روايه أمره العقاپ
المحتويات
متأففا ثم قال
_ النهارده اتطلقوا
شهقت مهرة پصدمة وقالت غير مصدقة
_ ايه إزاي وحصل إيه لده كله !
_ مشاكلهم المعتادة وعناد جلنار وصلهم في النهاية للطلاق ! عدنان من وقت ما جلنار سابت البيت
هي وهنا وبقى واحد تاني أنا مشوفتهوش كدا بعد انفصاله عن فريدة ولما عرف حقيقتها وعايزة الحق مكنتش متوقع إنه يكون بيحب جلنار بالشكل ده !
_ طيب مفيش أمل إنهم يرجعوا لبعض تاني !
آدم بيأس
_ واضح إن كل الطرق اتقفلت يامهرة وهنا ملهاش ذنب في كل اللي بيحصل بين باباها ومامتها وأنها تتحرم من حجات كتير معاهم وهي في السن ده !
مهرة ببعض الثقة ولمعة العينان اللامعة
_ يارب !!
مدت يدها تمسك بكفه الضخم بعد لحظات وهي تبتسم بنعومة وتهمس بنظرة ذات معنى
_ ممكن تبتسم بقى مش بحب اشوفك زعلان ومضايق أبدا يا آدم
نجحت في رسم الابتسامة وإشعال ضوء السعادة والغرام في عيناه حيث ضغط على كفها أكثر وتمتم وهو يتطلع في
_ ده بجد يعني !
ارتبكت قليلا وسحبت يدها ببطء من قبضته ثم حاولت تبديل مجرى الحديث فتطلعت بعينيه الخضراء متصنعة الدهشة وتهتف
_ إيه ده هو إنت لون عينك
بيتغير ولا إيه !
ضحك بقوة وهدر بغمزة خبيثة
_ مجنناكي أوي عيوني إنتي !
تطلعته بغرور ثم انتصبت في جلستها لتجلس بشموخ وتقول في ثقة
سمعته يضحك من جديد لكن فور توقف ضحكته مال قليلا وهمس بنبرة عاشقة ونظرة جذابة
_ العيون اللي سحرتني لازم تكون اجمل طبعا
رمقته مدهوشة من رده وصعدت الحمرة لوجنتيها بلحظة من فرط خجلها لكنها تدراكت الموقف بذكاء كعادتها حيث استقامت واقفة متصنعة الغيظ وهتفت
رفع حاجبه متعجبا ردة فعلها وقالت باسما بنبرة عادية
_ لا طبعا هوصلك بس إنتي مضايقة من إيه مش إنتي اللي بدأتي أنا كنت ساكت
تابعت بنفس الغيظ قبل أن تستدير وتندفع تجاه السيارة مسرعة
_ تصدق أنا اللي غلطانة والله إني عبرتك إنت مش وش نعمة أساسا
_ أنا مش وش نعمة هو أنا عملت إيه اصلا !!
انهى عبارته واندفع خلفها شبه ركضا يلحق بها محاولا إيقافها وسط ضحكته التي يجاهد في كتمها !
كانت زينة تقف بالمطبخ تقوم بتحضير كوب القهوة خاصتها وعقلها منشغل بالتفكير بذلك العاشق اهتمامه بها وحبه الذي يظهر بأفعاله جعلها تتعلق به بسهولة لا تعرف كيف ومتى ! لكن ما أصبحت تدركه جيدا أنها كانت ساذجة بالفعل عندما لم تنتبه لكل هذا الحب منذ البداية وكانت على وشك خسارته ليته تجرأ
________________________________________
واتخذ تلك الخطوة منذ زمن ربما لم تكن لتمر بكل هذا ولم يكن هو أيضا ذاق ألم العشق والفراق بهذه الطريقة القاسېة وهاهي لأول مرة تشعر بحبها الحقيقي لرجل وربما هو الوحيد الذي يشعرها بالآمان والاطمئنان طالما هو معها
انتشلها من شرودها صوت والدتها التي وقفت بجوارها وراحت تغسل إحدى الصحون المتسخة في الحوض وقالت
_ زينة سرحانة في إيه خلي بالك على القهوة اللي قدامك احسن تتدلق عليكي
ردت بخفوت مبتسمة
_ حاضر ياماما
فور انتهائها من تحضير القهوة التزمت الصمت لبرهة من الوقت ثم تنحنحت بصوت مسموع في خجل وقالت بهمس رقيق
_ ماما إنتي مش قولتيلي قبل كدا إن هشام طلب إيدي منك !
رمقتها ميرڤت مطولا باستغراب ثم هزت رأسها بالإيجاب وسط ابتسامتها الماكرة وكأنها متوقعة بقية الكلام ! وبالفعل كما توقعت حيث توترت الأخرى بشدة وهي تجيب في صوت منخفض من فرط الخجل
_ أنا موافقة
ضحكت ميرڤت وردت بثقة ونظرة جانبيه
_طيب ما أنا عارفة
_ عارفة إيه !!
_ عارفة إنك هتوافقي من وقت ما عرفتي إنه مسافرش وبدأت علاقتكم ترجع زي الأول وإنتي اتغيرتي أوي يا زينة وأنا أمك واكتر واحدة تفهمك وتعرفك
وكنت منتظرة اسمع منك الرد بالموافقة من نفسك ومن غير ما اقولك عشان كدا مسألتكيش تاني
ابتسمت باستحياء واجفلت نظرها أرضا ثم ردت بخفوت وصوت رخيم
_ مش عارفة ياماما بس حاسة إن هشام هو الشخص اللي كنت مستنياه وبتمناه وإنه هيسعدني بجد وهيعوضني عن كل حاجة وحشة شوفتها في حياتي وكمان
توقفت بسبب خجلها من متابعة عبارتها لكنها أكملت بصعوبة بين وجنتيها الحمراء
_ كمان حاسة إني بدأت انجذب ليه يعني !
ضحكت ميرڤت بحنو ثم اقتربت منها وضمتها بها متمتمة
_ وأنا متأكدة إن
متابعة القراءة