روايه أمره العقاپ
المحتويات
إنتي واثقة ومتأكدة من حب عدنان ليكي يبقى متخسروش لأنك إنتي كمان بتحبيه وهقولك حاجة واحدة بس بخصوص اللي حصل بينكم في الماضي اللي بيحب بيسامح ياحبيبتي ومش هيبقى عايز حاجة غير إنه يكون مع الشخص اللي بيحبه مش هيسمح لأي حاجة مهما كانت تفرق
بينهم أو تبعده عنه
جلنار بصوت مبحوح ويغلبه البكاء
_ لا ياجلنار إنتي مسامحتهوش لو سامحتيه كنتي هتنسى
اڼهارت باكية بعد عباراته وارتمت عليه بين يه تبكي بصوت مرتفع هاتفية من بين بكائها
ويدها تضعها فوق بطنها
_ كان فاكر إني كنت ناوية اخبي عنه حملي أو انزل الولد كنت نفسي اشوف فرحته أنا واثقة ومتأكدة إنه فرح جدا بالخبر بس هو مبينش قدامي فرحته
_ غرت أوي عليه وأول مرة من بداية جوازنا اغير عليه بالشكل ده يابابا بقيت احس بڼار جوايا مولعة لما اشوفه مع ست أو اتخيل إن ممكن الست دي تاخده مني ويكون ليها
ضحك نشأت بخفة رغم الأجواء الكئيبة وقال باسما بمكر
_ كل ده ومش بتحبيه !!! عارفة ياجلنار مامتك الله يرحمها كانت عارفة بحبي القديم لأسمهان وكانت بتحصل بينا مشاكل كتير بسبب غيرتها كل ما سيرة أسمهان تيجي في وسط الكلام أو نفتكر حاجة تخصها بس قالتلي حاجة في مرة عمري ما انساها أبدا قالتلي انا جايز اكون بغير عليك وممكن نتخانق كتير بس لا يمكن اسمح للشك إن يدخل بينا يا نشأت
رفعت رأسها وتطلعت به بوهن تسأله في نظرة
________________________________________
تائهة كأنها تبحث عن بصيص أمل بعيناه هو
_ تفتكر هقدر يابابا
نشأت بابتسامة ساحرة وحانية
أخذت تحدق لأبيها لوقت طويل حتى عادت ټدفن وجهها بين ثنايا صدره من جديد لكن دون بكاء !
بتمام الساعة السابعة من مساء اليوم التالي داخل منزل رمضان الأحمدي
انفتح الباب فجأة ووجدت مهرة صديقتها تدخل عليها بسرعة وتقول بتلهف وعجلة
_ قومي قومي البسي يلا بسرعة
_ في إيه إيه اللي حصل !
هرولت إليها سهيلة وجلست بجوارها تهتف في حماس
_ في عريس جاي يتقدملك دلوقتي
خرجت صيحة مذهولة وعالية من مهرة التي قالت بعدك تصديق
_ إييه عريس إيه وازاي وامتى جه ده !
سهيلة بتشويق وحماس غريب وهي تقف وتجذبها أيضا لكي تنهض وتبدأ وتستعد
نفسك يامهرة عشان زمانه على وصول وجدتك قالتلي اقولك تلبسي
_ جدتي إيه وهي من امتى بيكون جايلي عريس ومش بتقولي
صاحت بها سهيلة مغتاظة
_ احنا هنسيب الراجل اللي جي ده ونقعد نفكر ونقول امتى جه وليه جدتك مقالتلكيش اخلصي قومي بامهرة يلا
ردت پغضب ورفض تام
_اقوم إيه أنا مش موافقة ومش هطلع لعرسان
اتسعت عيني سهيلة بدهشة لكن سرعان ما أسرعت وجلست بجوارها تحاول إقناعها هاتفة بهدوء
_ابوس ايدك بلاش عند دلوقتي ياصحبتي بعدين مش موافقة ليه هو إنتي سوفتيه ومعجبكيش لما تشوفيه
احكمي بعدين بعدين دي جدتك واقفة على رجلها وبتجهز كل حاجة برا لو عرفت إنك مش هتطلعي هتزعل ولقدر ممكن يجرالها حاجة من كتر الزعل وتتعب
_ بعد الشړ عليها بس أنا مش هطلع برضوا يا سهيلة
سهيلة بتوسل
_إنتي هتخسري ايه اطلعي وخلاص معجبكيش ارفضيه زي ما بتعملي كل مرة عشان خاطر جدتك حتى
سكنت تماما دون رد وبنفس اللحظة لم تبدي نفس الرد فوجدته الأخرى فرصة يحب أن تستغل حيث راحت تنكزها تحثها على النهوض وهي تقول
_ قومي بقى يلا بقولك زمانه على وصول
مهرة بقرف وعدم مبالاة
_ ما يوصل ولا يتنيل أنا مالي كدا كدا هرفضه
ثم استقامت واقفة واتجهت إلى خزانتها لكي تخرج شيء من ملابسها حتى ترتديها بينما في الخلف كانت سهيلة تبتسم بسعادة وخبث وقالت لها
_ البسي حاجة حلوة بس وشيك يعني احلى حاجة عندك
رمقتها مهرة بنظرة ڼارية ومغتاظة ثم
صاحت بها منفعلة
_ بقولك إيه متحطهاش في دماغي بدل ما والله العظيم اعمل نفس اللي عملته مع صابر
شهقت سهيلة پخوف وقالت مسرعة تسحب كلامها
_ لا لا خلاص أنا آسفة البسي اللي تحبيه إن شاء الله حتى تطلعي ببجامة البيت
التفتت من جديد تجاه الخزانة وأخرجت أول شيء سقطت يدها عليه من ملابسها وهي تتأفف بخنق وقرف
كانت جلنار كامنة فوق فراشها وبجوارها ابنتها التي نامت بعد محاولات عديدة منها لتهدأتها بسبب بكائها
متابعة القراءة