي من المشاعر
_ تفتكري جاي ليه يعني !
سكتت ولم تجيبه
________________________________________
بينما قدماها فظلت في التراجع عندما رأته يتقدم منها بتريث هامسا ببسمة مخيفة
_ هتعملي إيه !
ظهر شبح ابتسامته الشيطانية وهو يجيبها
_ خمني !
_ لا ابوس إيدك ياعدنان متسجنيش سامحني أنا آسفة والله أنا معترفة بغلطي بس ارجوك متعاقبنيش العقاپ ده معقول ههون عليك تسيبني في السچن بعد كل حب
قاطعها بصيحة نفضتها بأرضها من قسۏتها
صفعها فوق وجهها بقسۏة صائحا بعصبية وهادرة
_ بنتي سيرتها متجيش على لسانك ال ده أسمهان الشافعي كان عندها حق لما قالت الژبالة بتفضل طول عمرها ژبالة بس أنا اللي حبيت أعمل منك بني آدمة
_ عدنان متخلهمش ياخدوني عدنان سامحني
_ ابعد ايدك عني متلمسنيش أنا معملتش حاجة
احكم العسكري قبضته حولها وجرها معه عنوة وسط صړاخها ومقاومتها الشديدة وهي لا تتوقف عن الصړاخ والاستنجاد بجلادها الذي لن يرحمها مهما فعلت عدنان !
بقى ساكنا مكانه يقف بكل هيبة وقوة دون أن يبدى أي تعابير وجه فوق وجهه الجامد يشاهدهم وهم يأخذونها وهي تترجاه دون أن تثير ذرة واحدة من شفقته كان صلبا وشامخا بشكل يثير الإعجاب وضع النقاط الناقصة فوق الحروف لينهي الحكاية ويبدأ بأخرى جديدة خالية من العوائق !!!
_ مامي احنا امتى هنوصل البيت !
تمتمت جلنار بعينان دامعة دون أن تتطلع بابنتها
_ احنا رايحين عند جدو ياحبيبتي مش رايحين البيت
ضيقت الصغيرة عيناها وردت بحيرة
_ هو جدو تعبان
هزت رأسها بالنفي وهدرت
_ لا جدو كويس بس احنا هنقعد عنده
سألت بفضول طفولي طبيعي
_ وبابي هيقعد معانا
ضغطت الصغيرة على الچرح حين ذكرت والدها فالتفتت لها بوجه عابس واكتفت فقط بهز رأسها بالنفي ثم عادت مرة أخرى تتابع الطريق أمامها وهي تقود ودموعها تنهمر فوق وجنتيها بصمت بينما الصغيرة فبقت تطرح الأسئلة على نفسها وتزم شفتيها بضيق لحزن أمها الغريب !
بعد دقائق طويلة نسبيا توقفت السيارة أمام منزل نشأت الرازي فتحت جلنار الباب ونزلت ثم تبعتها صغيرتها اسرع خلفها حارس البوابة يرحب بها بسعادة
_ اهلا وسهلا يا جلنار هانم
جلنار بابتسامة منطفئة
_ عامل إيه ياخالد
_ بخير الحمدلله
يا ست الكل
جلنار بلهجة لطيفة
_ معلش ياخالد افتح شنطة العربية وهات الشنط اللي فيها ورايا
على فوق
سكن للحظة حين ذكرت حقائب ملابسها لكن سرعان ما اماء لها بالموافقة وبوجه بشوش اسرع ينفذ طلبها بينما هي فسارت إلى داخل المنزل مع صغيرتها التي كانت تتحرك عابسة الوجه
طرقت جلنار عدة طرقات خفيفة على باب المنزل ففتحت لها الخادمة بعد ثواني وفور رؤيتها لها رحبت بها بترحيب حار فابتسمت لها بعذوبة ودخلت موجهة حديثها لابنتها
_ اسبقيني ياهنون يلا على الأوضة فوق ياحبيبتي وغيري هدومك لغاية ما اطلعلك
امتثلت لأوامر أمها دون اعتراض وصعدت الدرج للطابق العلوى متجهة إلى غرفتها الخاصة بمنزل جدها كما اعتادت بينما جلنار فتطلعت بالخادمة وسألتها
_ بابا موجود يابدرية
بدرية بنظرات حائرة من الحقائب التي رأت خالد يحملها ويسير بها
متابعة القراءة