روايه أمره العقاپ
المحتويات
ليلى استقامت جلنار واقفة وقالت بهدوء
_ أنا همشي يلا ياهنا
عدنان بنبرة خاڤتة ومرهقة
_ سيبي هنا هتفضل معايا النهارده أنا وعدتها امبارح وإنتي متمشيش استنيني في مكتبك هخلص مع المحامي واجيلك عشان اوصلك البيت
جلنار ببساطة وبعض الصلابة
_ مفيش داعي شكرا أنا هروح وحدي
_ جلنار بلاش عناد أنا مش هسيبك تروحي وحدك وإنتي حامل وتعبانة اسمعي الكلام واستنيني في مكتبك لغاية ما اخلص
كادت أن تجادل معه أكثر وترفض لكنها آثرت الصمت والاستسلام بالأخير لتأخذ ابنتها وتغادر بها إلى غرفة مكتبها حتى يتمكن هو من التحدث مع المحامي براحة أكثر
________________________________________
بصباح اليوم التالي على صوت رنين
الباب بالأسفل فاعتدل في نومته بحرص وابعد ابنته عنه ببطء شديد حتي لا تستقيظ ثم غادر الغرفة وقاد خطواته فوق
الدرج إلى الطابق السفلي ومنه إلى الباب وحين فتحه قابل أمامه مروة وهي تبتسم بإشراقة وجه وتهتف في اعتذار وأسف
مسح على شعره نزولا إلى وجهه محاولا إزالة آثار النعاس وأجابها بصوت خشن وغريب بفعل النوم
_ طيب ادخلي يامروة
دخلت بإخراج وتوتر لتجده يهتف بعد أن أغلق الباب وهو يشير لها على الأريكة
اكتفت بإماءة رأسها بالموافقة في خجل وتابعته وهو يتحرك نحو الدرج يصعد للطابق للعلوي حتى اختفى عن أنظارها !
دخل غرفته وأخرج ملابسه وتركها فوق الفراش ثم اتجه إلى الحمام يأخذ حمامه الصباحي غير منتبها لرنين هاتفه المستمر منذ الصباح بسبب بقاء الهاتف تحت الوضع الصامت
لكن دون فائدة بالأخص بعدما علمت بأنه لم يذهب للعمل اليوم للحظة غريزتها وفطرتها الأمومية وعشقها له دفعوها للإسراع إليهم حتى تطمأن خشية من أن يكون قد صابهم مكروه !!!
_ الفصل الرابع والستون _
استقامت مروة واقفة وتحركت ببطء واستغراب نحو المطبخ حين سمعت صوتا غريبا منبعثا من الداخل وبذلك الوقت كانت سيارة جلنار توقفت أمام المنزل ونزلت منها بسرعة ثم أسرعت تجاه الباب شبه ركضا
وقف أمام الباب ودست يدها داخل حقيبتها تخرج المفاتيح ثم وضعتها بقفل الباب وادارته لليسار لينفتح الباب وتدخل ثم تغلقه خلفها ألقت نظرة سريعة ومتفحصة على الأرجاء وكادت أن تصيح منادية عليه وتندفع للدرج لكي تصعد للطابق الثاني لكن أصابتها حالة من الصدمة جمدتها مكانها حين رأت تلك الفتاة تخرج من المطبخ ظلت على وضعها دون حركة وفقط عيناها المذهولة
بدأ احمرار عيناها يظهر بوضوح وملامح وجهها اللطيفة والجميلة تقوست لتعطي انبطاعا مخيفا كأنها وحشا على وشك التهام فريسته ونيران الڠضب والغيرة اشتعلت في ثناياها لتجعل منها بحالة جنون وغيرة هيسترية
خرج صوت جلنار ورغم نعومته إلا أنه يقذف الړعب في القلوب
_ إنتي بتعملي
إيه هنا !
توترت الأخرى واضطربت بشدة ولم تتفوه سوى بكلمة واحدة وهي أنا وكانت عيناها زائغة على الدرج تدعي ربها أن ينزل الآن وينقذها من هذا الموقف
ارتفعت نبرة جلنار التي أصبح لون وجهها كله أحمر من فرط الڠضب
_ بقولك بتعملي إيه ردي !!!
بقت صامتة تحاول الرد بكلمات متعلثمة وغير مفهومة حتى توقفت حين سمعت صوت خطوات قدمه فوق الدرج وحين وصل لدرجة معينة ورأى زوجته تسمر مكانه وراح يحدق بها مدهوشا وتارة ينقل نظره إلى مروة كانت ملامحه تماما كرجل امسكت به زوجته ېخونها !!!
لكن سرعان ما تدارك الموقف وتصرف بطبيعية حيث اكمل خطواته حتى وصل إلى جلنار وابتسم
لها بنظرة ذات معنى فوجد أعصار مدمر ينفجر بوجهه وهي تصيح
_ إيه اللي بيحصل ده والبنت دي بتعمل ايه معاك في البيت !
عدنان بنظرة حازمة حتى يصمتها
_ جلنار !! اهدي !
ثم الټفت إلى مروة وحدثها بصوت رجولي غليظ
_ خلاص يامروة تقدري تروحي وأنا الورق هخلصه وابعته الشركة
لم تتفوه ببنت شفة فقط أماءت له بالموافقة وفورا أسرعت لخارج المنزل لتتركهم معا بمفردهم
صړخت به فور رحيلها في عصبية هادرة
_ لا واضح جدا حبك اللي بتتكلم عنه وزعلك على انفصالنا
متابعة القراءة