روايه أمره العقاپ
المحتويات
مفتوحا فاقترب وفتحه على آخر لتصيبه الصدمة الثانية بعد رؤيته للخزانة فارغة من ملابسها
قذفت بذهنه ذكرى واحدة في تلك اللحظة وهي عندما عاد للمنزل بنفس المعاد منذ شهورا ووجد خزانتهم هي وابنته فارغة بهذا الشكل حينها كانت قد هربت بصغيرته وحرمته منهم لشهرين كاملين ! فيعود ويجيب على ذكرياته بالنفي فهي لن تفعلها مجددا لم تعد علاقتهم سيئة كالسابق حتى تدفعها لهجره من جديد !
المزيد من الأسئلة في عقله !
تجاهل تلك الأسئلة التي ليس لها معنى طالما علم بمكان وجودهم الذي هدأ من روع قلبه المزعور قليلا وغادر المنزل شبه ركضا ليستقل بسيارته وينطلق بها يشق طريقه إلى منزل نشأت الرازي
_ جلنار فوق
بدرية بإيجاب
_ أيوة في أوضتها ياعدنان بيه
فور سماعه لجملتها اندفع للأعلى مسرعا ومن الدرج لغرفتها الذي وقف وطرق مرة واحدة ثم فتح الباب ودخل فوجدها جالسة فوق فراشها وبجوارها صغيرته النائمة
فقط !
انتفضت واقفة بفزع جلنار بعدما لمحته فجأة بغرفتها وخرجت همسة مدهوشة من بين شفتيها
_ عدنان !!
اغلق الباب ببطء حتى لا يوقظ ابنته وتحرك نحو جلنار متمتما پغضب ملحوظ
_
________________________________________
التزمت الصمت لوقت قصير قبل أن تتطلع بعيناه في ثبات وقوة تليق بها لتهمس
_ فاكرة لما قولتلك إني نهاية القصة محتومة من بدايتها يا عدنان وإن هتكون نهايتها فراق
كانت تتحدث بالالغاز ولم يفهم شيء منها لترى علامات الاستفهام والريبة تعلو معالمه وهو يسألها
اشتعلت نظراتها غيرة وسخطا فور تذكرها لمشهد الصباح وحقيقة مشاعره المحفوظة لزوجته حتى الآن فهتفت بحدة
_ كفاية لحد هنا يا عدنان أنا تنازالت كتير ومكنش ينفع اتنازال احنا من البداية مكناش هنكمل مع بعض بعد كل
اللي حصل ده وجه وقت
الفراق خلاص
بدأت الصورة تتضح قليلا له لكن الحروف الناقصة صابته بالجنون حيث هتف منفعلا
ارتفعت نبرة صوتها قليلا وهي تصيح به بعصبية
_ في إنك لسا بتحب فريدة ياعدنان ومتحاولش تنكر أنا متأكدة وشوفت بعيني
_ بحب فريدة !!! إنتي مدركة اللي بتقوليه !
أغلقت على ذهنها ولم تسمح بسماع أي شيء غيرتها وڠضبها من الماضي ومنه لم يتركوا حلا لعلاقتهم أو حبهم حتى
خرجت منها الكلمة التي كانت بمثابة صاعقة فوق رأسه
_ عايزة اتطلق ياعدنان !
استحوذ الذهول عليه لبرهة لا يستوعب ما يحدث وما تسمعه أذنيه هو حتى لا يفهم شيء ولا يدري ماذا حدث ليدفعها لطلب الطلاق منه !
تابعت بصوت تجاهد في إخراجه طبيعيا
_ وصلنا لنهاية الطريق خلاص والانفصال هو افضل حل لينا !
رفع يده يمسح على وجهه متأففا بنفاذ صبر وعصبية ليجيبها بعينان بدأت تأخذ شكل مريبا قليلا
_ طيب أنا مش فاهم إيه اللي بيحصل بس لو بتطلبي الطلاق بسبب شكوكك وإنك فاكرة إني لسا بحبها فتبقي غلطانة جدا فريدة انتهت بنسبالي
ابتسمت ساخرة في عدم ثقة فلم تعد تصدقه بعد ما رأته بالصباح لم يعد هناك مجالا للتبريرات لديها حيث ردت بجفاء
_ أنا مصممة ياعدنان المرة دي واخدت قراري خلاص صدقني ده افضل حل لينا
أثارت جنونه فراح يصيح بها بنبرة مرعبة من حدتها
_ افضل حل إيه إنتي عايزة تجننيني لو الانفصال حل بالنسبالك فأنا بنسبالي لا انا همشي واسيبك النهارده ترتاحي وتهدي كدا شوية وبعد كدا نتكلم بكرا على رواق وبعدين ترجعي بيتك وياريت بكرا مسمعش كلمة طلاق دي تاني مفهوووم
_ أنا مش هرجع ياعدنان وقولتلك ده قرار نهائي كفاية لغاية هنا
رمقها بڼارية وقال منفعلا
_ سمعتي أنا قولت إيه ! قولت ارتاحي الليلة دي وبكرا نبقى نتكلم وقرارك مش هيتنفذ ياجلنار إنتي عارفة إني مش هطلقك
جلنار بهدوء غريب
_ هتطلقني !
كتم غيظه بصعوبة وهو يصر على أسنانه فتلك الكلمة هي أكثر من تصيبه بالجنون الانفصال بند مرفوض تماما ولن يسمح بتنفيذه تركها واقترب من الفراش لينحنى على رأسه ابنته النائمة يلثمها برفق ثم يبتعد ويعود لها ليقول بهمس في أذنها أثناء مروره
متابعة القراءة