روايه أمره العقاپ
المحتويات
للطابق العلوي
_ لا خرج الصبح يا جلنار هانم هو حضرتك هتقعدي معانا إنتي والست هنا الصغيرة
تنهدت الصعداء وتحركت نحو الدرج مجيبة عليها
_ آه يابدرية
رغم تعجبها إلا أن اساريرها تهللت وردت
بفرحة
_ ده نشأت بيه هيفرح أوي
_ لما بابا يجي قوليلوا إني مستنياه في أوضتي فوق
أكملت جلنار صعودها الدرج ومنه إلى غرفتها القديمة بمنزلها التي نشأت وترعرعت به ظنت أنها لن تعود له مجددا حين غادرته بعد زواجها لكنها عادت وهذه المرة دون رحيل !
أنا حكيتلك كل حاجة ومهرة متعرفش إني هقولك الكلام ده حكيتلك عشان حسيتك راجل بجد وبتحبها فعلا وخصوصا بعد اللي عملته عشانها لما اتخطفت مهرة اغلى حاجة عندي وأنا وثقت فيك وقولتلك أسرارها اتمنى تكون قد الثقة دي ومتخذلنيش ولا تخذلها يابني
لم يكن يدري عنها شيء كلها ظهرت أمامه الآن أدرك حماقته حين ظن بها السوء ولم يسمح لها بالدفاع عن نفسها حتى كانت تعاني من كل هذا بمفردها دون أن تخبره ماذا ظنت تلك الساذجة أنه سيتركها ويتخلى عنها بعدما تخبره بتلك الحقائق هل ظنته أحمق ليسمح بماضي انتهى ولن يكون له وجود بحاضرهم أبدا أن يدمر مستقبلهم وعلاقتهم هو ليس بغبي حتى يضحى بحبه لها من أجل ماضي مبني على قلة الخبرة والخطأ السخيف حتى لو صابته الحقائق
________________________________________
بالدهشة وبعض الڠضب لكن لو كانت أخبرته بنفسها كانت تأكدت حينها بنفسها أنه يعشقها فعلا !
وصلت مهرة إلى المقهى الذى وصفه لها فقد ارسل لها رسالة أنه يريد مقابلتها بذلك المكان حتى يتحدثوا قليلا ولم ترفض بل وجدتها فرصة حتى تتشجع وتشرد له كل شيء بنفسها !
وقفت عند مقدمة الطاولات تبحث بعينها عنه حتى رأته يجلس حول طاولة مكونة من مقعدين واحد يجلس هو فوقه والآخر فارغ أخذت نفسا عميقا وقررت أنها فور جلوسها ستبدأ فورا بالتحدث وأخباره بكل شيء حتى لا تتوتر وتخاف فتتراجع في الأخير
_ آدم إنت فهمت غلط أنا متجوزتش والله ولا يمكن أعمل كدا وأنا وعدتك في المستشفى إني هحكيلك كل حاجة وأعتقد ده انسب وقت
كتمت أنفاسها لثواني ثم زفرت بتمهل واجفلت نظرها أيضا تهمس بحزن وخنق
_ عامر ده اتعرفت عليه وأنا في الكلية كنت بشتغل عند والده في المحل وكنت صغيرة ومعنديش خبرة ولا ناضجة كفاية وده اللي خلاني انجذب ليه بسهولة وهو استغل ده ولما لقيته هو كمان بيحاول يقرب مني افتكرته هو كمان معجب بيا ففرحت وموقفتهوش عند حده بل بالعكس الموضوع تتطور وبقينا نتقابل ونخرج من غير ما حد
لم يتمكن من سماع بقية كلماتها بالأخص وهو يرى حالتها المزرية ودموعها التى تملأ وجهها وحتى يديها التي ترتعش فأوقفها بحزم هاتفا
_ خلاص يامهرة متكمليش كفاية !
سيطرت عليها حالة بكاء عڼيفة وتابعت تهمس پألم
_ فضل حابسني في اوضة ضلمة اسبوع كامل يا آدم وكل يوم كان بيحاول يقربلي وأنا كنت بهرب منه وببعده بأعجوبة
لحد ما جه يوم وقدرت أسرق منه المفتاح وهربت و
قاطعها للمرة الثانية ولكن بحدة أشد وهو يحتضن كفها المرتجف ويتطلع في عيناها بعمق
_ أنا عرفت كل حاجة يامهرة متكمليش خلاص
استنرت في بكائها للحظات حتى أدركت حملتها فتوقفت عيناها عن ذرف الدموع وغضضنت حاجبيها لتتطلعه بحيرة وتسأله بصوت مبحوح
_ عرفت إزاي
لانت نبرته ونظرته ليقول برفق
_ مش مهم دلوقتي عرفت إزاي رغم إني كنت حابب اسمع واعرف منك إنتي معقول كنتي متوقعة إني هغير نظرتي فيكي أو هبعد عنك بعد ما تحكيلي الكلام ده !!!!
تطرقت رأسها أرضا بأسى لتشعر بقبضته تضغط
متابعة القراءة