روايه أمره العقاپ
المحتويات
من جانبها
_ ومتنسيش كمان إني قولتلك يومها الحكاية دي أنا اللي بدأتها وأنا اللي هنهيها والفراق محصلش في البداية ومش هيحصل في النهاية العقاپ مش بيتخلى يارمانة
انهى عباراته واندفع لخارج الغرفة وهو يستشيط ڠضبا وغيظا تستفزه بنقطة ضعفه وهي ابتعاده عنها وفراقهم المفروض !!
_ الفصل الستون _
خطواته للخارج ليفتح الباب ويفاجيء بأخيه أمامه فتخرج همسة متعجبة من بين شفتيه
_ عدنان !
شفة فقط دخل ونزع حذائه ثم اتجه نحو الأريكة ليجلس فوقها بسكون مريب جعل آدم يتابعه بنظراته المستفهمة من مكانه دون أن يتحرك حتى وجده جلس فأغلق الباب واقترب منه بصمت ليجده يسأل بجمود تام
_ سيبت البيت امتى
تقدم وجلس جواره مجيبا
_ امبارح
عدنان
_ حاولت تمنعك طبعا !
_ أكيد بس كفاية أوي ماما تصرفاتها بقت لا تحتمل وآخر حاجة كنت أتوقعها منها إنها تكون السبب في مۏت بابا وتعمل كل ده
أجابه باسما بخزي وصوت موجوع
_ أمك تعمل اكتر من كدا كمان أنا عارفها كويس وللأسف أنا اللي سمحتلها تزيد في الغلط وكنت بسكت وبعدي لكل حاجة بسبب خۏفي من إني ازعلها والنتيجة إيه ! إنها دمرتنا وډمرت نفسها ومبقتش عارف اللي بيحصلي ده أنا السبب فيه ولا هي معدتش فاهم الغلط فين ولا في مين !
سماعه لآخر كلمات أخيه التي دفعت بمزيد من التساؤلات لعقله ومزيد من القلق ليساره فراح يسأله بحيرة واهتمام
_ هو في حاجة حصلت ياعدنان !
رد بعينان تائهة ومنطفئة
_ ناوية تحرمني منهم للمرة التانية بس المرة دي وهما قدام عيني وعارف مكانهم بس مش هقدر اخليهم جمبي
آدم بعدم فهم وصوت غليظ
_ جلنار سابت البيت وخدت هنا
________________________________________
معاها
ضيق عيناه ببعض الدهشة ورد متعجبا يسأله
_ سابت البيت ليه حصل إيه بينكم !
ابتسم بمرارة ورد من بين ضحكته
_ عايزة تطلق قال إيه ! أنا لسا بحب فريدة ومش بحبها !!
كانت علامات الدهشة تظهر بوضوح فوق معالم آدم الذي استمع إلى أخيه وهو يتابع كلامه بضعف وحالة لم يشهده بها من قبل
آدم بخفوت وصوت عابس
_ جايز تكون أعصابها تعبانة ياعدنان وتاخد يومين وتهدى بعد كدا هي برضوا المشاكل اللي كانت بينكم لسا مأثرة عليها
_ جلنار عايز تعاقبني على كل حاجة حصلت بينا عايزة تشوفني وحيد ومكسور من غيرهم عشان وقتها بس ترضي نفسها وكبريائها مش هتهدى ولا ترتاح غير لما تنفذ اللي هي عايزاه هي عارفة إن الفراق حتى لو مش هيفرق معاها بس بنسبالي هيوجعني أوي ومش هقدر اعيش من غيرهم
اعتدل آدم في جلسته ليقول برزانة وجدية
_ جلنار مش قادرة تثق فيك ياعدنان وده سبب كل المشاكل اللي بينكم دايما في خوف جواها إن الزمن يعيد نفسه تاني وتكون هي المهمشة وفي الخانة الثانية أو تعيش نفس المآساة
انفعل وصاح پغضب وألم نابع من صميمه
_ وأنا وعدتها إن الماضي لا يمكن يتكرر هي اللي مش عايزة تفهم حبي ليها رغم كل اللي بعمله عشانها وليها لسا مش مصدقة إني روحي بقت متعلقة بيها هي وبنتي لسا بتقنع عقلها إني بحب فريدة وهي متعرفش إني كنت عندها النهارده وسلمتها بإيدي للبوليس
آدم بحزم بسيط
_ وإنت مقولتلهاش كدا ليه !
ضحك بمرارة ورد في ألم
_ فكرك يعني هي كدا هتتراجع وتشيل الطلاق من دماغها هي مقتنعة إني لسا بحبها وبنتقم لكرامتها مني
آدم بثقة تامة ونظرة مليئة بالتفاؤل
_هتتراجع ياعدنان أنا متأكد إنتوا تخطيتوا عقبات كتير ودي كمان هتعدوها إنت بس حاول تهديها وتراضيها
مال للأمام قليلا وډفن وجهه بين راحتي كفيه ليجيب علي أدم بصوت متحشرج ومبحوح
_ خاېف ولأول مرة أخاف اخسرها بالشكل ده يا آدم خاېف تكون دي فعلا نهاية الطريق اللي
مفيش منها رجعة زي ما قالت
طالت نظرات آدم الحزينة على أخيه لم يعد يعرف بماذا يجيب فمهما قال لن تكفي الكلمات لمداوة چروحه الدامية !!
في تمام الساعة الواحدة ظهرا من صباح اليوم التالي
كانت تقف هنا فوق الفراش وتنزع ملابسها بعد عودتها من
دوامها اليوم بمساعدة والدتها وبينما كانت جلنار شاردة بعالم آخر وهابية الملامح كانت الصغيرة تسرد عليها تفاصيل يومها بحماس وسعادة لكن سرعان ما ډفن حماسها حين رأت
متابعة القراءة