روايه أمره العقاپ
المحتويات
للدرج تنزل درجاته بهدوء تام وثقة وبعدما انتهت ووصلت للباب اتسعت عيناها بدهشة وسرعان ما تحولت لڠضب وهي تقول
_ إنتي إيه اللي جابك تاني مش قولتلك المرة اللي فاتت مشوفش وشك
تاني
قالت السيدة بضحكة مستفزة ونظرة شيطانية
_ اصل أنا مزنوقة في قرشين كدا يا أسمهان هانم وكانت محتاجة تدهوملي
ابتسمت أسمهان ساخرة في عدم مبالاة ثم اردفت بكل برود
_ ماشي يا أسمهان الشافعي أنا هعرفك مين حليمة على حق !!!
بعد مرور ثلاث أيام
أيام مرت دون أي يرى أي منهم الآخر فقط الصغيرة قضت تلك الأيام مع والدها بالمنزل لرغبتها وتعليقها الشديد به تلك الأيام القليلة جعلته كمن مرت عليه ثلاث سنوات من فرط الهم والحزن لأول مرة يشعر بالعجز أمام عشقه لها يريدها ولا يطيق بعدها عنه لأيام قليل فقط وبنفس ذات اللحظة تمعنه كلماتها القاسېة التي سمعها منها لم يعد يريد أن يجبرها عليه أكثر من ذلك حتى لو كان على حساب قلبه المسكين يبدو أن السعادة والراحة لم تكتب له يقسم أن لولا صغيرته لما تحمل كل المصائب التي تسقط فوق رأسه منذ معرفتة بخېانة فريدة وحتى الآن !
توقف بسيارته أمام منزل نشأت ثم فتح الباب ونزل ليقود خطواته إلى داخل الحديقة فيرى نشأت وبجواره رجل كهل في العمر يرتدي زي خاص بعمله وفوق رأسه طاقية بيضاء ومن الأعلى جزء من اللون الأحمر فيتوقف ويزفر زفيرا مطولا بأسى وألم ها هما قد وصلوا لنهاية الطريق بالفعل وما كان يخشاه تحقق !
_ الفصل الواحد والستون _
_ إنتي طالق !!
لا يدري كيف فعلها أو كيف نطقها ! لم يكن عليه أن يمتثل لرغباتها السخيفة هو أيضا تخلى والكبرياء بالنهاية تمكن من الانتصار !
مازال المشهد يتكرر أمام عيناه كالشريط حين توجب عليه أن يلقى لفظ الطلاق عليها بقى
يحدقها بصمت وعينان واهنة كلها رجاء أن يسمع منها كلمة واحدة اقسم بلحظتها أن فقط كلمة منها كانت ستنهي كل هذا وكان سيوقف كل تلك التفاهة لكنها كانت جامدة المشاعر أو ربما تتصنع أمامه لكن أكثر ما كسره رفضها له وعدم رغبتها به وأنها تخلت بكل سهولة بناءا على أوهام وشكوك خاطئة ! فوجد نفسه دون أن يشعر بتلك اللحظة يلفظ بالكلمة التي لم يكن يتخيل أبدا أنه سيأتي يوم وينطقها
________________________________________
أصبح ظلاما وأسود اللون لقد خط بيده ولسانه مرسوم فراقه عن زهرته الحمراء وصغيرة قلبه كيف نطقها !!!
اعتدل بجلسته فوق مقعده داخل السيارة وډفن وجهه بين راحتي يديه يشعر بأن أنفاسه تضيق عليه وتكاد ټخنقه لم تعد لديه الطاقة للصمود أكثر من ذلك تعب من البقاء ثابتا بوجه جميع العواصف التي
كامنة بمضجعها منذ رحيله ومنشغلة بحزنها وبكائها كان الفراق رغبتها وهي من أجبرته على فعله لكن فور سماعها للكلمة التي أنهت كل شيء بينهم شعرت بوغزة مؤلمة في أعمق يسارها وكأنها طعنت بخنجر ومع خروجه من جسدها روحها غادرت في الحال !
كانت تمسك بيدها منديلا ورقيا وبين كل لحظة والأخرى تمسح دموعها وأنفها بشجن أرهقت بين كل الضغوط التي تصر على إنهائها وباتت هي لا تعرف بماذا ترغب أتريد إرضاء كبريائها على حساب راحتها وسعادتها أم تريد الټضحية والعودة لعقابها !
سمعت صوت طرق الباب فظنته والدها وردت بصوت يغلبه البكاء
_ عايزة افضل وحدي يابابا من فضلك
لكن الباب انفتح بعد جملتها وظهرت من خلفه الخالة الانتصار التي كانت ترمقها بإشفاق وعتاب ثم دخلت واقتربت منها بخطوات هادئة حتى جلست بجوارها وراحت تهتف بحزن
_ ليه يابنتي عملتي كدا !!
خرج صوت جلنار المكتوم وهي تجيبها بنفس جملتها
_ الطلاق أفضل حل لينا يا دادا !
انتصار برازنة عقل وبعض الضيق
_ الطلاق بيكون حل لما يكون بين اتنين مش طايقين بعض لكن عدنان بيحبك وإنتي بتحبيه ومعاكم بنت صغيرة إيه ذنبها بنتكم تتظلم بينكم وتتحرم من أبوها وهي في السن ده عشان عنادكم بس وإنتوا الاتنين بتعشقوا بعض
انهمرت دموعها بغزارة وأجابت بعقل مشوش
_ مش قادر اطلعها من عقلي ماضي فريدة نقطة سودة بينا وخصوصا لما
متابعة القراءة